" من جيو ؟" كان هذا الصوت صادراً من مارسيلو
" وهل من غيرها؟" اجابهُ ماركو
عندها توجه مباشرة الى مارسي وقام بمعانقتهِ،لقد مر وقت طويل منذ اخر مرة رأهُ بها،
سأل ماركو عن مكان اقامة كريس،لكن مارسي اقترح عليه ان يرتاح قبل مقابلتهِ طالباً منهُ ان لا يُظهر نفسهُ للعلن في الوقت الراهن....استغرب ماركو من طلبهِ لكنه وافق على اي حال
طلب مارسي من ايسكو ان يُرشد ماركو الى مكان اقامتهِ،ماركو سأل مستغرباً
" هل سبق لهُ ان عمل هنا؟ "
" لا،لماذا؟ "
" ألا يُستحسن ان يُرافقني احد من خدام القصر؟ "
" صحيح اننا اتينا قبل فترة قصيرة،لكن احدى مميزات ايسكو هي بكونه جاسوس!اي ان حفظ كل شبر من القصر مهمة يقوم بها تلقائياً،بمعنى انه يعلم ما في هذا القصر اكثر من العاملين نفسهم لِذا سيكون معك "
"هكذا اذن!"
بالفعل سيرخي احضر ايسكو الذي بدوره اتجه بماركو لغرفتهِ
" منذ متى وانت تعمل جاسوساً؟ " ماركو الفضولي لَمْ يستطع ان يحبس تساؤلاتهِ اكثر من ذلك
" (فضولي مثل شقيقه تماماً *مخاطباً نفسهُ) حسناً!،نقدر ان نقول انني اكتسب هذه المهارة اثناء طفولتي لاقدر على العيش،اي نعم لقد عشت طفولة صعبة وكنت بلا اهل او اصدقاء... "
" هل استطيع ان اقول عن هذا انهُ مدهش؟ "
" قُل ما شئت يا صغير "
" لست بصغير! "
" لو لمْ تكن صغير كما تدعي،لكنت اتيت بصحبة جلالتة الملك كريستيانو وليس وحدك بعد ان عصيت امرهُ وجئت الى هنا بينما هو ارادك ان تكون بعيدا عن كل هذا "
صُدم ماركو بحقيقة انهُ لم يفكر بهذا الشيء الي قالهُ ايسكو قبل قليل!،بدت نظرات الخيبة على وجههِ بادية،احس بالفعل ان لا فائدة منهُ بنظر اخيهِ! هل هو حقاً ضعيف؟أم انهُ قد اخطأ بشيء لذلك لمْ يصطحبهُ ؟
" ماركو وصلنا غرفتك! هل انت هُنا؟..من الارض الى ماركووووو"
مازال ماركو منشغل بعالم التساؤل الذي بدأ ينبش خلايا تفكيره ويمزقها بافكار سلبية ومحطمة!!
قام ايسكو بنكز ذراع ماركو لينتبه على وصولهم....
" ما الامر؟ " ماركو يسأل
" وصلنا بالفعل لغرفتك "
" شكرا "
قالها ماركو من دون ان ينظر لايسكو حتى!ثم دخل بسرعة واغلق الباب ورائهُ بقوة
" ما بهِ اصبح غاضباً بسرعة؟ -يتنهد- شباب هذا الايام "
قالها ايسكو ثم غادر المكان وكأنهُ لا يعلم حقاً ما اصاب ماركو
في تلك الاثناء كان مارسي يتجه الى كروس ليخبرهُ ان يلغوا تلك الخطة التي قُرِرَت من قبلهم لِلم شمل التؤامان...
يركض بسرعة بين ممرات القصر الالماني باحثاً عن كروس الى ان وصل لغرفتهُ،يطرق الباب وما من مجيب،عن طريق الصفة التقى بكريس " ماذا تفعل هنا؟ " كريس يسأل
" ابحث عن كروس،هل لك وان رأيته؟ "
" أجل "
" اين؟ "
" لماذا "
" اريد ان العب معه الغميضة! بحقك كريس اين هو "
" هييي لا تغضب! انهُ في الحديقة "
تذكر مارسي ان على كريس ان لا يقابل ماركو بعد
" صحيح كريس!كاسيميرو كان يبحث عنك هو وسيرخيو! "
" اوه، فهمت! شكراً "
بعد ان غير كريس مسارهُ اطمأن مارسي،وشرع يتجه الى كروس....
" هيييي كروس،لمْ تصدق الذي جرى! "
" ما الامر؟ هل مات ذلك الوغد؟ "
" وهل يموت الاوغاد بسهولة؟انهُ شيء اخر...ماركو هُنا "
" من كان يتوقع قدومهُ؟هل يعلم كريس وفيدي؟ ماذا عن الاخرين؟ "
" سيرخي والاخرون يعلمون بالفعل،بالواقع هو من استقبله.... "
الغى كروس كل التريتيبات المقررة للمغادرة الى مملكة كوريا الجنوبية،وبنفس الوقت كان عليهم إلهاء كريس عن ماركو
