الفصل التاسع والعشرون
في بيت إسماعيل:
عفاف كانت واقفه في المطبخ وبتزين التورتة إللي عملتها مخصوص لسيرين بفرحة كبيرة جدا .. إسماعيل دخل المطبخ وضحك على فرحتها الظاهرة ...
إسماعيل:"في إيه يا عفاف؟ إللي يشوفك كده يقول بتجهزي لفرح من العيال."
عفاف بإنشغال وإبتسامة حب:"إنت بتقول فيها، ماهي سيرين دي حبيبة قلبي وهتبقى مرات إبني حبيبي."
إسماعيل إبتسامته إختفت من وشه ...
إسماعيل وهو معقد حواجبه:"إيه الكلام الفارغ إللي إنتي بتقوليه ده؟"
عفاف بإبتسامة وهي بتبصله:"لا كلام فارغ ولا حاجة، سيرين لمحمد إبني ومحمد لسيرين، ومستنية اليوم ده بفارغ الصبر."
إسماعيل:"أنا مش هعيد وأكرر كلامي إللي بحاول أقنعك بيه بقالي فترة، سيرين ومحمد زي الإخوات .. ويستحيل يبقوا غير كده، فاهمة ولا لا؟"
عفاف عقدت حاجبها بضيق وهي بتبص لجوزها ..
إسماعيل وهو معقد حواجبه:"ساكته ليه؟"
عفاف بتنهيدة وتأفف:"طيب، فاهمة."
الضيق إختفى من ملامحه وخرج من المطبخ ...
عفاف بتحدي وهي بتبص لمكان خروجه:"برده سيرين هتكون مرات إبني يا إسماعيل."
بصت للتورته إللي هي عملتها لسيرين .. إبتسمت بحب وكملت تزيينها ...
......................................
عمر وصل الشركة بس ركن بعيد شويه عشان ماحدش يشوف شوق وهي راكبه معاه إحترامًا لرغبتها ...
عمر بضيق وهو معقد حواجبه:"أنا مش عارف ليه أصريتي إني أوصلك هنا؟، في حين إن كان ممكن أروحك لبيتك عادي، وبعدين أنا قايل ماتجيش الشركة تاني."
شوق بإبتسامة وهي بتبصله:"لو روحت البيت هقعد فيه ومش هعمل حاجة وهحس بملل، وخاصة إن أمير أغلب اليوم بيكون في شغله."
عمر وهو معقد حواجبه بضيق:"مانتي قاعدة لوحدك هنا وبرده حاسه بملل."
شوق بإبتسامة خطفت أنفاسه:"مين قال إني قاعدة لوحدي، بالعكس أنا مش لوحدي، كفاية إنك معايا في نفس المكان."
ملامحه باقت هاديه لما سمع كلامها ده ومحتار مش عارف يقولها إيه؟ ده غير إبتسامتها إللي خطفت قلبه، حس إنه شاب مراهق بالإحساس إللي عاشه ده ..
شوق بإبتسامة:"أنا هنزل، شكرًا على الأكل."
نزلت من العربية وإتحركت في إتجاه الشركة تحت عيون عمر إللي سرحان فيها وبيسأل نفسه .. "إمتى شوقه كبرت؟" .. شوق مكانتش كده أبدًا ... لما كانت صغيرة كان شايف إنها ضعيفة وإنها محتاجاله علطول .. لكن إللي كانت معاه دي نظرة عيونها قويه وفيها ثقة كبيرة ومش عارف هي جايبه الثقة دي منين؟؟ ... حاسس إنه مايعرفهاش إتغيرت كتير جدا عن زمان، ذكية وعاقلة وعارفة إيه الصح؟ وإيه الغلط؟ .. ده غير إنه حاسس إن في حاجز جواه ناحيتها مش قادر يتخطاه ... خايف يكون إتسرع .. خايف يديها الفرصة إنها تجرحه تاني ... بس كل إللي عارفه إنه رجعلها عشان هو محتاجلها ... محتاج لشوقه .. محتاج للإنسانه إللي حبها من كل قلبه حتى لو هي هتستغل حبه ليها .. بس هو محتاجلها ... هيسامحها؟ هيحاول .. هينسى إللي فات؟ برده هيحاول وهيتغاضى عن إللي عملته فيه، عشان هو محتاجلها وبنته محتاجالها هي كمان .. بس هو محتاجلها أكتر من سيرين .. محتاجها زوجة وحبيبة وعشرة عمر .. نفس إللي كان محتاجها فيه زمان ... لازم ينسى و يسامح ويتغاضى عن كل إللي حصل عشان يقدر يعيش معاها .. لازم يعمل كده ... وقبل ده كله لازم يتكلم مع سيرين ويحكيلها عن إللي هو ناوي عليه لإنها ليها الحق في إنها تعرف قرارة وهو متوقع إنها هتفرح جدا بالخبر ده وهيساعد في إن نفسيتها تتحسن شويه .. أخد نفس عميق وفتح موبايله وبدأ يتصل على سيرين ... موبايلها كان بيرن وهي مش دريانه بأي حاجة حواليها كانت نايمة على السرير أو بمعنى أصح فاقدة الوعي وغايبة عن الدنيا دي .. موبايلها فضل يرن كتير لحد ما الرن فصل .. عمر شال الموبايل من على ودنه وإستغرب عدم رد سيرين ... نزل من العربية وهو بيرن عليها تاني وبيحاول يوصلها ... دخل الشركة بإنشغال ومنتظر يسمع صوت سيرين عشان يتطمن عليها ومكنش مركز مع محمد إللي مشي وراه وبيناديله لكن عمر ماسمعهوش ولا ركز معاه، عمر دخل المكتب ومحمد دخل وراه ...
أنت تقرأ
شوق العُمَر
Lãng mạnمراهقة بريئه لا تفهم أى شئ فى هذه الحياة، أراد اللعب بمشاعرها حتى يأخذ ما يريده ولكنه وقع بحبها وصار مجنونًا بها دون أن يشعر ... بالنسبة لها أصبح الشخص الوحيد الذى ستعيش لأجله، وهى صارت شوق العُمَر وايضًا جحيمه .. يُتبع... الشخصيات الأساسية: شوق - ع...