الحلقة السابعة

16.1K 484 20
                                    


رواية "" أكتشفت زوجى فى (الأتوبيس ) ""

الحلقة السابعه
--------------------

مررت على منى فى بيتها لنذهب معا الى الندوة التى دعتنى اليها وسلمت على أمها وأبلغتنى والدتها خبر سعيد وهو ان أخوها المسافر سوف يأتى الى مصر أول الشهر القادم ليستعد للزواج..سعدت جدا بهذا الخبر لان أخوها هشام مقرب اليها ومتفاهم بعض الشىء غير اخوها الكبير خالص وسألتنى والدتها متى ستنتهى الندوة فأخبرتها أننا سنعود معا فلا تقلق عليها
وذهبنا سويا الى الندوة وشعرت ان منى تخفى شيئا عنى فلقد وجدتها متغيرة وكأنها سعيدة برسالة سامح لها وبأنها ستستعيدة من جديد

حقيقة الندوة كانت أكثر من رائعة ولكنى لاحظت أن منى تمسك دائما بهاتفها المحمول وكأنها تتبادل الرسائل مع شخص ما ...تعرفنا في قاعة الندوة على بنات كثيرة ملتزمة وكذلك منى تعرفت عليهن وقالت أحداهن لمنى... معقولة انتى معانا فى سنه تانيه أول مره أشوفك!!!!!
لم أخرج من هناك حتى جعلت منى تتبادل ارقامها معهم فلقد حرصت جدا ان تكون لها صحبة صالحة تعينها على الخير وحدثت لى مفجأة أخرى ووجدت صديقة قديمة لى كنت فقدت أثرها لفترة طويلة وجمعتنا الاقدار فى هذه الندوة وعلمت منها انها مكتوب كتابها على أحد معيدين الكلية وان زفافهم قريب

جلسنا فى الكافتريا بعض الوقت ولم يكن هناك محاضرات لمنى فى هذا اليوم لاحظت على منى علامات الترقب
وهى تقول لى :انا مش عاوزه أروح دلوقتى لو عاوزه تمشى أنتى أمشى انا قاعدة شويه
أنا :ليه انتى معندكيش محاضرات
منى: اصلى مستنيه جماعه صحابى
أنا: مين دول
منى: سماح
أنا شوفتها قلقانه ومضطربه جدا لكنى صممت أنها تروح معايا
خرجنا من باب الكلية ووقفنا نبحث عن وسيلة مواصلات لنعود للبيت وكانت عينيى منى تدور حولها بحثا عن أحد ما

ثم سمعت صوتا ينادى من مكان قريب:منى
التفت انا وهى فى نفس اللحظة فوجدت شخص يقترب منا
قولت لمنى:مين ده أنتى تعرفيه
منى بتلعثم:أه ده ____
البنت وشها جاب ألوان يعينى وهى بتقولى ده سامح
أقترب هو منا فى هذه اللحظة: صباح الخير
منى بخجل :صباح النور
أنا بغلاسة:وعليكم السلام
منى :أعرفك يا سامح دى ( حياء ) صاحبتى
سامح مد أيده علشان يسلم عليا :أهلا وسهلا
أنا برخامه:مبسلمش على رجالة
سامح أتنحنح من الاحراج ومسح بأيده اللى كان مددها على شعره ومنى وشها أتغير وبصتلى شذرا
سامح بيحاول يدارى كسفته:ايه يا منى انتى كنتى ماشيه
منى بارتباك مش عارفه تقول اه ولا لاء: أه قصدى لاء انا كنت بوصلها
أنا بصتلها باستغراب حقيقة أندهشت من مدى تأثيره عليها
سامح: طيب ممكن نوصلها مع بعض وشاور على العربية
أتفضلى نوصلك فى سكتنا

أبتسمت له أبتسامه صفراء :سورى مش بركب عربيات مع حد معرفوش ..
سامح:خلاص نتعرف
أنا:مبتعرفش على ولاد
بصلى شويه تقريبا مكنش قادر يبلع رخامتى وقالى مبتتعرفيش على ولاد خالص.. ونظر الى ملابسى نظرة سريعة
(أسدال يا روحى اومال انت فاكر ايه)...وقال باستخفاف :ليه حرااااااام؟
أنا :بالظبط كده أى أسأله تانيه
سامح ببرود :حرام ليه بقى ثم تابع باستخفاف:وضوئك هيتنقض لا سمح الله
بصراحه الواد مستفز جدا وبيعرف يرخم جامد.. وكنت عاوزه أنهى الحوار بس حسيت ان الحوار ده هيبقى مفيد اوى لمنى ويمكن تحس أنه بطيخه ومبيعرفش غير فى التسبيل بس
رديت عليه ببرود أكتر من برودة: لاء علشان رسولك الكريم بيقول0 لأن يطعن أحدكم فى رأسه بمخيط من حديد خير له من أن يمس أمرأة لا تحل له0
عارف حضرتك يعنى أيه لا تحل له

إكتشفت زوجي في الاتوبيس بقلم: الكاتبة دعاء عبد الرحمان ..."منقولة"+"مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن