حامل؟لماذا الان؟كيف يعقل هذا!
تلك الكلمات دارت براس كريس عند سماع خبر حمل زوجته الذي جاء بوقت خاطئ جدا،فهم في مرحلة حرب لكن ما معناة هذا؟ معناته ان الجنين القابع باحشاء زوجته سيكون الهدف الاول للاعداء،ان هذا الطفل الذي لم يرى النور بعد مثل هجمة في الدقيقة 90! اما ان تصيب او تخيب
وهذا ما افزع كريس اكثر و اكثر،لا ليس هذا المفزع لانهم بكل سهولة يمكنهم التستر على موضوع الحمل لكن المفزع هو ان ليو يعلم بامر الجنين اي ان لويس يعلم بكل تاكيد فهو عندما غادر برلين قصد الارجنتين وليس ايرلندا،بلغة بسيطة حياة كريس،ابنه و زوجته على المحك !
" عندي القليل من العمل ساعود فيما بعد"
يقول هذا لزوجته" عمل؟ لقد عدت قبل قليل من حرب! اي عمل هذا؟ "
لم يجيها كريس فقط اكتفى بالخروج، في طريق خروجه قابل مارسي
" هل انت بخير؟ "
يجيبه كريس بصوت مهزوز " لست كذلك "
من ناحية اخرى كان خاميس يتوجه لغرفة ماركو برفقة موراتا املين ان يكون هناك...وقفا امام الباب،تقدم موراتا لطرق الباب عندها سمع رداً من داخل الغرفة...صوت يقول "تفضل؟" اذن هو في الغرفة! تقدم خاميس ودفع الباب وتبعه موراتا ليجدو صديقهم مُمسك بكتاب يقوم بقرأتهِ،يرفع عيناه عن صفحات ذلك الكتاب لينظر اليهما فينطق
"اوه!اهلا بكم"
الوقت توقف عدة ثواني عند خاميس و موراتا...حسناً هو يجلس امامهم وصحتهُ ممتازة لكن هناك شيء غريب يجري هنا
الترحيب بهم كان جاف تماماً وكأنهم اشخاص عاديون وليسو اصدقائهُ المقربين
بعد عدة ثواني من الصمت المخيم على الاجواء نطق خاميس
" هل انت بخير؟ "
" ولمَ لا اكون؟ "
" اوه،من الجيد معرفة هذا،اراك فيما بعد "
" وداعاً "
خرج خاميس من الغرفة شبه مُحطم من الذي جرى قبل قليل...بدورهِ موراتا تبعه مع نظرات استفهام رماها على ماركو واسرع خلف الاصغر
" ما لعنته؟ " كسر موراتا الصمت بينه وبين خاميس
" فقط يحتاج قليلا من الوقت مع نفسه " رد عليه بنبرة منكسرة تماما