إنها النهاية من رواية: «أُرِيْدُ الوُصُوْلَ إِلَىْ العِشْرِيْن.»
من بعد إنهاء هذا الفصل سأبدأ بتنقيح الفصول الأولى.
كما أنني لم أخبركم أنني مشتركة في مسابقة نون الموسم الرابع من مسابقة كالاتشو من صنع ندى صاحبة حساب x-aphrodite
تمنوا لي الفوز 🖤-
ها قد أتممت عمري العشرين الآن..
أنا في العام الثاني في الجامعة، أدرس في كوريا منذ عامين، أشتاق فعلًا لحياتي في الماضي.. لكنني تأقلمت في العيش هنا وأصبحت معتادة على كل شيء، بدايةً كان الجميع ينظر لي باستغراب ودومًا ما كنت أجذب الانتباه في الجامعة هذا عوضًا عن نظرات الانبهار الموجودة على عينيهم! حتى أن بعض الشبان الذين لا أعرفهم جاؤوا وطلبوا مواعدتي، وكانوا يصدمون حينما أخب هم أنه لدي حبيبٌ بالفعل موجود في أمريكا، كنتُ أخبر براد بذلك كي أغيظه وأجعله يموت من الغيرة.. أعترف أن لدي أفكار خبيثة أحيانًا.لم يخلُ هذان العامان من المواقف المحرجة، أذكر في بداية مجيئي لكوريا أنني خلطتُ بين شريكتي في السكن وبين فتاة أخرى لم تكن تعرفني في بدايتها، لكن الآن كلتاهما صديقتي ري أوه وجين سو.
وبعد أن بدأت أتقن اللغة نوعًا ما توجهت لمحل لبيع الفطائر، وهناك كان العامل فتىً يبدو أصغر مني سنًا، حينما رآني ارتبك وبدا وكأنه يتصارع في داخله ثم قال كلمات إنجليزية لا تمت بصلة لبعضها، حتى أنه عرف عن نفسه من ضمن كلماته.. أوه حقًا وقتها لم أستطع التحكم في صوت ضحكي وكدت أقع على الأرض وعرضته للإحراج، ملامحه للآن في ذاكرتي وكأنها حفرت في دماغي حينما اعتذت منه بالكورية وأخبرته أنني أستطيع التحدث بالكورية، وأخبرني أنه سيء في الإنجليزية معتذرًا مني.. أعطيته أملًا وحفزته حينما قلت له أنني كنتُ مثله في بداية تعلمي للكورية وبدأ أدائي في التحسن حينما ثابرت في دروسي ومارستها جيدًا.
في الحقيقة أنا أحب كوريا وسعيدة جدًا أنني بها، الناس هنا لديهم آدابهم الخاصة وقوانينهم وحدودهم وهذا بالضبط ما يعجبني.
بالنسبة لأصدقائي فهم مشغولون كل واحدٍ في دراسته وفي عالمه الخاص، بدايةً انتقل براد لشقته الخاصة القريبة من جامعته، وكذلك فعل سام بعد فترة وجيزة، بينما انتقلت إيلينا عند جدتها في واشنطن كي تدرس في أحد الجامعات هناك، ڤيولا قررت التوقف عن الدراسة وافتتحت صالون تجميل لها مع والدتها كما كانت تحلم دومًا، وسارا.. اختارت أن تدرس الإرشاد النفسي وهي تتطوع في مركز لإنقاذ المراهقين من المشاكل النفسية التي يتعرضون لها خلال حياتهم.
الجميع حقق إنجازات بالفعل وكنت أنا من ضمنهم، فغير أنني خضت العديد من المباريات وأصبحت معروفة وتصدرت الوجه الإعلاني لمجلة رياضية خلال هذا الشهر، حصلت على ترخيص من الدولة -بعد طول معاناة- في افتتاح مركزًا للطلاب الوافدين من أمريكا والطلاب الذين سيذهبون من كوريا إلى أمريكا وتوجيههم بدقة مع تجهيز شروحات خاصة، قررت فعل هذا الأمر خصوصًا أنني واجهت صعوبة حينما وصلت لهنا!
أنت تقرأ
أريد الوصول إلى العشرين
Romanceلطالما تمنيتُ الوصول إلى عمر العشرين؛ فقد بدا إليّ أنه حلمٌ بعيد..