الفصل الثلاثون

40.3K 1.3K 104
                                    


الفصل الثلاثون

شوق كانت واقفه في مكانها ومذهولة من معاملته إللي إتغيرت

180 درجة .. محتاجة تبكي وتصرخ في وشه وتقوله كفاية ... محتاجة ترمي نفسها في حضنه وتقوله إنها مالهاش ذنب في أي حاجة ... محتاجة إعتذاره ليها على كل حاجة هي عاشتها ... محتاجة عمر القديم مش محتاجة عمر الجديد ... محتاجة عمر إللي مكنش بيسيبها زعلانة أبدًا .... عمر إللي مابيخليش أي حد يتجرأ يقرب منها ... ده مش عمر إللي هي عايزاه .. ده مش عمر إللي هي حبته ... الشخص إللي قدامها ده بيهينها قدام الكل وبيرجع يتعامل معاها عادي كأن شيئًا لم يكن .. كانت بتجيبله في مبررات كتير .. حتى غضبه في الوقت الحالي عندها مبرر ليه ... غمضت عيونها بألم لسذاجتها وطيبة قلبها وعلى حبها البرئ ليه ... إتنفضت في مكانها على صوته ...

عمر بغضب:"واقفة ليه؟"

إسماعيل وهو بيقف قدام عمر:"إهدى يا عمر، أكيد في سوء تفاهم."

عمر:"مش عايز أشوفها قدامي، مش عايز ألمحها."

حاولت تحبس دموعها بس قررت تبقى قوية ماتوريهوش ضعفها .. هتبقى شوق إللي إتمنى إنها تبقى عليها دايما وده إللي هي قدرت تعمله بعد ما هو سابها لوحدها في الدنيا دي على إعتقادها ... لفت وإدتله ظهرها وراحت ناحية الباب ولسه هتخرج من الأوضة ..

سيرين بصوت مُتعب:"شوق، خليكي معايا ماتسيبينيش."

شوق وقفت في مكانها ولفت بسرعة وعيونها جات على سيرين إللي بتبصلها بحزن وفي نفس الوقت دموعها بتنزل من عيونها .. عمر ما أخدش باله من جملة سيرين كل إللي أخد باله منه إنه سمع صوتها ... ماحسش بنفسه غير وهو بيجري على سيرين وبياخدها في حضنه ...

عمر بفرحة ولهفة وهو بيمسك وشها بين إيديه:"سيرين، حبيبتي، إنتي بقيتي كويسه؟ حاسه بأي حاجة؟"

سيرين:"أنا بخير يابابي."

عمر ضمها لحضنه بشدة من تاني ... شوق لوهلة حست بغيرة بنسبة بسيطة لإن عمر القديم كان معاها كده .. عمر كان حنين معاها بشكل كبير .. كان بيخاف عليها من أي حاجة ... كانت الهواء إللي هو بيتنفسه ... مكنش ليه غيرها دلوقتي بقا عنده غيرها ... إستغربت تفكيرها الغريب ده ... إستغربت المقارنة إللي ماينفعش تبقى موجودة من الأساس . دي بنته لكن هي حبيبته .. مهما يكن بنته حته منه لكن هي غريبة عنه .. شافتهم كلهم هما بيتجمعوا حوالين سيرين وبيتطمنوا عليها وفرحانين إنها خلاص صحيت ... شافت إن مالهاش مكان بينهم وعشان مالهاش مكان يبقى لازم تمشي .. إبتسمت إبتسامة فرحة عشان إتطمنت على سيرين وراحت خطوتين ناحية الباب بس وقفت تاني ...

سيرين برجاء وهي بتخرج من حضن عمر:"شوق، عشان خاطري ماتسيبينيش."

في اللحظة دي شوق بصتلها ولقت سيرين دموعها بدأت تنزل في صمت شوق جريت عليها وتخطت عمر إللي كان واقف عند سرير سيرين وحضنتها ... سيرين إنهارت في حضنها .. شوق بدأت تطبطب عليها ... عفاف كانت واقفة مستغربة معرفة سيرين بشوق ده غير تعامل عمر العادي معاها وإزاي وإمتى حصل كل ده؟!! ... فاقت على صوت إسماعيل ..

شوق العُمَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن