{رواية اكتشفت زوجي في الأتوبيس}
بقلم:دعاء عبد الرحمان
الخاتمة
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
من المؤكد أن السماء لم تتغير منذ خلقها الله سبحانه وتعالى وكذلك البحار والهواء ولكن لماذا في بعض الأحيان نتصور أن هناك تغيرا ما طرأ على الأشياء ، لماذا نعبر طريق بسعادة وفرحه قد عبرناه مرارا وتكرارا بعيون حزينه منكسرة فنظن أن الطريق قد أختلف ، في الواقع هو لم يختلف ، نحن من أختلفنا أو بمعنى أدق حدث ما جعل مشاعرنا تجاهة تختلف ، فأصبحنا نرى طيور السماء تنشد بسعادة وترفرف بقوة بعد أن كنا نظن أنها تندفع نحو الهاوية ، رأيناها تلمس مياه البحر للصيد أو الشرب بعد أن كدنا نظن أنها تقدم على الأنتحار وفي اللحظة الأخيرة تتراجع ، نشعر بالنسيم يداعبنا بعد أن كدنا نظن أنه يصفعنا ويدفعنا للخلف غير عابیء بسقوطنا ،، تتكشف أمامنا حقيقة قد غابت عنا أونحن من غبنا عنها وهي أننا نرى العالم حولنا من داخلنا أولا فتنعكس تلك الرؤيا في مرآه عيوننا التي يطل الفؤاد من خلف زجاجها البراق اللامع ليجعلنا نرى بها ما حوته صدورنا وما تغلل في أعماقنا لذلك قيل " كن جميلا ترى الوجود جميلا " . هي مرسى مطروح أحلوت كده ليه ؟! رفعت رأسها لتنظر إليه بأبتسامه براقه ولم تجبه وأنما عادت لتنظر إلى البحر مرة أخرى فأعاد سؤاله مکررا وهو يضغط أصابعها الحبيسة بين أصابعه برفق قائلا بألحاح: . بقول مرسى مطروح أحلوت كده ليه؟ أبتسمت وهي تتحاشى النظر إليه وقالت بخجل: . معرفش ضحك من شدة خجلها وقال مشاكسا: - بس أنا بقى عارف ضربت يده بقبضتها الصغيرة وهو مازال يضحك بشغف وهي تقول بمزيج من التبرم والدلال:
. قولتلك بطل تكسفتي كل شوية يا أدهم توالت ضرباتها الرقيقة وهو يهرول بعيدا و يقول من بين ضحكاته : . خلاص خلاص أنا خايف على أيدك على فكره هرولت خلفه تتوعده وهو يجري بظهره للخلف و يهتف بمزاح: . خلاص أخر مره مش هعمل كده تاني هبقى مؤدب والله ... قصدي هحاول أبقى مؤدب والله توقفت لتلتقط أنفاسها بصعوبة فتوقف هو الآخر وإقترب منها ولف ذراعه حول كتفها يحثها على السير وهو يقول بأنفاس متقطعة من أثر العدو: - يالا بقى نروح نفطر أنا هموت من الجوع ،، كويس إن إحنا أتمشينا شوية بعد الفجر كده والشط لسه فاضي كادت أن تشاكسه مرة أخرى ولكن قاطعها رنين هاتفها ،، حثها على السير وهي تخرج هاتفها من حقيبتها الصغيرة ،، أبتسمت وهي تنظر لشاشة الهاتف وتقول له :
- دی حیاء صاحبئی - سلميلى عليها قطبت جبينها وهي تنتظر له بحنق فقال سريعا : - متسلميش عليها وأخيرا وقبل أن ينقطع رنين هاتفها أجابت قائلة: - السلام عليكم زفرت حياء بقوة ثم قالت : - اشهد أن لا اله إلا الله .. ايه يا بنتى بقالك أسبوع قافله تليفونك ليه ؟ قلقتيني جدا ابتسمت مني وألقت نظرة على أدهم السائر بجوارها متأملا في البحر وقالت بنبرة يغلفها الخجل: . معلش يا حياء أصل أحنا في مرسى مطروح بقالنا أسبوع أستوعبت حياء الاختلاف الذي طرأ على نبرة صديقتها وقالت بتسائل مزيف: - بتعملوا ايه في مرسى مطروح قالت منى بخفوت : - یعنی ،، أجازة هتفت حياء تداعبها بمزاح قائلة: . أوبااا .. يا حلوه يا بلحه با مقمعه شرفتى أخواتك الاربعة ضحكت مني بشدة فنظر لها أدهم بابتسامه ثم عاد بنظرة إلى البحر مرة أخرى فقالت بصوت خفيض: - أسكتي بقى ،، ده انتى فضيحه ضحكت حياء بسعادة وقالت على الفور: . خلاص يا ستي مش هطول عليكي بقى لما ترجعى القاهرة كلميني على طول ، مع السلامه أغلقت منى هاتفها ووضعته في حقيبتها مرة أخرى بينما رفع أدهم نظارته الشمسية للأعلى قليلا وهو ينظر إلى منى ويدندن بمزاح قائلا: - يا حلوه يا بلحه با مقمعة شرفتى أخواتك الاربعه نظرت له منی بذهول وأحمر وجهها بشدة وهي تصرخ: - انت كنت مرکز معانا للدرجادی ضحك بقوة وهو يلف كتفها بذراعه وهي تدفعه بعيدا بحنق فتنجح احيانا ويتركها ثم يعود ليضمها ثانية ولكن لا تزال ضحكاته المتوالية تشعرها بمزيج من الحنق والحب .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كانت تقف وحيدة أمام اللوحة المدون عليها المواد الدراسية وتقوم بنقل أسماء الكتب الجديدة وأيام الدراسة للفرقة الثانية بداخل مبنى المعهد الشرعي وفجأة وهي منغمسة في الكتابة رأت ظلا طويلا" يقترب ويقف خلفها بعيدا عنها نسبيا ،، إلتفتت للخلف بشكل تلقائي تلقي نظرة ،، إنه أحد زملائها في المعهد كانت تراه منذ العام السابق في أغلب المحاضرات ،، كان يقرة اللوحة مثلها ومن الواضح أنه لا يحتاج للتدوين ليتذكر أسماء المواد الدراسية والأيام المخصصة لها ،، ثم عادت براسها للوحة وأنهت ما بدأته في سرعة وأنصرفت للداخل لشراء الكتب وهي تتمتم : - الدراسة الاكاديميه هنا حلوه بس المشكلة أن المعهد مختلط . ده هو ده أحلى حاجة فيه !! نظرت حياء عن يمينها بابتسامه وهي تقول : . ده للمعنسين اللي زيكوا يا هانم ضحكت عبير وقالت وهي تحمل الكتب بصعوبة : - ده على أساس أنك مش معنسه زينا مثلا بادلتها حياء الضحك وهي تقول: . لاء طبعا معنسه مفيش كلام بس أنا جايه هنا أدرس علم شرعی مش جايه أدور على عريس زی ناس
أنت تقرأ
إكتشفت زوجي في الاتوبيس بقلم: الكاتبة دعاء عبد الرحمان ..."منقولة"+"مكتملة"
Humorونزلت علينا ستائر الوصال .... ولم يعد بيننا شىء مُحال ... وصعد بى فوق كل التلال ..... وقذف بى فى بحر الخيال ..... ولم يعد حبنا كلام يُقال .... وأصبح زوجى هو معنى الجمال وذقت معه كل حب حلال 🌹🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹...