١~المطلوب~

84K 1.9K 542
                                    

موبوء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

موبوء

...................................

في التاسعة والعشرين من عمري، أعمل في مجال علمي محفوف بالمخاطر، لكن جذوري تعود إلى طفولتي التي كانت تغمرها العوالم الخيالية. منذ صغري، كنت أسافر بعقلي إلى عوالم مصاصي الدماء، الشياطين، الزومبي، وكل تلك الكائنات التي تسكن القصص والأفلام. كان هذا الولع عميقًا، ولم يتلاشَ مع الزمن. توقعت أن يتبدد مع تخرجي من الثانوية أو حتى الجامعة، لكنه استمر بالنمو، وكأنه جزء لا يتجزأ من هويتي.

ثم جاءت الجائحة التي غيرت كل شيء. على مدى خمس سنوات، اجتاح فيروس كورونا العالم، حاصدًا أرواح أكثر من مليارين ونصف إنسان. الحكومات انهارت، وأُجبرت على اتخاذ قرارات لا إنسانية، كحرق المرضى للحد من انتشار الفيروس. لكن هذه الإجراءات كانت بلا جدوى.

في ظل اليأس، برز بعض العلماء المهووسين بفكرة الخلاص من خلال إنتاج لقاح، ولكن ما ادعوا أنه علاج، كان بداية لكابوس جديد. تحول المرضى إلى كائنات لا تنتمي لعالم البشر، مصاصي دماء وزومبي. العالم الذي نعرفه انهار بشكل كامل. لجأت البشرية إلى بناء منشآت تحت الأرض، تحيط بها جدران شاهقة لتحمي من هجمات هذه الكائنات.

كعلماء، كنا نعمل بلا كلل على هؤلاء المرضى، نحلل ونبحث، ولكن دون فائدة. لم نستطع فهم المادة الغامضة التي أضافها الأطباء المهووسون إلى اللقاح. الحياة تحت الأرض كانت خانقة، مما أدى إلى موجة من الانتحارات التي لم تستطع الحكومات إيقافها.

في محاولة يائسة لتغيير مصير البشرية، تم فتح بوابات إلى عوالم أخرى، إما عوالم موازية أو حتى إلى الماضي. ولجأ العديد إلى تلك البوابات بحثًا عن خلاص، ولكنها كانت بابًا باتجاه واحد، من دخلها لم يعد أبدًا.

عندها، اكتشفنا أسطورة غامضة تتحدث عن كائن عاش منذ آلاف السنين، كائن ليس من البشر، يمتلك مفتاح الخلاص. قررت الحكومة الأمريكية إطلاق مشروع ضخم، وإرسال بعثات عبر الزمن للبحث عن هذا الكائن الأسطوري، لعلّه يكون الأمل الأخير للبشرية.

فــي حــضن الشيطـــانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن