رواية عرض مجاني
البارت التاسع والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ريم اقتربت من السيدة الملثمة وهي ترتجف من شدة الخوف .. متردده كثيرا تريد ان تنزع هذا القناع لتكشف عن وجه تلك السيدة ولكن سرعان ما قررت ان تنزع القناع لتعرف لمن هذا الوجه الذي بختبئ خلف هذا القناع .. وبمجرد ان نزعت هذا القناع ونظرت الي وجهها بكل امعان اصابتها الصدمة الشديدة والتي كادت تفقدها وعيها
ريم .. مش معقول !! لا .. لا .. انا مش قادرة اصدق !!.. طب ازاي ؟!!
ريم تلمح حقيبة كبيرة سوداء كانت دائما تحملها تلك السيدة معها فتهرول اليها وتمسك بالحقيبة وتفتحها لتري ما بها فتفاجئ ببعض اسطوانات DVD وبعض الصور .. اخذت تقلب تلك الصور حتي اصابتها صدمة اخري فقد عثرت علي صورتين لتلك الفتاه من بين تلك الصور .. صورة تجمعها مع زوجها المهندس احمد عيسي بملابس فاضحة وكان يقبلها من شفتيها وصورة اخري تجمعها بأم ريم وهي تضمها الي حضنها بكل حب وحنان
ريم في قمة الدهشة .. مش معقول ؟!! هو في ايه انا مش فاهمه حاجة ؟!!
ريم تلمح مفاتيح سيارة تلك السيدة علي الارض فتأخذها بعد ان قررت مغادرة الفيلا مسرعة وبعد ان تخرج ريم من الفيلا تستقل سيارة تلك السيدة المقنعه وتنطلق مسرعة وع الجانب الاخر كان هناك شخص ما براقبها دون ان تراه فيتصل علي طليقها احمد عيسي
الرجل .. الو .. ايوا يا باشا
احمد .. ايه الاخبار ؟!!
الرجل .. زي ما توقعت سيادتك تمام .. الهانم خرجت من الفيلا وركبت عربية المرحومة
احمد فرحا بشدة .. زي الفل .. انت عارف بقي هتعمل ايه كويس .؟
الرجل .. عارف يا باشا
احمد .. اوك .. هنتظر تليفونك عشان تقلي ان ريم خلاص بقت بح .. عشان اشرب بقي القهوة السادة بمزاج !!
الرجل .. متقلقش ياباشا .. هنريحها خالص .. اطمن سعتك
احمد .. ايوا وحياتك .. ريحها بقي.. كفاياها عذاب لحد كدا !! احنا ايه.. قلوبنا حجر ؟!! دا احنا حتي عندنا ولايا وربنا ميرضاش ابدا بالظلم !!
الرجل .. طول عمرك حنين وقلبك كبير يا باشا
احمد .. مش هناخد منها حاجة والله !! يلا بقي خلص واديني تليفون
الرجل .. اوامرك يا كبير
واثناء قيادة ريم للسيارة تتصل علي نادر
ريم .. ايوا يا نادر .. انت فين ؟
نادر .. ريم ؟!
ريم .. ايوا انا ريم يا نادر