الحلقة السابعة عشر

21K 609 31
                                    

اكتشفت زوجي في الاتوبيس "

بقلم: دعاء عبد الرحمان

الحلقة السابعة العشر

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

"كنت أول مرة أشوف مرسى مطروح كان نفسى اوى اشوف شاطىء الغرام بتاع ليلى مراد
كنت فرحانه أوى برؤية هذه المحافظه الجميلة لم يكدر صفو فرحتى الا بعض التوتر الذى شعرت به عند دخولنا الى الفندق وعلمى بأننا سنكون فى غرفه واحده كأى متزوجين وكان ده شىء طبيعى طبعا

توترت قليلا حتى لاحظ ذلك اخى هشام ونحن فى مصعد الفندق فقال:
- مالك يا منى فى حاجه ؟
قلت له مطمئنه :
- لالا مفيش بس تقريبا مرهقه شويه من الطريق

زاد التوتر بمجرد ان دخلنا غرفتنا ووضعنا الحقائب على الفراش وبدأنا فى وضع الملابس فى الخزانه الخاصه بها , حاولت ان اتحاشى النظر اليه وهو يساعدنى فى وضع الملابس

فأمسك بوجهى وأداره ناحيته وقال :
- انا مش عايزك تقلقى اوى كده على الاقل هنا فى كنبه غير السرير ممكن انام عليها ..
منى :
- ياسلام ما انت عندك فى البيت سراير كتير ليه مصمم تنام على الكنبه

أدهم برقه:
- لانى حالف انى منمش غير على السرير بتاعنا وانتى جنبى
وجدنى قد ظهر على وجهى علامات الضيق فتحدث متابعا:
- انسى كل الحاجات اللى ممكن تضايقك احنا جايين هنا نغير جو ونتفسح بس فاهمانى
يالا غيرى هدومك انا هروح اسأل على تفاصيل البلد دى علشان لما افسحك متقوليش عليا بطيخه
وخرج وتركنى فى الغرفه اتسائل من أى نوع بشرى خلق هذا الرجل

خرج هشام ومنال دون علمنا يريدون دخول السينما فهم يعلمون ان ادهم لا يحبها
عاد أدهم وأخذنى الى الشاطىء الذى تمنيت رؤيته شاطىء الغرام وظل يشرح لى وتقمص دور المرشد السياحى :
- شوفى بقى يا ستى دى صخرة ليلى مراد دى كانت على الشط اكتر من كده
بس مع المد والجزر فى الخمسين سنه اللى فاتوا بقت فى الميه شويه يعنى كبيرنا اوى نقعد جنبها
وتابع تقصمه للشخصيه وهو يقول:
- هنا بقى يا ستى وعلى الحته دى بالظبط كانت قاعده خالتك ليلى مراد والناحيه دى بالظبط كان قاعد عمك حسين صدقى وكانت ليلى مراد بتغنى أكرهه أكرهه واحبه أهىء أهىء أهىء أهىء

ضحكت وقلت له:
- يا سلام لا ده مكنش فى الفيلم ده الاغنيه دى ,,دى كانت بتقول أحب أتنين سوا الميه والهوا

ساعدنى على الجلوس عند الصخرة وهو يضحك وجلس بجانبى وأخذ يتأمل البحر
وسألنى :
- بتحبى البحر
قلت له:
- اه
قال:
- يابخت البحر
قفز سامح فى ذهنى مره أخرى ولكنى نفضته فى سرعه وانا أسأله:
- وانت بتحب البحر
فنظر لى وقال:
- بحبك انتى اكتر
وأخذ يدى بين كفيه وظل يتأمل فى البحر وهو لا يتكلم ولكنى سحبت يدى منه بهدوء فنظر لى كالمعاتب
وباغتنى بسؤال مفاجأ:
- منى هو انا بقيت ايه عندك
منى:
- مش فاهمه
أدهم:
- يعنى مثلا أنتى حبيبتى وأختى وأمى وصاحبتى ومراتى ,,انا بقى ايه عندك
منى:
- انت جوزى
أدهم :
- بس؟
منى:
- هو فى بعد كده..مش دى اكتر علاقه تربط بين أتنين
أدهم:
- تعرفى يا منى مش أنا أهو قاعد جنبك وماسك أيدك لكن بحس أنك زى الجزيرة البعيدة وأنا بعوم فى البحر وبصارع الامواج علشان أوصل لقلبك
شعرت بالخجل من نفسى ولم ارد
فتكلم قائلا:

إكتشفت زوجي في الاتوبيس بقلم: الكاتبة دعاء عبد الرحمان ..."منقولة"+"مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن