الفصل الخامس

373 20 0
                                    

الفصل الخامس
**********

ألقت إيلين بجسدها على فراشها تنظر لسقف الغرفه وعلى شفتيها تلك الابتسامة التي لم تغادرها منذ أن طلب آسر الزواج منها فشردت بفكرها عائده إلى تلك اللحظه وما يليها
-تتجوزيني ؟
نظرت إليه غيلين بصدمه فهي لم تتوقع هذا الطلب منه هو وبهذه الطريقة التي تخلو من الرومانسية في نظرها فغمغمت: ليه؟
آسر بنفس الهدوء: عشان شايفك الانسانه اللي هاكون مبسوط معاها لاخر العمر
إيلين بخيبه واضحه: بس ؟
آسر باصرار: وعشان أنا عايز كدا...هاعيشك في مستوى تاني احسن عيشه وهالبسك أخر موديل وهتعيشي في فيلا عالنيل وهيبقى تحت أمرك خدم وحشم زي ما تحبي
لم تتعجب إيلين من تلك الكلمات فهي اعتادت عليه وعلى طريقته تلك ولكنها لم تتوقع ان يحافظ عليها حتى في هذه المناسبه فهو لم يقل لها أنه يحبها وكل هذا الكلام لا يعنيها فهي تريد كلمه واحده تسمعها منه لتحلق في السماء وهي"بحبك" لكنه لم يقلها !... ربما لانها ليست في قاموسه؟ ام لانه لا يشعر بها ؟ لا لا لقد شعرت بحبه أجل لم يقلها بصراحه ولكني شعرت بها من نظراته وما يثبت ذلك انه اخبلاها أنها من ستمنحه السعاده! فما تهم تلك الكلمه بجانب تلك الجمله...
آسر مستغربا صمتها: مالك؟ ساكته ليه؟ وبتبصيلي كدا ليه؟
إيلين بنظرة ثاقبه: عشان عرفت دلوقتي انك اتسرعت في طلبك دا
آسر بدهشه: بتقولي كدا ليه؟
إيلين بنفس النظرة: عشان انت اثبتلي انك ما تعرفنيش كويس...لو كنت عرفتني كويس كنت عرفت انه لا بيهمني لبس عالموضه ولا الخدم والحشم بتوعك دول
آسر بتوتر: مش قصدي .. أنا قصدي انه هاعيشك مرتاحه مش اكتر
إيلين بحزن: وأنت فاكر اني هاعيش مرتاحه بدول ؟ ولا براحتي مع معاك وحبك ليا؟
آسر: بالاتنين
شعرت إيلين بسعاده غامرة فقد اعترف بحبه لها ولكن بطريقه غير مباشرة...هذا يكفيها الآن فهي ما زالت غريبة عنه ولكن بالتأكيد بعد الزواج سيخبرها بما يشتهي قلبها
آسر: موافقه؟
إيلين بتردد: بس هنعيش فين ؟
آسر: في بيتي في القاهره
إيلين بقلق: وجدي ؟
آسر بأسف: هيعيش هنا... أنا حاولت اقنعه انه يجي معانا بس ما رضيش يسيب هنا
إيلين بتوتر: هو انت قولتله؟
آسر: أه أخدت رأيه قبل ما افاتحك في الموضوع ووافق
إيلين : وانت تتخيل اني ممكن اسيب جدي واسافر من غيره ؟
آسر مسرعا: انا فكرت انه لما نتجوز ونستقر هناك ويشوفك مبسوطة اكيد هيغير رأيه هو بيحبك اوي ومش هيقدر يبعد عنك كتير وخصوصا لما نجيب بيبي
خجلت إيلين بشدة من كلماته الاخيرة فنظرت إلى الارض لا تدري بماذا تجيب؟
آسر مبتسما: ماكنتش اقصد اكسفك... مع اني باحب اشوف كسوفك اوي
ازداد خجلها فقال: ها ؟ موافقه؟
إيلين هزت رأسها بخجل قائلة بصوت خافت يكاد لا يسمعه: موافقه
آسر بفرحه: تمام عشان الحق اجهز كل حاجه عشان نتجوز كمان 3 ايام
إيلين بصدمه: 3 أيام؟ ... أنا كدا مش هالحق اعمل أي حاجه
أجابها بحزم: انا بيتي جاهز في القاهره يدوب هتيجي تقعدي ولو حبيتي تغيري فيه حاجه بعد كدا براحتك وجهازك انا مش عايزك تجيبي حاجه لما نوصل القاهره هاخليكي تشتري اللي يعجبك من اي مكان تحبيه فاضل ايه تاني؟...الفرح؟ عادي الكل هيجي زي ما جم في فرح محمد عادي....فاضل فستان الفرح؟
إيلين مسرعه: لا أنا هالبس فستان ماما لسه عندي وكان نفسي البسه في فرحي
آسر بسعاده: تمام
إيلين مستغربه: هما اهلك مش هيحضروا؟
آسر بلا مبالاة: نادين عندها دراسة وماما مش هتقدر تسافر وتيجي هنا عشان صحتها وجاسر ما اعرفش هالاقيه ولا لا
شعر آسر بحزنها فابتسم مخففا عنها: مش مهم مين هيجي ومين مش هيجي! المهم انه احنا سوا ولا انتي ايه رأيك؟
ابتسمت إيلين حينها بسعاده واكملا طريقهما إلى الكوخ وهما يتناقشان في أمر العرس والحياة التي سيقبلون عليها معا !....
شهقت إيلين فلقد أشرق النهار دون أن تنام ولو ساعة فقد استغرقت في تذكرها مدة طويلة فنهضت مسرعه تحضر الفطور لجدها وآسر الذي يصر ان يعمل في حقل مع جدها حتى موعد عودته إلى عمله الاصلي...
---------------------------------
ما زالت كوثر هانم ممسكه بسماعة الهاتف بيدها عندما دخلت عليها فريدة تلحق بها نادين فقد تقابلاتا أمام الفيلا
فريدة مستغربه: كوثر هانم؟
نظرت صوبهم ببلاهه لتسألها نادين بفزع: مالك يا نانا ؟ انتي كويسه؟
كوثر بذهول: آسر هيتجوز
صرخت فريدة: ايــــه!... هيتجوز مين؟
كوثر: مش عارفه
فريدة بغضب: ازاي يعني مش عارفه ؟ هو دا مش ابنك ولا ايه؟
افاقت كوثر من شرودها وبدأت بضرب بضعة ازرار على الهاتف: ايوه يا أستاذ فخري!.... الحمدلله كويسه...سمعت عن خبر جواز آسر؟...انت كمان ماتعرفش؟...طب أنا كنت عايزه خدمه من حضرتك... تسلم ربنا يخليك....كنت عايزاك تعرفلي البت دي مين واصلها وفصلها من الآخر تجبلي قرارها! ياخد وقت ؟... طيب تمام انا معتمده عليك يا أستاذ فخري...ماشي مع السلامة
فريده: ها؟
كوثر بهدوء: زي ما سمعتي هاعرف عنها كل حاجه خلال يومين تلاته
فريده بغل: بقى آسر يسيبني ويتجوز غيري؟ من امتى؟ هو مش كان رافض الجواز من الاساس؟
كوثر مطمئنه: ما تقلقيش اصبري بس لما نشوف هي مين وبنت مين الاول
فريده بغيظ: اديني صابره هو في ايدي حاجه غير كدا؟
انسحبت نادين بدون ان تشعر بها أيا منهما متجهه إلى غرفتها بحزن قائلة لنفسها: يعني كنت فرحانه انه بابا مش هيتجوز اللي اسمها فريده دي عشان في الاخر يتجوز واحده تانيه شبهها؟
ثم عادت لتفكر: طب مش يمكن ما تكونش شبهها؟ وتكون طيبه وتحبني واحبها؟ ربنا يستر بقى انا تعبت بجد من التفكير
اغلقت باب الغرفة خلفها ومازال عقلها يدور ويدور ....
---------------------------------------
أدارت إيلين ظهرها للفتيات وألقت باقة الزهور التي تمسكها لتلتقطها إحدى الفتيات فألتفت اليها البقية مهنئين وهي سعيدة بتلك الباقة بشدة فمن المعروف أن من تلتقط باقة الزهور من العروس هي أول من تتزوج من الحضور بعدها مباشرة.... ابتسمت إيلين بسعاده وشعرت بمن يجذبها من ذراعها فالتفتت لتجد "زوجها" فكم هي سعيدة بتلك الكلمة خصوصا أنها تعني بها آسر وليس أي شخص آخر
آسر مبتسما: مش يلا بينا ولا ايه؟
إيلين بتعجب: بسرعة كدا ؟
آسر ناظرا في ساعته: يدوب نلحق الساعة 5 دلوقتي
إيلين مستسلمه: اللي يريحك
اتجهت إيلين إلى جدها تضمه بقوة مانعة دموعها من التساقط كما يفعل جدها قائلا بصوت متحشرج: خلي بالك من نفسك! لو حسيتي انك مش قادره عالعيشه هناك تعالي أنا بابي هيفضل مفتوح ليكي دايما !
آسر ضاحكا: ايه؟ انت هتقويها عليا ولا ايه؟
الجد بجدية محذرا: انا لو عرفت انك زعلتها ولا نزلت دمعه واحده من عينها ليك معايا شغل تاني! انت فاهم؟ دي شمس حياتي وما ارضاش بحد يزعلها ابدا حتى لو كان انت يا آسر !
آسر مبتسما بهدوء: ما تقلقش دي في عنيا يا جدو.... مش يلا يا إيلين؟
الجد بحزن: مش عارف انت مصر تسافروا بعد الفرح بسرعه كدا ليه؟ مش كنت قضيتوا كام يوم هنا قبل ما تسافروا ؟... ولا انت مستعجل تحرمني منها ؟
آسر موضحا: يا جدو انت عارف انا سبت شغلي قد ايه ودا ما ينفعش اصلا وخصوصا اني عمري ما اخدت راحه ساعة واحده فجأة اغيب المده دي كلها؟ .... وبعدين أحرمك منها ايه؟ انت تقدر تغير رأيك وتيجي معانا دلوقتي لو تحب
هز رأسه نافيا: لا يا ابني انا حياتي هنا وخلاص مابقاش فيا عمر اتعود على حياة ولا مكان جديد
إيلين مسرعه: إخص عليك يا جدو ! بعد الشر ما تقولش كدا !
ابتسم الجد: طب يلا روحي بقى عشان ما تتأخروش اكتر من كدا
وبعد إقلاع الطائرة التفت آسر إليها فوجد الدموع تنهمر على وجنتيها فابتسم قائلا: ايه رأيك في الطيارة؟
إيلين بصوت متحشرج من البكاء: أه حلوه ... جبتها امتى؟
آسر بعدم اهتمام: عادي ... كلمت مدير أعمالي وقولتله عايز طيارة شبها اللي كانت عندي قبل الحادثه فجاب دي وبعتهالي
تعجبت إيلين فكيف يتحدث عن طائرة خاصة لا تعلم المبلغ المدفوع بها بل إذا عملت حياتها بأكملها فلن تستطيع أن تجني ربع ثمنها
إيلين بقلق: انت قولت لاهلك عني وعن جوازنا؟
آسر بلا مبالاة: اه كلمتهم تاني يوم طلبتك فيه
إيلين بانتباه: طب وكانت ايه ردت فعلهم؟ وافقوا ولا لا؟
آسر بملل: ما اعرفش ومش مهم ... اهم حاجه انه انا عايزك وخلاص يبقى الموضوع انتهى على كدا
إيلين بتعجب: ازاي؟ مش المفروض انه بنتك تقبل بوجودي عشان هتعيش معايا بعد كدا؟
آسر ملتفتا إليها بجدية: بصي يا إيلين هاقول حاجه وحطيها حلقة في ودنك ... ما تهتميش برأي حد في البيت دا غيري أنا ... أنا وبس!
دهشت إيلين من طريقة حديثه ومدى ثقته بنفسه والغرور الذي يتحلى فهي لم تشعر بغروره ابدا لقد عمل برفقة جدها بالحقل كباقي العمال..تناول معهم نفس الطعام البسيط... عاش بكوخ فقير فكيف يصبح الآن بهذا الغرور؟....إلتفتت تنظر من النافذه المجاورة تدعو ربها أن يكون بعونها وأن يلهمها الصبر والحكمه وموازنه الامور بطريقة صحيحه.... كتمت تسألت بدأت تتصاعد داخلها عن تسرعها في الزواج من آسر قبل مرور مدة كافية على تعارفهم متشاغله بالنظر إلى الخارج والاراضي الزراعية التي تراها من هذا العلو لاول مرة
-----------------------------------
دخلت الخادمه مسرعة لتعلن وصول آسر بيه ودخوله من البوابة الرئيسية للفيلا فنهضت كوثر هانم برفقة فريدة التي جاءت خصيصا لترى زوجة آسر الجديدة واتجهتا معا لاستقبالهما... بينما كانت إيلين تنظر بدهشه إلى ذلك المكان الذي يسميه آسر منزلا أو فيلا وهو اشبه بالقصر الذي كانت تسمع عنه في الحكايات...توقفت السيارة فهبط آسر بينما اتجه السائق مسرعا ليفتح لإيلين الباب لكنها كانت قد سبقته وترجلت من السيارة فنظرت لها كوثر باستحقار ونظرات فريدة لا تختلف كثيرا بل زاد عليها الاستهانه بها وقد لاحظت هي تلك النظرات فزاد توترها وقف آسر بجانبها قائلا ببرود: اهلا يا فريده
اتجهت فريدة إليه متجاهلة إيلين وضمته بقوة قائلة: وحشتني اوي اوي يا آسوره
ازاحها آسر بهدوء: قولتلك مش باحب حد يناديني كدا
فريده مصطنعه الضحك: معلش يا آسر اصلي بانسى
وضع آسر ذراعه حول كتف إيلين قائلا: إيلين ... مراتي... اتمنى ما تنسيهاش هي كمان
رمتها فريدة بنظرة حقد ولكنها لم ترد بينما تتقدم والدته قائلة بسعاده: حمدالله عالسلامة بقى الحادثة دي تحصل وما تجبلناش خبر ؟
آسر: معلش ... ما حبتش أقلقكوا وانا كويس
كوثر: المهم رجعتلنا بالسلامه
آسر مقدما: دي إيلين يا ماما .... إيلين!... اقدملك امي كوثر هانم
إيلين بابتسامه: اهلا يا طنط
كوثر باستحقار: ايه طنط دي؟ ... قوليلي يا كوثر هانم
قالت إيلين بحرج: اللي تشوفيه حضرتك
آسر موجها حديثه لوالدته: اومال نادين فين؟
كوثر: نايمة شوية قبل العشا ما يجهز
توجه آسر إلى داخل الفيلا بصحبه إيلين بينما يتبعهم الآخرون
كوثر مستوقفة آسر: آسر ... عايزه اتكلم معاك شويه
آسر بتعجب: ودا وقته؟
كوثر باصرار: موضوع مهم
آسر بهدوء: طيب ... هاوري إيلين الاوضة بتاعتنا وبعدين انزلك
نظرت كوثر شذرا لإيلين: ماشي بس ما تتأخرش
تركها آسر صاعدا السلم تصحبه إيلين...دخلت الغرفة مذهوله وبعد دقائق نظرت لآسر نظرة لم يفهمها فسألها: بتبصيلي كدا ليه؟
إيلين: عشان مش بتعرف تقدر الحاجه
آسر مستغربا : ازاي يعني؟
إيلين: الطيارة اتكلمت عنها اكنك بتتكلم عن عجلة اشترتها من سوق الجمعه و القصر اتكلمت عنه زي ما يكون عشة و دي ! دي مش اوضة! دي شقة بحالها دي اكبر من البيت اللي كنت عايشة فيه مع جدي!
وضع اسره يده على كتفيها قائلا بهدوء صارم: أولا لازم تتعودي على كدا عشان انتي دلوقتي مراتي مرات آسر الحناوي! ومع الوقت هتتعودي انه الحاجات دي عادي مش بالاهمية اللي انتي شايفاها دلوقتي ثانيا ايه سوق الجمعه وعشة دي؟ مرات آسر الحناوي ما ينفعش تقول الكلمات دي! والا هيقولوا عليها بيئة!
اشتعلت إيلين غضبا فادارت له ظهرها قائلة: والله حضرتك اتجوزتني وانت عارف طريقة كلامي وألفاظي دي كويس! يعني انا ما ضحكتش عليك في حاجه يا آسر بيه الحناوي !
تنهد آسر وقال مستدركا: عارف... بس الناس الباقية مش عارفه هتفتكر حاجه تانية مع انه ما يفرقش معايا انا
نظرت له إيلين بسخرية: وانت مش قولتلي ما يهمكيش حد غيري ؟ ولا غيرت رأيك؟
استقام آسر وقال ببرود: لا ما غيرتش رأي بس أنا قولتلك ما يهمكيش رأي حد في البيت دا غيري لكن لما يكون فيه عملاء وتتكلمي كدا أكيد مش هيعجبني!
التفتت إليه إيلين فوجدته يتجه إلى باب آخر غير الذي دخلا منه لكن كلماته التالية أعلمتها إلى أين يقود ذلك الباب فقد قال بلا مبالاة: أنا داخل استحمى ... ياريت عقبال ما اخلص تكوني هديتي
تنهدت إيلين ملقية نظرة على الغرفة التي ستحيا بها في هذا المنزل...السرير ذهبي اللون يتداخل مع لون كريمي مزخرفا إياه كان واسعا لدرجه أنه يتسع لنوم 4 أشخاص فوقه وكانت توجد منضدة للزينة على أحد جانبي السرير بينهما باب ثالث لتلك الغرفة نظرت حولها فلم تجد أي خزانة للملابس فتعجبت واتجهت إلى النافذة لترى على ماذا تطل فوجدت حمام السباحة المتلئلئ بأضواء كثيرة ملونة ففتحتها تستنشق الهواء الذي يشبه إلى حد ما رائحة حقل جدها فيبدو أنهم يزرعون بالحديقة بعض الازهار والثمار قاطع استغراقها صوت الدق على الباب فقالت بهدوء: اتفضل
دخلت الخادمة تحمل الحقيبه الخاصة بها فكل اغراضها لا تتسع لاكثر من حقيبة واحده... راقبت الخادمة وهي تتجه إلى الباب الثالث تفتحه وتدلف إلى الداخل فلحقت بها لتجد غرفة كاملة للملابس فسخرت من تفكيرها في عدم وجود خزانة للملابس وبدأت الخادمة بفتح الحقيبة فبادرتها قائله: انتي بتعملي ايه ؟
اجابها صوت فتاة من خلفها: هترص هدومك في مكانها
التفتت إيلين لتجد فتاة ترتدي تي شيرت بحمالات وشورت قصير جدا وترفع شعرها على شكل ذيل حصان فقالت بابتسامة مستنتجه: انتي نادين صح؟
نظرت لها نادين بشك: اها
مدت إيلين يدها إليها محتفظه بابتسامتها الساحرة: وأنا إيلين
صافحتها نادين بشبح إبتسامة فقد شعرت انها ستحبها لانها مختلفة تماما عن فريدة: حمدالله عالسلامة
إيلين: الله يسلمك
نظرت نادين إلى الخادمة التي انتهت من عملها وقالت بتعجب: انتي حاجاتك قليلة اوي كدا ؟
أجابها صوت والدها من خلفها: هتنزل بكره تشتري اللي هي عايزاه
ركضت نادين لتضم والدها قائلة بسعاده: وحشتني اوووي يا بابا
أجابها والدها ببرود تعجبت له إيلين: وانتي كمان ... انا هانزل بقى عشان ماما مستنياني
واستدار لإيلين متابعا: غيري هدومك وانزلي على تحت يكون العشا جهز
قالت إيلين ضاحكة لتغطي على التوتر الذي أحدثه استقباله البارد لابنته: انت هتسبني في متاهة جحا دي لوحدي؟
آسر ببرود: قولنا بلاش الكلام دا ولا ايه؟
قالت نادين ضاحكه: أنا هاكون معاكي ما تقلقيش لاحسن نانا دلوقتي هتكون اتجننت عشان بابا اتأخر عليها ... روح يا بابا لاقضاك وانا هابقى أخدها اوريها اوضة السفرة فين
آسر بهدوء منصرفا: تمام

كوخ في آخر المدينهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن