رواية عرض مجاني
البارت الثامن عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
نادر وريم داخل السيارة ويبدوا علي وجه نادر اثار جروح وكدمات نتيجة المشاجرة التي تمت بينه وبين صاحب المطعم والاثنان في حالة من الغضب الشديد
ريم .. مكنش ليها لزوم حكاية المطعم دي خالص !!
نادر .. اللي حصل بقي
ريم .. محتاج تروح مستشفي ؟
نادر .. لا
ريم .. بس انت وشك متعور جامد !!
نادر .. لا متقلقيش شوية خدوش بسيطة
ريم .. انسان سافل ومستفز !!
نادر يتنهد .. انسي اللي حصل يا ريم من فضلك
ريم .. طب احنا رايحين فين دلوقتي ؟!
نادر .. رايحين المكان اللي هتقعدي فيه مؤقتا الفترة دي.. بس احنا لسة ما اكلناش حاجة !!
ريم .. اوعي تقلي نروح مطعم تاني ؟!!
نادر .. ههههه .. لا متخافيش .. المره دي هجيب دليفري ..
نادر يتحسس كدمه في وجهه فيتألم وريم تعلق قائلة
ريم .. بتوجعك صح ؟
نادر يهز رأسه بالموافقة
ريم .. انسان سافل وهمجي وحيوان كمان !!
ونذهب الي هاني حيث ذهب الي شقة امه ليقيم معها ومعه حقيبة ملابسه ويطرق باب الشقة وتفتح الام وتندهش عندما تراه يحمل في يده حقيبة ملابسه
الام .. هاني ؟!! ادخل يابني
ويدخل هاني ويضع الحقيبة علي الارض ويجلس علي كرسي الانتريه والام مندهشه بشدة وتقترب منه وتجلس بجواره
الام .. مالك يابني ؟!! وايه الشنطة دي ؟!
هاني ..دي شنطة هدومي
الام .. هدومك ؟!! وانت جايب شنطة هدومك معاك ليه ؟!
هاني .. ما انا هقعد هنا شوية
الام .. تقعد هنا !! طب وبيتك يابني ؟!!
هاني .. سيبته ل نيفين يا ماما
الام .. يعني ايه سيبته ل نيفين ؟ مش فاهمه ؟!
هاني .. نيفين كانت عايزه تسيب البيت لكن انا مرضيتش واتفقنا ان انا اللي هسيب البيت
الام .. ليه يابني ؟ هو انتوا اتخانقتوا لا سمح الله ؟!!
هاني .. ايوا اتخانقنا يا ماما واتفقنا ع الطلاق كمان
الام مصدومة .. يا لهوي !! انت ونيفين هتتطلقوا يابني ؟!!
هاني .. ايوا
الام .. ليه طيب ؟!!
هاني .. بتسألي ليه ؟!! مش بنتك السبب في كل المصايب دي ؟!
الام .. ريم ؟!
هاني .. ايوا زفته .. وياريت ماتنطقيش اسمها قدامي يا ماما
الام .. طب واختك مالها بيك انت ومراتك ؟!
هاني .. مالها ازاي ؟!! مش حططت راسنا كلنا في الطين وخلت سيرتنا علي كل لسان وبقينا معيره للناس كلها
الام .. اختك مظلومة يابني والله
هاني .. مظلومة !! دي فاجره
الام .. متقلش كدا علي اختك يا هاني .. عيب !!
هاني .. واللي عملته فينا مش عيب يا امي ؟!! بس لو اعرف هي فين انا كنت قتلتها وخلصت من عارها
ونذهب الي نادر وريم حيث وصلا الي منطقة شعبية جدااا حيث تجد ريم الاطفال يلعبون في الشارع بالكره ومقهي في وسط الحارة مزدحم بالزبائن وريم متعجبة من رؤية هذا المكان الشعبي
ريم .. ايه المكان دا ؟!
نادر .. دا أأمن مكان ممكن تقعدي فيه وانتي مطمنه
ريم .. بس دا مكان شعبي اوي !! انت تعرف الاماكن دي منين ؟!!
نادر .. انزلي بس وانتي هتعرفي كل حاجة
ريم تنزل من السيارة ولكنها خائفة بشدة تسير بحذر خلف نادر وتقترب منه بشدة وهي تلتفت يمينا ويسارا ونادر يتوجه نحو منزل قديم ويصعد الي اعلي
ريم .. استني يا نادر .. انت جايبني فين بالظبط ؟!!
نادر .. ما انا قلتك ان هنا أأمن مكان ممكن تقعدي فيه
ريم .. انا هقعد هنا ؟!! مستحيل طبعا
نادر .. مش وقت عنتظة وحياتك انتي دلوقتي في ورطة ولازم تتنازلي عن كبريائك دا شوية والا العواقب هتكون مش كويسة
ريم .. ايوا .. بس انا من حقي اعرف انتي جايبني فين بالظبط وهتقعدني عند مين .. المكان دا يخوف بجد !!
نادر .. تعالي معايا وانتي هتعرفي كل حاجة
ريم .. طب استني.. امسك ايدي
نادر .. انتي خايفة اوي كدا ؟!
ريم .. انا مرعوبة يا نادر
نادر .. لا اهدي من فضلك المشوار صعب وطويل ومحتاج هدوء اصعاب عشان نعرف نفكر صح
ريم .. اوك .. بس امسك ايدي برضوا وخليك جمبي ارجوك
نادر .. حاضر
ويصعد نادر الي شقة بالدور الرابع والاخير ويطرق الباب فتفتح امرأة خمسينية سوداء اللون يبدوا علي وجهها الشراسة وملامحها المخيفة تصيب ريم بالرعب
السيدة .. اهلا استاذ نادر .. ازيك يا حلوة ؟ اتفضلوا
ريم .. مين دي ؟!!
نادر .. دي الست اللي هتقعدي عندها اليومين دول
ريم .. ايه !! انا هقعد عند دي ؟!! دي شبه الستات المجرمين اللي بيجوا في التليفزيون !!
نادر .. هي فعلا كدا علي فكره
ريم .. يعني ايه ؟!
نادر .. يعني الست جمالات دي واخدة اعدام عشان قتلت جوزها بعيد عنك
ريم .. ايه ؟؟!!!
ربم تسقط علي الارض مغشيا عليها
نادر .. ريم !!
تابعوني والبارت التالي بعد قليل .. تحياتي ..