رواية عرض مجاني
البارت الرابع عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
الام .. ارجوك يا نادر يابني روحلها بسرعة المطار ومتخليهاش تيجي علي هنا .. اخواتها لو شافوها هيقتلوها !! خدها خليها تقعد عند امك دلوقتي لحد ما نشوف حل للمصيبة دي
نادر .. حاضر يا خالتي .. عشان خاطرك بس وحقنا للدماء واننا مش ناقصين فضايح اكتر من كدا .. انا هروحلها المطار .. بعد ازنك
الام بقلق وارتباك شديد .. استر يارب
ويذهب نادر مسرعا بسيارته الي المطار وطوال الطريق يحاول الاتصال ب ريم ولكن هاتفها المحمول غير متاح
نادر محادثا نفسه .. ايه الحكاية بس يا ريم ؟!! تليفونك ماله ؟!
وفجأة يُطرق باب شقة والد ريم وتذهب الام لتفتح الباب فتصعق عند رؤية ابنتها
الام .. ريم !! هو انتي مقابلتيش نادر ولا ايه ؟!
ريم .. لا مقابلتوش !! ليه ؟! هو كان جايلي المطار ؟!
الام .. ايوا انا بعتهولك ع المطار عشان يلحقك قبل ما تيجي هنا البيت .. امشي دلوقتي واطلعي علي بيت خالتك ليلي وانا ساعة وهكون هناك
ثم تحاول ان تغلق الباب
ريم مندهشة .. ماما .. انتي مش عاوزاني ادخل ولا ايه ؟!
الام .. لا ياريم .. وامشي دلوقتي حالا قبل ما اخوكي سامح يحس بوجودك وتبقي مصيبة
ريم .. فين سامح ؟! انا عايزة اقابله عشان افهمه اللي حصل بالظبط
الام .. سامح لو شافك هيقتلك .. امشي يا بنتي واكسري الشر دلوقتي
ريم .. لا مش همشي يا ماما .. انا لو مشيت ابقي هربت من المواجهه وبأكد كل كلمة اتقالت عليا .. وانا بريئة من كل دا وسامح لازم يعرف دا كويس وانتوا كلكم لازم تصدقوني
الام .. مش دلوقتي يا بنتي .. اخواتك شايطين ع الاخر ومش هيسمعوكي .. اسمعي كلامي واقعدي اليومين دول عند خالتك لحد ما الدنيا تهدي شوية .. ابوس ايدك متضيعيش نفسك وتضيعي اخواتك معاكي ..انا مش هستحمل خسارتك انتي واخواتك
ريم .. حاضر يا ماما .. سلام
الام .. مع السلامة يا بنتي
وتنصرف ريم وبعد ان تغلق الام باب الشقة يخرج سامح من غرفته بعد ان استيقظ من نومه
سامح .. مين يا ماما ؟!
الام مرتبكة .. دا .. دا .. دا .. دااا
سامح .. مالك يا ماما في ايه ؟! بقلك مين اللي كان ع الباب ؟!
الام .. دا .. دا .. دا المكوجي جاي يسأل فيه مكوي عندنا ولا لا
سامح .. طب ما اديتلوش ليه القمصان والبنطلونات بتاعتي ؟! ما انتي عارفة انهم عاوزين يروحوا للمكوجي ؟!
الام .. تصدق نسيت ان فيه هدوم عندك عايزة تتكوي
وفجأة يُطرق باب الشقة والام ترتجف من الخوف تظن ان ابنتها قد عادت مره اخري وتتردد في ان تفتح الباب
سامح مندهشا .. ماما .. الباب بيخبط !!
الام .. ايه ؟!
سامح .. الباب بيخبط بقلك .. شوفي مين !!
الام .. حاضر
وتفتح الاب باب الشقة وهي ترتعش فتفاجأ بصبي المكوجي امام الباب
صبي المكوجي .. سلاموا عليكم يا حاجة .. في مكوي عندكم ولا حاجة ؟
الام .. ايوا فيه يا بني ثواني
الام تذهب لأحضار الملابس التي تحتاج لكيها وسامح ينظر اليها في دهشة شديدة وهي تهرب من نظراته
ثم يرن التليفون المحمول الخاص بالام ويشعر به سامح وينتظر قدوم امه ولكنها تأخرت في احضار الملابس فيقرر ان يرد والمتصل كان نادر
نادر .. ايوا يا خالتي انا رحت المطار وملقيتش ريم هي جت عندك ؟!! الو ..
ثم تخرج الام وهي تحمل الملابس في يدها وتعطيها للمكوجي
الام .. اتفضل يابني
صبي المكوجي .. شكرا يا حاجة بالليل يكونوت عندك ان شاء الله
الام .. ان شاء الله يابني
صبي المكوجي .. سلاموا عليكم
الام .. وعليكم السلام
وتغلق الام باب الشقة وتنظر الي الارض ولا تريد ان تواجه نظرات ابنها الحادة ونادر ما زال يقول الو وسامح يُغلق الخط
سامح غاضب بشدة .. هي ريم جت هنا ؟!
الام .. ريم !! وايه اللي هيجيب ريم هنا ؟! لا يا حبيبي ريم مجاتش هنا ولا حاجة
سامح .. انتي كدابة .. اللي كانت هنا ريم .. وليها عين السافلة تيجي لحد هنا كمان ؟! طيب .. كويس انها رجعت مصر
الام ..انت ناوي تعمل ايه يا سامح؟!
سامح .. انا هوريكي دلوقتي هعمل ايه
ثم يدخل مسرعا الي غرفته ويحمل سلاحه ويتوجه الي خارج المنزل والام تحاول ان تمنعه
الام .. انت واخد المسدس دا ورايح فين ؟!
سامح يدفع امه بعيدا .. اوعي من وشي يا ماما
الام تصرخ .. سامح .. استني يا سامح
ماذا حدث ؟!!
تابعوني والبارت التالي بعد قليل .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.