الفصل الأول

129K 2K 194
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الأول

فى صباح يوم مشرق مليئ بالحياة كانت أشعة الشمس ساطعة ف كل أركان الشقة الصغيرة التي يملاها الدفئ والحب والأمان، كانت تقف أمام المرآة تمشط شعرها الأسود الذي يتخلله بعض الشعيرات البيضاء وبعد أن إنتهت، إرتدت ملابس الصلاة وقامت بآداء فرضها... بعد مرور فترة بسيطه...خرجت من أوضتها بشعرها المُجمع على شكل كحكه ودخلت أوضه كان الظلام دامس فيها...راحت للستائر المقفوله...

شوق بصوت مسموع وهى بتفتح الستائر:"يا أمير، يلا قوم ياحبيبى هتتأخر على الشغل."

مالقتش رد منه وراحت لسريره وبدأت تصحيه..

شوق بحنان أمومى:"أمير روح ماما، قوم يلا نفطر مع بعض عشان تلحق تروح الشغل."

أمير بنعاس وهو بيتقلب على سريره:"حاضر."

كمل نوم...

شوق بتأفف:"يوووه يا أمير، قوم ياحبيبى."

أمير بنعاس مع ضيق:"أستغفر الله العظيم."

شوق بصدمه:"نعم؟ للدرجادى مش طايقنى؟ طب أما اسيبلك البيت بقا شوف هتلاقى زيي فين."

أمير بنعاس وهو بيقوم من على سريره ببطئ:"أبدا، بستغفر ربنا ياحبيبتى عادى، *قام من مكانه وباس راسها* ماتزعليش منى يا أجمل شوق إنتى فى القلب ماقدرش أزعلك أبدا."

شوق:"طب يلا ياحبيبى نخرج عشان نفطر."

أمير بتنهيده:"حاضر."

شوق بإستغراب:"أمير هو فى حاجه؟"

أمير بإبتسامه خفيفه:"لا مافيش ياحبيبتى."

شوق بقلق وهى ملاحظه الهالات السوداء إللى تحت عيونه:"هتخبى عليا؟ فى إيه يابنى؟ إنت مش نايم كويس صح؟"

أمير وهو بيتهرب منها:"مافيش يا أمى، أنا بس ورايا مشروع مهم جدا فى الشركه وطبعا الكل بيحاول يثبت نفسه فيه عشان صاحب أحسن فكره هيترقى."

شوق وهى بتمسك وشه بين إيديها:"مادام قولت "يا أمى"، تبقى مش واثق إنك هتنجح فيه."

أمير بحزن وهو بيبص فى عيونها:"خايف، خايف حد ماتعبش زيى تكون فكرته أحسن منى، أنا بقالى فتره بسهر عشان أعمل فكره ناجحه وأعرضها على نائب رئيس مجلس الإدارة."

شوق بحنان:"ياحبيبى، كله نصيب و رزق من عند ربنا و مافيش حد بياخد رزق غيره، الأرزاق متقسمه بالتساوى، خليك واثق إن ربنا مش هيضيع تعبك أبدا، وخليك عارف إنى دايما بدعيلك، إنت بس سيبها لله."

أمير بتنهيدة:"ونعم بالله، بس إنتى عارفه إنى شغال فى الشركه دى بقالى خمس سنين، مستنى فرصه، مستنى حد يكتشفنى، أنا بتعب وبجتهد وبعمل إللى عليا وزياده زى ما حضرتك ربتينى."

شوق العُمَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن