الفصل التاسع

2.4K 85 4
                                    

الفصل التاسع

بعدما إنتهت حياة من مكالمة شريف عادت مرة اخرى لشرودها حيث تذكرت ماحدث لها والذى كان سبب في إقحامها في هذه المهمة التي لم تكن في الحسبان فهى كانت فتاة طموحة تبحث عن تحقيق ذاتها وخلق كيان خاص بها ،سافرت خارج مصر لاستكمال دراستها فى الخارج وهناك تعرفت على فتاة مصرية كانت تدرس معها ولكنها كانت تستعد لرسالة الدكتوراة في الطب وكانت تعمل بإحدى المستشفيات الخاصة لتستطيع الانفاق علي دراستها وفي احدى الايام كانت حياة تجلس متوترة من ناحية صديقتها علي غير العادة فلقد هاتفتها صديقتها حتى تستعد حياة للذهاب مع صديقتها لتناول العشاء خارجا والتى اكدت عليها صديقتها أنها ستحضر الساعة السابعة ولكنها الان الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولم تحضر صديقتها وهاتفها مغلق هنا فقط شعرت حياة بخوف شديد علي صديقتها   وانه حدث معها شئ خطير وتأكدت شكوكها حينما وقفت خلف النافذة الزجاج تشاهد المارة في الشارع علها تراها ولكنها وجدت سيارة دفع رباعى وبها رجال يبدوا عليهم كرجال عصابات وهناك شخص يقف بجوار السيارة يراقب المنزل والمارة ولكن ماساعد حياة انها كانت تجلس في الظلام فلم يشاهدها هذا المراقب
حياة لنفسها : ياترى انتى فين لحد دلوقتى ياسالى معقولة في الشغل لحد دلوقتى مستحيل دى ماكدة عليا الميعاد وبعدين تليفونها مقفول اكيد في حاجة حصلت لها وبعدين مين اللي قاعدينلنا برة دول شكلهم زى  عصابات المافيا يارب طمنى علي سالى
الساعة الان الثانية بعد منتصف الليل نامت حياة مكانها وهى منتظرة عودة صديقتها سالى ،
تنبهت حياة علي صوت طرقات خفيفة علي الباب الخلفى للمنزل فقامت حياة وهى خائفة لترى من الطارق حتى وجدت ان الطارق ماهو الا سالى صديقتها تنفست الصعداء وفتحت الباب ووجدت سالى في حالة لايرثى لها من الخوف والهلع اغلقت الباب خلفها وقامت سالى بخوف  بإحكام غلق كل النوافذ والابواب كل هذا وحياة مذهولة من منظر سالى وخوفها فهى لم تعتادها علي هذه الحالة
حياة : سالى مالك فى ايه واتاخرتى كده ليه وايه اللي عمل فيكي كده
سالى وهى ترجف من الخوف تبكى  : ارجوكى ياحياة وطى صوتك انا مش عاوزة حد يحس انى هنا ارجوكى
حياة : حاضر بس اهدى وفهميني  ايه اللي حصل ومين اللي مش عاوزاهم يعرفوا  
سالى : هفهمك لكن ساعدينى اسافر مصر حالا علي اول طيارة ارجوكى هيقتلونى هنا
حياة : صُدمت مما قالته سالى وهتفت هيقتلوكى مين وليه اتكلمى ياسالى
سالى : هتفهمى كل حاجة لكن اتصل بنديم لازم اشوفه قبل مااسافر مصر ارجوكى ياحياة مش عاوزة حد يعرف انى هنا

نهاية الفلاش باك **
مسحت حياة دموعها التى جاهدت لمنعها من النزول ولكنها فشلت في النهاية واخذت حقيبة يدها وخرجت من المجموعة متجهة للمشفي الموجودة بها تالا

****
في المشفي
عبد الرحمن كان يتابع حالات المرضي اثناء دخول حياة المستشفي رأها وهى تبحث عن غرفة اختها
عبد الرحمن : استاذة حياة اهلا بحضرتك خير بتعملى ايه هنا
حياة برسمية : اهلا يادكتور أبدا جاية لاختى
عبد الرحمن : اختك موجودة هنا خير ان شاء الله
حياة بنفاذ صبر : حادثة بسيطة شكرا لاهتمامك بعد إذنك
عبد الرحمن : إتفضلى وعموما لو احتاجتى حاجة انا  موجود في مكتبى
حياة : اه طبعا وشكرا لحضرتك في هذا الوقت كانت روجيدا انهت متابعة احدى حالاتها  وفى طريقها لمكتبها ، فى نفس الوقت الذى انتهى فيه حديث حياة وعبد الرحمن وكان هو ايضا متجه الى مكتبه لحق بها
عبد الرحمن : مساء الخير ياروجيدا عاملة ايه
روجيدا : دكتورة روجيدا يادكتور لو سمحت ماتحاولش تشيل الالقاب مابينا
عبد الرحمن إتفاجئ من طريقتها في الكلام لان ملامحها تحمل براءة وخجل  عكس ماتتحدث به الان من شراسة وجدية فلم يتوقع ان تتعامل معه بهذه الطريقة
عبد الرحمن : احم طبعا يادكتورة وانا بعتذر عن التجاوز ده
روجيدا : تمام يادكتور اعتذار مقبول بعد اذنك
عبد الرحمن : اتفضلى ، وكل واحد منهم دخل مكتبه
عبد الرحمن دخل مكتبه مضايق اول مرة واحدة تحرجه وتتكلم معاه بالطريقة دى فبيسال نفسه هى ليه بتتعامل بالطريقة دى وبعدين هى تقريبا مابتتعاملش مع حد فى المستشفى الا في حدود العمل وكلامها قليل جدا ودايما منعزلة من يوم مااستلمت شغلها وهى حياتها شغل وبس وليه دايما بشوف فى عنيها نظرة حزن وتحدى فى نفس الوقت ياترى انتى مين ياروجيدا ولا حكايتك ايه ؟؟ ، وانت مالك ياعبد الرحمن بتفكر فيها ليه كل واحد حر فى حياته
***
عند تالا في غرفتها دخلت حياة :
تالا حبيبتى مالك ياقلبي طمنيني عليكى
تالا : اطمنى ياحياة انا بخير ياحبيبتى اهدى بقى انا زى القردة قصادك اهو
شريف : احم احم انا هنا علي فكرة مش شفاف يعنى 😅
ضحكت حياة وتالا علي كلام شريف اللي حاول بكلامه يخف التوتر الموجود عند حياة وتالا
تالا : بليز ياأبيه شريف عاوزة اخرج ارتاح في الفيلا  والله انا كويسة ومش بحب المستشفيات
حياة : خلاص يا شريف كلم الدكتور يكشف عليها لو طمئنا نروح نرتاح كلنا في البيت وما تقلقيش انا معها
شريف : حاضر هاروح اشوف الدكتور هيقول ايه و ربنا يسهل
****
عند فادي ونور في المنزل مخصص للمهمه،
فادى : ها يا نور عملت ايه
نور كان شارد بيفكر في القضيه المكلف بها
فادى : نوووور انا باكلمك يا ابني روحت فين
نور : ايه يا فادي صوتك عالي كده ليه اتكلم بصوت  واطى شويه
فادى : ده على اساس ايه بقى انا بكلمك وانت مش هنا خالص في ايه
نور : هيكون في ايه بافكر في القضيه هكون ايه غير كده
فادى : و انا اللي ظلمتك وقولت بتفكر في حب جديد
نور : لا جديد ولا قديم يا فادي انا مش فاضي للكلام ده انا كل يوم في بلد شكل مين اللي هتستحمل تتجوز واحد يظهر فجاه ويختفي فجاه وبعدين حياتنا مش مستقره يبقى مش هظلم بنات الناس معايا
فادى : افهم من كده انك مش هتتجوز ابدا
نور : لا
فادى حب يستفز نور بهزار : ازاي ده و جوازك من حياة
نور : قصدك المهمه دي جوازه انت فاهم ظروفها ايه مالهاش علاقه بالجواز
فادى  فى نفسه : ياريت الجوازة تقلب بجد وتتجوزوا وافرح بيكم حياة بنت حلال وانت اخويا وانا بحبكم ونفسي افرح بيكم بجد
نور : ايوة يافادى كنت بتقول ايه
فادى : كنت بسالك يا نور فكرت ولا لا
نور : ايوه فكرت وبلغت سياده اللواء كمان
فادى : بلغت سياده اللواء امتى ده اذا كان هو سالني انت عملت ايه
نور : بلغته إمبارح واحنا بتعشى كمان
فادى باستغراب : انت بتتكلم عن مين انا كنت مع اللواء  محسن امبارح
نور ابتسم وقاله : انا باتكلم عن سياده اللواء أمجد الدمنهوري يا فادي
فادى : تمام وهو رايه ايه
نور : اتكلمنا وهو هيقنع امى لكن مش هيتكلم في حاجة قبل موافقة اهل حياة انت عارف لازم الامور كلها تبان طبيعية
فادى : اطمن بكرة الصبح كل حاجة هتكون تمام
نور : ياخبر بفلوس بكرة تبقي الجوازة ببلاش
******
في المستشفى حضر الطبيب وكشف على تالا وطمأنهم عليها وكتب لها على خروج وخرجت تالا وشريف وحياة من المستشفى تحت انظار الدكتورة روجيدا اللي كانت واقفة  بالصدفة فى نافذة المكتب وتابعت رحيلهم وهى تفكر مين اللي كان بيكلمها عبد الرحمن ولكنها قالت لنفسها روجيدا انتى هنا علشان مهمة محددة وقت ماتخلص هتمشي من هنا ماينفعش تفكرى في حد مهما كان وتنهدت ورجعت لمكتبها لما سمعت طرق علي بابها
روجيدا : ادخل
الممرضة : يادكتورة من فضلك محتاجين حضرتك في قسم الطوارئ حالا
روجيدا : تمام اتفضلى انتى وانا نازلة حالا الظاهر ان الجد بدأ وقامت اخدت حاجة من درج مكتبها واتوجهت فورا للطوارئ
*******
وصلت سيارة كلا من شريف وحياة الى الفيلا ودخلت تالا بمساعدة شريف وحياة لانها كانت دايخة 
هناء : اتفزعت لما شافت بنتها متسندة من شريف وحياة وقالت
هناء : ياحبيبتى يابنتى مالك ياتالا ايه اللي حصل فهمونى ياولاد في ايه
تالا : ياماما ياحبيبتى إهدى انا زى القرد قصادك اهو
شريف : مش عارف ايه حكاية القرد معاكى ايه النهاردة 😂
حياة : ياماما ماتقلقيش حادثة بسيطة والحمد لله هى قصادك اهى مافيش حاجة
شريف لحق حياة : وقال ماتقلقيش ياماما حاجة بسيطة ياست الكل وهى عندى نازلة مستعجلة وقعت علي السلم لكن بسيطة الحمد لله ،
هناء : ليه تنزلى علي السلم مش في اسانسير
شريف : بنتك اللي مستعجلة
هناء : الحمد لله جت سليمة
شريف ضاحكا مع امه : اطمنى ياماما بنتك زى القرد
هناء : شرييييف قرد ايه دى بنتى  قمر
شريف:  اكيد يا قلبي قمر ١٤ كمان
هناء : تعالي ياروحى ارتاحى في اوضتك علي مااجهزلك العشاء
تالا : لا يامامى بليززز عاوزة انام بس
هناء : تعالي ياقلبي
شريف : هو بابا رجع
هناء : ايوة ياحبيبي في مكتبه معاه مكالمة مهمة وكان عاوزك
شريف : تمام انا هشوفه
وتوجه شريف لمكتب ابوه
وانتهى الليل وستشرق شمس يوم جديد باحداث جديده
**********
ياترى ايه السر اللي وراء روجيدا ؟
وايه اللي اخدته من درج المكتب ؟
مين هي سالى وايه حكايتها ؟
ومين نديم ؟
وايه اللي هيحصل في مقابلة اكرم واللواء محسن
انتظروا الفصل العاشر
تحياتى لكم
إيمان الصياد (ايمى)
🌹رواية حياة بلا حياة 🌹
منتظرة كومنتاتكم و تفاعلوا معايا بليزززز وناقشونى 🌷🌷🌷
دومتم بخير

رواية حياة بلا حياة ⁦✍️⁩ بقلم الكاتبة/ إيمان عادل الصياد (إيمي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن