٥~ إيجاد رينيه~

15.5K 860 97
                                    

خيبات الأمل تتلاحق تباعا

...................................

غيرت ملابسي بسرعة إلى بنطال جينز عريض قليلاً وقميص شفاف، وأضفت فوقه سترة طويلة تعكس ذوقي. سرحت شعري بعناية، ثم خرجت من الفندق مسرعة، متوجهة إلى المخبز لأشتري كعكة أتناولها أثناء سيري.

قصدت العديد من الأماكن: المتاحف، المعالم السياحية، بحثت في كل زاوية ممكنة. لكن بعد مرور الوقت، كنت أشعر بالتعب، وأثناء جلوسي على أحد الكراسي في مركز تجاري، شعرت بتعب قدميّ.

"أين يمكن أن يكون ذلك اللعين؟" تساءلت في نفسي، متعهدةً أن أضربه بمجرد أن أجد أثرًا له. لم أشعر بشيء سوى الجوع، فقد مرت ساعات دون أن أتناول سوى تلك الكعكة الصغيرة.

خرجت من المركز التجاري وقررت الذهاب إلى مطعم لأتناول شيئًا يروي جوعي. بينما كنت أتناول شطيرة الشاورما، استمررت في البحث عنه بعيني، أتلفت يميناً ويساراً في محاولة لرؤية أي دليل يقودني إليه.

مرت أسبوعان من البحث المتواصل، وبدأ التعب يسيطر عليّ. أنفقت الكثير من الأموال، ولم يتبق لي إلا القليل الذي يكفيني للعودة إلى أميركا. ورغم ذلك، لم أحصل على أي إشارة توحي بمكانه.

جلست في غرفتي في الفندق، أشاهد الأخبار التي كانت تحتل الشاشة بالكامل. في كل مرة أفتح فيها قنوات الأخبار، أجدهم يتحدثون عنه، يتساءلون عن مكانه، لكن لا أحد يعرف الحقيقة حتى الآن. وحتى أنا، التي التقيت به، لا أملك أي فكرة عن مكانه.

"أعتقد أنني سأعود، وليحدث ما يحدث."

قضيت تلك الليلة أتنقل بين مقاطع اليوتيوب بحثًا عن شيء يسليني، لكنني صادفت مقطعًا شبه إباحي.

"ما هذا بحق الجحيم؟ من أخبرك أن تظهر أمامي؟"

أغلقت الهاتف وتركته على السرير بجانبي، ورأسي متكئًا على الوسادة. أغمضت عيناي للحظة، وتخيلت رينيه في أحد الملاهي في كوريا.

فتحت عيناي على مصراعيهما.

"هل يمكن؟!"

نهضت وجلست على السرير باستقامة، وضربت وجهي مرتين.

ما الذي تفكرين فيه أيتها الغبية؟

...................................

"رينا، هل جاءك المحقق جونز بعد؟"

"لا، في الحقيقة لم يأتي منذ تلك المرة السابقة!"

كان رينا والمدير لوريس يقفان خارج منزلها ويتحدثان.

فــي حــضن الشيطـــانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن