-
«تفضلوا يا أطفال، هذا عصير فراولة طبيعي استمتعوا به وحاولوا ألا تسكبوه على ملابسكم أو على الأثاث، وجوني دع أصدقاءك يستمتعون في اللعب ولا تتشاجر أنت وسام.. حسنًا؟» قالت السيدة إيميلي جملتها وخرجت تاركة المساحة للأطفال باللعب.
مدت تيا يدها لتأخذ كأس العصير وإذ به جوني يمسك يدها ويقول: «إياكِ وشرب العصير!»، تفاجأت وسألت: «لماذا ما الأمر؟»، كان سام وسارة وإلينا قد توجهت أنظارهم نحوه، نظر من حوله وقال بصوتٍ خافت: «هناك قصة خطيرة حول هذا العصير! أتريدون سماعها؟»، أومؤوا جميعًا فقد أكلهم الفضول حول سر عصير الفراولة.
وقف فجأة وقال: «أولًا علينا إطفاء الأنوار وإغلاق الستائر.»، أطفأ النور وأغلق الستائر ولم يبقَ سوى شعاعٍ صغير يأتي من الستارة وينير الغرفة، عاد إلى مكانه وقال: «عليكم الآن أن تضعوا أيديكم فوق يدي وترددوا ما سأقوله.»، وضعوا أيديهم سريعًا وانتظروه حتى يقول جملته، نظر لهم جميعًا واحدًا تلو الآخر وقال: «رددوا الآن ما سأقوله، أنا البشري تم اختياري لحمل هذا السر.. بروح ڤيرونيكا فلتصبني لعنة إن لم أحتفظ بهذا السر بداخلي.»، بدأ الجميع بترديد هذه الجملة إلا سارا قالت بتعجب: «ڤيرونيكا؟ من هذه؟» لكن إلينا نخزتها وهمست: «ردديها وإلا لن نعرف السر!»، قلبت سارا عيناها ورددت الجملة وكأنها لا تصدق الجملة.
عمَّ الصمت في المكان فقال جوني مقاطعًا إياه: «والآن لقد قلتم الجملة التي ستجعلكم مؤتمنين على السر، سأخبركم بهذا السر.. قبل مئة عام من الآن كان هناك عائلة مصاصين دماء يمتلكون كأس مقدس يسمى بكأس ڤيرونيكا، كان هذا الكأس يُهدى للمرأة الموعودة!»، شهق سام وكأنه يفهم الأمر، رمقته تيا بسخط وسألت جوني: «من هي المرأة الموعودة؟ ولماذا ستأخذ كأسًا فارغًا بلا فائدة؟»، ضحك جوني بشر وقال: «المرأة الموعودة هي امرأة تأتي كل مئة عام، لكنها ليست كأي امرأة! بل هي بشرية تقع بحب مصاص دماء، ولكن عليها شرب قطرةٍ من هذا الكأس لتنجب مصاص دماء، هذا الكأس المقدس احتوى على.. عصير فراولة ولكنه ليس كأي عصير بل إنه عصيرٌ مقدس يحتوي على قوة سحرية تجعل البشر يتحولون لنصف مصاصي دماء!»، إيلنا وضعت يدها على فمها من الصدمة بينما نظر هو لها وقال: «كان يفترض أن تشرب قطرةً واحدة لكي تنجب الطفلة لكن عوضًا عن ذلك شربت الكأس كله لشدة أنانيتها ولم تبقِ أي قطرةٍ منه! وهنا حصلت على لعنة اسمها ڤيرونيكا وهي ابنتها، كانت هذه الابنة هي أكثر مصاصة دماء تشبه البشر ومعروفٌ عنها بالخداع خدعت الكثير من الناس وسلبتهم أرواحهم كما أنها خدعت الكثير من الرجال وأوقعتهم بحبها وسرقت أرواحهم أيضًا، كان عندها القدرة على صنع العصير المقدس أيضًا، كانت أنانية ومخادعة مثل أمها تمامًا ولم ترِث طيبة والدها أبدًا، وفي أحد الأيام عند منتصف الليل قتلت طفلةً صغيرة وحينها.. حلت عليها لعنة الكأس المقدس أو بالأصح لعنة ڤيرونيكا! لقد تحولت لبشريةٍ بالكامل! وحينها حُبست داخل الكأس المقدس عشر سنوات، إلى أن جاء البشري الذي أنقذها وحينها تخلصت من الشر ومن هلاك عالم مصاصي الدماء.»
أنت تقرأ
أريد الوصول إلى العشرين
Romanceلطالما تمنيتُ الوصول إلى عمر العشرين؛ فقد بدا إليّ أنه حلمٌ بعيد..