الفصل التاسع عشر

1.8K 70 1
                                    

الفصل 19
في الصباح عند عبد الرحمن في المستشفى كان يتجاهل روجيدا منذ عرف هويتها الحقيقية يوم اجتماعهم
وكان يعاملها بمنتهى الجدية والرسمية علي عكس السابق كان يتعامل معها بلطف واحترام
عبد الرحمن يستعد الان لبدء عمليه جراحية ستشاركه روجيدا فى هذه العمليه فى غرفة التعقيم
روجيدا : صباح الخير يادكتور عبد الرحمن
عبد الرحمن بإقتضاب : صباح الخير
روجيدا بنفاذ صبر : حضرتك عندك مانع نتكلم شوية بعد العملية
عبد الرحمن : يادكتورة اعتقد مافيش حاجة نتكلم فيها ودى اخر عملية النهاردة عندنا
روجيدا : لا في يادكتور اعتقد ان في مابينا شغل ولسة محتاجين نتكلم فيه
عبد الرحمن قال متعمد استفزازها : وهو حضرتك يادكتورة محتاجة تتكلمى في ايه ماانتى ماشاء الله عليكى بتقدرى تقومى بالمهمة لوحدك وتتصرفى من دماغك وكأنى مش موجود
روجيدا : يادكتور عبد الرحمن اعتقد ان اللي انت بتقوله ده مش صحيح انت عارف ومتاكد ان اللي عملته هو المطلوب وبس
وبعدين حضرتك واخد الموضوع ده بشكل شخصي وده غلط علي شغلنا
عبد الرحمن : واضح انك تقدرى تنفذى المطلوب مننا لوحدك ووجودى مالوش لازمة
روجيدا بنفاذ صبر : لا يادكتور الواضح انك واخد الموضوع بشكل شخصي شوية
عبد الرحمن بنفاذ صبر : دكتورة روجيدا انتى عاوزة ايه دلوقتى اعتقد ان في مريض محتاجنا دلوقتى ودى مسؤلية علينا ولا حضرتك مش واخدة بالك

روجيدا : لا يادكتور انا عارفة اننا داخلين عمليات دلوقتى لكن انا كنت بطلب منك نقعد ونتكلم بعد العملية لو مافيش عند حضرتك مانع مش اكتر
لكن حضرتك ماصدقت تلاقى فرصة علشان تقولى الكلام ده

عبد الرحمن أحس بإنه بالغ فى ردة فعله من غير سبب واضح فقال:
اوك يادكتورة  نتقابل في كافتيريا المستشفى بعد العملية

ودلوقتى اتفضلى نشوف المريض اللي منتظرنا ده

روجيدا بابتسامه رقيقة : اوك يادكتور اتفضل

عبد الرحمن لنفسه : هو في كده ربنا يستر ونخلص العملية دى علي خير

روجيدا لاحظت شروده : دكتور عبد الرحمن يادكتور

عبد الرحمن بلخبطة  : ها احم ايوة

روجيدا : ايوة إيه بس إتأخرنا علي المريض وانت واقف شارد ، شارد في ايه بس دلوقتى

عبد الرحمن : ابدا ولا حاجة اتفضلى
ودخل عبد الرحمن وروجيدا غرفة العمليات لاجراء الجراحة العاجلة لاحدى المرضى وانتهت العملية واطمأن عبد الرحمن علي المريض وبعدها توجه لكافتريا المستشفى للتحدث مع روجيدا وكان يدور برأسه اسئلة كثيرة حول روجيدا
لكنه للاسف لم يملك اجابة لاي من هذه الاسئلة
وحضرت روجيدا وبدأوا يتحدثون معا

عبد الرحمن :انا سامعك اتفضلى
روجيدا : اولا يادكتور انا لما طلبت منك نتكلم ده مش ضعف منى انا كان ممكن ابلغ اللواء محسن بموقفك وكل واحد فينا يشتغل بشكل منفصل
لكن انا مش هسمح إن شغل سنين يضيع بسبب سوء تصرفك او عنادك علشان كده طلبت إننا نتكلم
وثانيا وده الاهم اعتقد إنه مش مطلوب  اقدملك تبرير لتصرفاتى
وثالثا وده الاهم انه بيك او من غيرك انا هنفذ المطلوب مننا لانه تار شخصي وانا مستحيل انسي تارى او اتنازل عنه لان ده وعد وقطعته علي نفسي حتى لو كان التمن حياتى
كان عبد الرحمن يسمعها بمنتهى الهدوء حتى انهت كلامها
ولكن جملتها الاخيرة اثارت فضوله فإعتدل فى جلسته وتحدث :
تار انتى بتتكلمى عن تار ممكن اعرف تار مين ووعدتى بإيه ووعدتى مين
ضحكت روجيدا على اسئلة عبد الرحمن الكثيرة
عبد الرحمن بغضب : إيه اللي فى كلامى بيضحك دلوقتى يادكتورة

روجيدا وهى تحاول السيطرة علي ضحكها : اسفة يادكتور بجد لكن طريقة كلامك حسسيتنى كأنى بيتحقق معايا بصراحة
يادكتور عبد الرحمن صدقنى انا مااقدرش اجاوبك علي اى سؤال دلوقتى لكن اكيد هيجي الوقت اللي هتعرف فيه كل حاجة
وصدقنى الوقت ده قرب خلاص ، لما احقق انتقامى واخد بتارى انا بنفسي اللي هحكيلك كل حاجة
عبد الرحمن : يادكتورة روجيدا انا عاوزك تثقى فيا شوية وصدقيني هتلاقينى معاكى ايا كان اللي انا هعرفه

روجيدا : انا عارفة لكن المشكلة فيا انا ،
انا بعد اللي حصل مااقدرش اثق حتى فى اقرب الناس ليا لحد مااوصل لهدفى وارجوك تقدر موقفى
واتمنى اننا نتعاون مع بعض لحد مااوصل لهدفى

عبد الرحمن : انا اسف اذا كنت ضغطت عليكى او اتعاملت معاكى بأسلوب ضايقك 
روجيدا : حصل خير يادكتور ننسي اللي فات ونبدأ صفحة جديدة نتعاون فيها مع بعض
عبد الرحمن : اكيد
******************
علي الجانب الاخر وتحديدا في فيلا الصياد
استيقظت حياة مبكرا كعادتها واستعدت للقاء نور
ونزلت لتتناول فطورها مع عائلتها
حياة : صباح الخير
الجميع : صباح الخير
تالا:  حبيبتى هننزل امته نشوف الفساتين خلاص دى يكرة وانا خايفة مانلحقش ننجز

حياة : ماتقلقيش ياتوتة كل حاجة هتخلص النهاردة
لكن  نور جاى دلوقتى هنتكلم شوية وبعدها هنخرج انا وانتى وانا عاملة حساب كل حاجة

تالا بسعادة قامت وحضنت حياة اختها : حبيبة قلبي ربنا مايحرمنى منك ابدا

حياة حضنتها وقالتلها : حبيبتى ياتالا ولايحرمنى منك ابدا  ياحبيبتى

وجلسا يتناولا الفطور  وسط دفئ الجو العائلى حتى حضر نور في الميعاد المحدد رحب به الجميع وبعدها خرجا لحديقة القصر ليتحدثوا كما وعدته حياة

نور : عاملة ايه النهاردة ياانسة حياة فى حد عرف باللي حصل امبارح

حياة : انا الحمد لله ، لا طبعا محدش عرف حاجة من اللي حصلت ،
وبعدين احنا المفروض هنتجوز بكرة فياريت نلغى الرسميات علشان محدش يلاحظ حاجة
نور : عندك حق فعلا المهم دلوقتى جاهزة تحكيلي كل حاجة زى ماوعدتينى امبارح

حياة : ايوة جاهزة  انت وقتك هيسمح تسمع الحكاية

نور : ايوة طبعا انا ووقتى كله ملكك

حياة :اوك
من سنتين وانا فى المانيا حصل ...................
*********
رواية  🌷حياة بلا حياه 🌷
بقلم /
إيمان الصياد (إيمى )

رواية حياة بلا حياة ⁦✍️⁩ بقلم الكاتبة/ إيمان عادل الصياد (إيمي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن