الحلقة الثالثة عشر

17.9K 521 15
                                    

" اكتشفت زوجي في الاتوبيس "

بقلم:  دعاء عبد الرحمان

الحلقة الثالثة العشر

- أنت بتقول ايه,  يعنى ايه بتطردنى من بيت أبويا
- هو انا لما ابقى عاوزه أسترك يبقى بطردك

منى تدور بانفعال فى الغرفه:
- تسترنى يعنى ايه هو انا جبتلك فضيحه
والدة منى:
- أهدى يابنتى مش كده معاش ولا كان اللى يقول عليكى كلمة ده أخوكى بس خايف عليكى وعاوزك تروحى بيت جوزك علشان يطمن عليكى

منى:
- فى ايه يا ناس أنتوا بتعملوا فيا كده ليه ومين قالكوا أنى هوافق أحنا متفقين لما أخلص داراستى وانا لسه فاضلى سنتين

رد أخيها الكبير ببرود:
- وفيها ايه يعنى لما تكملى فى بيت جوزك
منى:
- أحنا متفقين بعد دراستى عاوزنى أتجوز دلوقتى ليه
قال بأنفعال:
- علشان داخله خارجه معاه الناس كلت وشنا من ساعة ما أبوكى مات وأنتى محدش عارف يلمك

تدخل هشام مدافعا وقال:
- ايه اللى انت بتقوله ده هى خارجه داخله مع حد غريب ده كاتب كتابه عليها يا اخى عيب الكلام ده
-  طبعا ما اهو صاحبك وأخو مراتك لازم تدافع عنه
هشام:
- أنا بدافع عن أختى اللى هى أختك لو كنت ناسى يا أخونا الكبير يااللى المفروض تبقى مكان أبوها دلوقتى

أجابه بعصبيه:
- بالظبط كده مدام انا مكان أبوها وأخوها الكبير يبقى كلامى لازم يمشى وعلى آخر الشهر تكون فى بيت جوزها
منى ببكاء:
- لاء بقى ده انت عاوز تمشينى من البيت علشان مراتك تتحكم فيه براحتها وتبقى هى الكل فى الكل

هدئتها والدتها قائلة:
- يابنتى مش كده هدى نفسك أخوكى ميقصدش
ولكنها زرفت الدموع فجأة و بكت  بكاء شديد ومرير وهى تقول:
- يابنتى أنا كمان عاوزاكى تروحى بيت جوزك أنا عارفه أنك مضايقه من البيت هنا وبصراحه يابنتى انا خايفه عليكى لو مت وسبتك هتبقى لوحدك

منى بلوعه:
- بعد الشر عليكى يا ماما ليه بتقولى كده
هشام:
- ايه يا ست الكل ربنا يخاليكى لينا كلام ايه ده بس وبعدين يعنى انا موجود هو انا هروح فين
-  يابنى انت مسيرك ترجع شغلك تانى وتسافر وتسيبها وانا خايفه عليها لو حصلى حاجه هتبقى لوحدها

توجه الابن الأكبر بمعاتبة والدته قائلا:
- ايه يا حاجه أنتى خايفه عليها مني ولا أيه وبعدين أنا عاوز مصلحتها فيها أيه يعنى لما تكمل دراستها فى بيت جوزها أنا كده غلطان

هرولت منى إلى غرفتها وظلت تبكى طوال الليل وكلام والدتها يدور فى عقلها كالطاحونه
" لو ماما جرالها حاجه هبقى لوحدى معاه هو مراته وساعتها هيتحكموا فيا وهيعملوا فيا
اللى هما عاوزينه..وهشام هيسافر علشان شغله وهياخد مراته معاه"

بكت بشدة وهى ترى كل الابواب مغلقه فى وجهها فهى ترى نفسها بين المطرقه والسندان أما أخيها وزوجته وأما رجل لا تعرفه ولا تحبه ...ماذا تفعل
وظلت تقارن بين المصيبتين ولكن التفكير المنطقى هو سيد الموقف
"فى الاخر برضه أدهم حنين عليها وعلى الاقل مش هيأذيها"

إكتشفت زوجي في الاتوبيس بقلم: الكاتبة دعاء عبد الرحمان ..."منقولة"+"مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن