الحلقة السادسة

17.2K 518 31
                                    


أكتشفت زوجى فى (الأتوبيس ) ""

الحلقة السادسة

***************
كلما زادت هى صلابه كلما زاد عناده وظل يبحث بشتى الطرق وسيلة تذيب صلابتها وتبعد خوفها منه عن مسار رغباته
وظلاا هكذا حتى أنتهت الاجازة وعادت الدراسة الحمد لله بنجاح منى بتقدير مقبول وسماح كذلك
وأنهى هو فترة خدمته العسكريه وعمل مع أبيه فى نفس المكتب الهندسى
وكان يوم السبت هو اليوم المثالى للمقابلات وكانت دائما المقابلات تكون جماعيه تجمع الاربعه فى البدايه ثم يتفرقوا فى اتجاهات مختلفه ومن كثرة ما كان سامح لا يركز الا فى طريقة تذيب بها صلابة منى نسى ان له أخت يراها بعينه تتأبط ذراع خطيبها وتميل عليه بميوعه وهى واثقه ان اخيها فى عالم اخر
وكانت ضمن هذه المقابلات ..مقابله فى السينما
دخلا السينما معا ولكن عندما انطفأت أنوارها كل شاب أنشغل بفتاته
كان فيلم رومانسى بمقاييس منى بنسبة مائه فى المائه حتى انها انفعلت جدا ووكانت ترى نفسها مكان البطله
وسامح هو البطل وهما يتبادلان الغرام ..حبيبى يا عاشق يا حر زى الطير.. شاور هقول حاضر للحب قلبى أسير
اذن هذا هو الحب فعلا البطله والبطله يتعانقان بشكل حميمى
:يعنى سامح معاه حق ولا ايه هو ده الحب فعلا
ايوه هو قالى كده الحب فيه كل حاجه ..أهو البطل والبطله لسه متجوزوش ورغم كده بيحصل بينهم كل حاجه وفى اخر الفيلم اتجوزها ومقالش عليها حاجه وحشه
يعنى انا فعلا متعصبه اوى معاه وممكن يكون معاه حق

(وهل نأخذ شرعنا من الافلام يا منى )

وكأن سامح قد قرأ أفكارها فمد يده يعبث بيدها فلم يجد ما كان يجده فى السابق من صد
فعلم ان الطريق بات مفتوحا امامه وان الفيلم فى وقت قصير جدا جاب نتيجه معاها اكتر من كل محاولاته فيما مضى ...فحاول ان يتطاول اكثر فانتفضت منى من مكانها وكانها كانت تحلم
وابعدت يده عنها ..فكان العقاب منه سريعا قام هو الاخر منتفضا وعكنن على محمد وبدل مكانه مع سماح
لم تتوقف دموع منى فى الوقت القصير المتبقى من الفيلم
حتى انتهى الفيلم وكان الاربعه اتفقوا انهم بعد الفيلم سيذهبون الى مكان ما
ولكن سامح اكمل عقابه وأستأذن وأنصرف بدون تبادل كلمه واحده مع منى
أخدت سماح منى على جنب بعيد عن محمد وسألتها :
فى ايه يا منى ماله سامح
منى بدموعها :انا خلاص يا سماح مش عارفه ارضيه
سماح عرفت من منى كل التفاصيل ما حدث فى داخل القاعه السينمائيه وحاولت ان تقنعها بالبقاء معهم ولكنها رفضت وانصرفت
محمد :فى ايه يا سماح حصل ايه
سماح :تعالى واحكيلك واحنا ماشيين
محمد :سمع من سماح ما دار بين سامح ومنى وقد كان تعليقه غريبا ومن الواضح انه تسرع به : معاها
حق هى كده بنت محترمه)
سماح بصوت عالى ونظرات حاده:نعمممم يا سى محمد يعنى انا بقى اللى مش محترمة
أحتوى محمد الموضوع وعالجه سريعا:لا يا حبيبتى مش قصدى احنا حاجه تانيه احنا مخطوبين وهنتجوز قريب
سماح :اه افتكرت
محمد: طب بقولك ايه طالما بقى مشيوا ما تيجى
سماح بدلال : لا يا سيدى المره اللى فاتت ربنا ستر
محمد :متقلقيش انا خلاص بقيت حريف
ألتزمت منى بدراستها أكثر فى هذه السنه نظرا لابتعاد سامح عنها ولكن كانت فى حاله صعبه جدا فهى لا تستطيع فراقه فهو أمتلك قلبها فعلا
حاولت كثيرا ان تتصل به فلم يرد عليها وعندما كان يرد كان يتكلم بقتضاب شديد :أنتى اللى خالتينى ابعد عنك
حاولت ان تلين قلبه بكلمات الحب عن طريق الرسائل لكن مهما كتبت له كان كل مره اجابته واحده (مش بالكلام )
كانت منى دائما فى وحده وهى وسط الناس قلبها منشق نصفين بين حبيبها وبعده عنها وبين حيائها ودينها
والذى زاد من وحدة منى اكثر غياب سماح المتكرر عن الكليه والمحاضرات فقد كانت سماح تأتى نادرا جدا وعلاقتهما اصابها الفتور وحتى عندما التزمت سماح بالحضور قبل أمتحانات نصف العام كانت غير طبيعيه بالمره ليست هذه سماح التى تعرفها منى ابدا
دائما فى شرود وتفكير حاولت منى كثيرا ان تعرف ما بها ولكنها لم تستطع
منى قلبها طيب كانت دائما تحاول ان تدخل البهجه على قلب سماح : كل سنه وانتى طيبه يا سمسمه
سماح بحزن: وانتى طيبه يا منى
منى : قوليلى بقى العربيه الحلوه دى هدية بابا ولا محمد
سماح : محمد
منى : وزعلانه ليه كده المفروض تفرحى
سماح بشرود :أفرح
منى بقلق :مالك يا سماح احكيلى ده انا صاحبتك الانتيم
..مالك يا حبيبتى فضفضى معايا
سماح بدأت دموعها تنزل غصب عنها :أسكتى يا منى سيبنى فى حالى
منى مسكت ايديها ومسحت عليها بحنان ..لو مقولتليش انا طب هتقولى لمين اتكلمى يا سماح فرجى عن نفسك
سماح ببكاء وصوت مخنوق :سامح مش هيعرف ؟
منى وقد غاص صوتها فى حزن شديد :سامح ..هو سامح بقى بيكلمنى اصلا من يوم خروجة السينما
سماح :أوعدينى الكلام ده يبقى سر بينى وبينك
منى :أوعدك

إكتشفت زوجي في الاتوبيس بقلم: الكاتبة دعاء عبد الرحمان ..."منقولة"+"مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن