ليس لجنونه حدود
...................................
في أحد أكبر بنوك كوريا، دوّى انفجار هائل هزّ الجدران الخلفية للبنك، وتحديدًا في الغرف المحصّنة. لم يكن أحد يعرف سبب الحريق أو الانفجار، والذعر انتشر بين العاملين والحراس. وسط هذا الفوضى، فتح الباب الأمامي للبنك، ودخل رجل واحد ببطء وثقة.
رينيه، مرتديًا بدلة رسمية بيضاء ناصعة وقميصًا أسود دون رباط عنق، تقدّم بخطوات واثقة بينما يضع يديه في جيبيه، ملامحه جامدة كالصخر. في لحظة، التفتت جميع الأسلحة نحوه، وصرخ أحد الحراس في وجهه بصوت مرتفع.
"من أنت؟ توقف فورًا!"
لم يُظهر رينيه أي رد فعل عنيف، بل اقترب ببطء من الرجل الذي صرخ، حتى همس بالقرب من أذنه بهدوء قاطع
"أنا لا أحب أن يصرخ أحد في وجهي."
بشكل مباغت، أطلق الحارس النار على صدره من مسافة قريبة. رينيه أدار عينيه ببطء نحو صدره، حيث بدأت الدماء تسيل على قميصه الأبيض، ثم أمسك بالمسدس بيده. شدّ الحارس قبضته على الزناد، لكنه شعر بقوة جبارة تسحب السلاح من يده.
رفع رينيه المسدس أمامه، ثم نطق بتهكم ساخر
"هذا؟ هل تعتقدون أن هذا يُعتبر سلاحًا؟"
في لحظة، ضغط رينيه بقوة على المسدس، محطمًا إياه إلى أشلاء في يده، بينما الحارس انهار على الأرض مرتعدًا، وهو ينظر بذهول إلى الرجل الذي يقف أمامه.
"ما... ماذا أنت؟ من تكون؟!"
رينيه ألقى بقطع السلاح الممزقة باتجاه الحارس، ثم مسح صدره بيده، متنهّدًا ببطء.
"لقد أفسدت قميصي وسترتي المفضلة... هذه كانت أكثر بدلة أحببتها منذ أن وصلت إلى هنا."
قالها بنبرة باردة، وكأنه يتحدث عن أمر تافه، بينما ارتسم على وجهه ظل ابتسامة غامضة، ثم تابع تقدمه نحو عمق البنك، غير مكترث بالفوضى من حوله.
تصاعد التوتر مع توجيه جميع رجال الأمن أسلحتهم نحو رينيه، صراخهم يغرق في صمت موقفه الهادئ. وسط هذه الفوضى، أمر أحدهم بصوت غاضب.
"أطلقوا النار!"
في لحظة واحدة، انطلقت العشرات من الرصاصات، ممزقة الهواء باتجاه رينيه، الذي امتلأ جسده بالرصاص كأنه هدف لا يفلت. سقط على الأرض، وجهه مغروس في الأرضية الملطخة بالدماء. تقدم اثنان من رجال الأمن، وقد بدا عليهما الانتصار، ليقترب أحدهما ويدفع جسد رينيه بقدمه بحذر.
أنت تقرأ
فــي حــضن الشيطـــان
Про вампировهـل أنتَ خُدعـة؟ كــلا، إننـي واقِعُـكِ جـميلتــي تبدأ الرواية من أحتضان العالم لفايروس كورونا ولاجل التغلب على الكارثه التي خلفها الفايروس وعلاجه تلجئ دول العالم لاتخاذ خطة جديده بأنقاذه بعد السفر عبر الزمن مع مجموعه من العلماء لأجل الحصول على جثة...