-
في شهر يونيو؛ ذهبت العائلتان في رحلة تخييم، عائلة أندرسن -عائلة تيا-، وعائلة فلات -عائلة سارا-، كانوا جميعًا منطلقين في نفس السيارة.
والد تيا -السيد براون- يقود السيارة، وبجانبه السيد مايكل، خلفهم السيدة مارلين والسيدة مادلي تتحادثان بتلك الأحاديث المملة.
وفي المقعد الخلفي تجلس رايا بجانب النافذة وتقرأ كتابًا وتبدو متضايقة، وبجانبها تيا وسارا اللتين تتضاحكان معًا وتتكلمان عن القصص والألعاب اللاتي قرأنها ولعبنها، وأخيرًا.. نواه يجلس بجانب النافذة الأخرى؛ وهو أيضًا يبدو غاضبًا وهو ينظر خارج النافذة.
نعم.. هذان الاثنان قد تقاتلا قبل الصعود إلى السيارة.
وصلت السيارة إلى حيث منزل عائلة فلات الموجود عند البحير المطلة على الغابة.
بدأ الجميع بإنزال الحقائب والأغراض والمستلزمات، وبدأوا بالتحضيرات وترتيب البيت والتجهيز للشواء.
-
كان الوقت في الظهيرة؛ عندما كانت تيا تبحث عن رايا، ذهبت خلف البيت لتسمع رايا تصرخ بانزعاج:
«أنتَ أكثر إنسانٍ مستفزٍ ومهملٍ في تصرفاته نواه، لقد كدنا أن نكشف اليوم أمام والدينا لولا أنني أنقذت الموقف في آخر لحظة..»فجأة صرخ نواه: «كفي عن لومي في كل شيء، لقد مللت نحن لم نعد صغارًا.. لماذا لا يقتنعون بكوننا أصبحنا كبارًا؟ ما المشكلة في كوننا نتواعد؟»
ردت عليه رايا بانزعاج: «مازلنا تحت العشرين.. لذلك ما زلنا أطفالًا بنظرهم.»
شعرت تيا بيدٍ تتحرك على ضهرها وكانت على وشك الصراخ لولا أن وجه سارا ظهر أمامها، تنهدت بارتياح ثم قالت بهمس: «أخفتِني سارا.. ولماذا أنت هنا؟»
ابتسمت سارا وقالت: «كنتُ أريد إعطائِكِ اللعبة لقد خسرت وحان دوركِ.»
صمتتا حينما سمعتا نواه يقول:
«أنا آسفٌ حقًا لغضبي وصراخي عليك.ِ»حينها نطقت رايا بهدوء: «لا بأس الآن كل شيء بخير، وأنا أيضًا آسفة.. ما كان يجدر بي إلقاء اللوم عليك.»
حينها سمعتا صوت ضحكاتهما الخفيفة وفجأة سكن الوضع فجأة فقررت تيا وسارا إلقاء نظرةٍ سريعة؛ شهقت سارا بخجل وغطت عينيها، بينما تيا تسمرت في مكانها ووجها محمرٌ بشدة؛ فقد شاهدتا نواه ورايا يتبادلان القبل.
أنت تقرأ
أريد الوصول إلى العشرين
Romansلطالما تمنيتُ الوصول إلى عمر العشرين؛ فقد بدا إليّ أنه حلمٌ بعيد..