١٩~ وكأننا زوجان~

14.1K 743 69
                                    

هل العُشق يبدأ من لمسة؟ ام نظره ؟

...................................

رينيه ابتسم وهو ينظر في عينيها العميقتين، ثم حاوط خصرها بيديه الكبيرتين.

"أنتِ تجعلينني سعيدًا عندما تبوحين بمثل هذا الكلام."

بهدوء، أبعدها قليلًا، ليمسك وجنتيها بين يديه برفق، ويطبع قبلة طويلة على جبينها، وكأنها تعبير عن عمق مشاعره التي لا تحتاج إلى كلمات. ثم ضمها إلى صدره مرة أخرى، وكأنها جزء منه لا يريد التخلي عنه.

مرت ساعة، ولورينا تغط في نوم عميق على السرير بعد أن قام رينيه بتغيير ملابسها وألبسها قميصه الأسود الواسع. جلس بجانبها، عينيه مثبتتان على وجهها بتمعن، كما لو كان يدرس كل تفصيل، كل نبضة تعبر عن حياتها.

"لا أعرف من أكون عندما أكون بقربك. أشعر أنني لستُ رينيه الذي يعرفه الجميع."

الابتسامة لم تفارق وجهه. ومع نومها، اقتربت لورينا منه بلا وعي، لتحتضن صدره في حركة طفولية، وكأنها تبحث عن الأمان في حضنه.

رينيه، بدوره، سحبها برفق إلى أحضانه، يغلق عينيه ببطء، متقبلًا اللحظة.

"حتى لو لم أستطع أن أغفو، على الأقل يمكنني أن أشعر بنبضات قلبك تدفئ قلبي المفقود."

الصمت حلّ في الغرفة، وكأن العالم توقف للحظة....

...................................

يجلس أليخاندرو وجونز في مكتب جونز، يعمّهما هدوء متوتر

رينا رفعت عينيها نحو أليخاندرو وجونز، نظرة حادة تعكس إصرارًا عميقًا على إنقاذ لورينا.

"حسنًا يا رفاق، يجب علينا إنقاذ لورينا، لا يمكننا تركها في شقة رينيه أكثر من هذا."

أليخاندرو عبس قليلًا قبل أن يسأل.

"تقصدين أن رينيه لا ينوي السماح لها بالخروج؟"

رينا أطلقت تنهيدة طويلة، وغرقت في الكرسي وهي تغمض عينيها للحظة، محاولًة تجميع أفكارها.

"في الحقيقة، لا أعلم يقينًا يا جونز... لكن لدي شعور أنه لن يسمح لها بالخروج بسهولة."

عم الصمت للحظات، قبل أن تفتح عينيها وتجلس بظهر مشدود.

"لدينا موقع الشقة حيث ذهبت لورينا، نستطيع التحقق منه. أليخاندرو، حبيبي، أريدك أن تتأكد من صحة الموقع."

فــي حــضن الشيطـــانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن