هناك شيئًا ما يحترق بداخلي، شيءٌ يناديني بكل قسوة ويخبرني بأن هذا العالم لم يكن لي الراحة أبدًا.....🥀💔
وصلت حور إلي المنزل لتجد والدها وأمجد وعمها يجلسون في صمت فا أدركت ان أمجد قد قص لهم ماحدث وأضاف بعض الاحداث من مخيلاتيه المريضه
عيسي والغضب يطق من أعيونه : إزاي تعملي كده يحور ؟!!!
حور بإستفهام : وأنا عملت إي يا بابا ؟!!!
هم والدها للتحدث فقاطعه أخيه
ياسر : مش عارفه عملتي إي عايزه تحطي راس عيلتنا في الطين
حور بتعجب :نعم بتقول إي هو أنا عملت إي لده كله وبعدين الأفندي ده هو الي فاهم غلط
أمجد : فاهم غلط إزاي وأنا شايفك وإنتي ماسكه إيده و شويه كنتي هتحضنيه وسامعك وأنتي بتقوليله كلام زباله شبهك
حور :والله أنا ماشايفه زباله غيرك دلوقتي
انهت كلامها لتتفاجئ بصفعه من أبيها ،ظلت تنظر لأبيها بحزن بادي في عينيها علي ما فعل وأنه لم ينتظر ويسمعها ويدافع عن ذلك الوقح الذي يتهمها في شرفها
ليكمل أمجد بطريقه مستفزه : أهدي يعني متقلقش أنا هتجوزها ودي بردو بنت عمي ومين هيستر عليها غيري
رفضت حور أن تظهر ضعفها أمام عمها وإبنه حور بإستهزاء محاوله أن تداري رجفتها :مش لما تستر علي نفسك الأول وبعدين مش تعرفهم بردو السنيور بيسهر فين كل يوم ،أه والله عايزني أتجوزك وأجي المك من البارات كل يوم
عيسي وهو ينظر له : إي الكلام ده يا أمجد يبني
أمجد : بتقول كده علشان تداري فضيحتها هتعمل إي ربنا شاهد علي كل حاجه
حور : لا يلاه وأنت عارف ربنا كويس جواز ومش هتجوز وعلي جثتي
أمجد : لي عايزه تقضيها معاها
وانهي تلك الكلمه لتصفعه حور علي وجه وتنظر لوالدها
حور بغضب : لو أنت مش هتجيب حقي فاأنا هجيبه ماشي ومش هتجوز الزباله ده والي عندكوا أعملوا وتركتهم وذهبت إلي غرفتها
وأغلقت الباب بعصبيه جعلت المنزل بأكمله يهتز
***في الخارج ****
ياسر :عجبك كلام بنتك ده يعيسي
عيسي :إبنك الي إتمادي في الغلط وبنتي عندها حق
أمجد : أهاه هتجبلنا العار وعندها حق
عيسي وهو يمسك أمجد من لياقته : لما تتكلم علي بنتي تقف عوج وتتكلم عدل بدل ماأعدلك
ياسر : لا بقا هتهنا في بيتك مش كفايه بنتك المسترجله مدت إيديها علي إبني ومتكلمناش علشان انت واقف
عيسي :ده الي عندنا شرفتونا بمجيتكم
ياسر بغضب شديد :يعني أنت بتطردنا يعيسي
عيسي ببرود : نورتنا يا ياسر
ياسر بغضب شديد : ماشي يعيسي هندمك علي كل ده
عيسي وهو ينظر إليه بثبات : أعمل ما بدالك مش هتهددني يا ياسر
خرج ياسر وهو يسحب إبنه خلفه وقام بصفع الباب خلفه بغضب شديد ، وأتجه عيسي إلي غرفة حور يفكر في ما سيفعله معاها كي تسامحه علي صفعه لها هكذا فهذه المره الوحيده الذي يمد يده عليها،وهي فتاته المدللة علي أخوتها الفتيه طرق الباب ودخل بهدوء ليجدها تجلس وتضع رأسها علي ركبتها وسمع صوت بكائها إنهار في داخله عندما سمع صوتها وهي تبكي هذه المره الأوله التي تبكي فيها وبسببه جلس إلي جوارها واأخذ يربط علي كتفها بحنان
عيسي بحنان : حور
حور :.....
عيسي : عارف إنك زعلانه مني علشان الي عملته بس أعذريني أنا كنت معمي بكلام أمجد الي قاله
سامحيني يبنتي
حور وهي تشهق من كثره البكاء : وأنت ...أنت ..مش... واثق فيا ..و عارف ...إن لايمكن أعمل حاجه تسوء ليك
عيسي : ساعة شيطان يبنتي والله وأنا بثق فيكي لإني واثق إني مقصرتش في تربيتك
حور : لما أنت واثق فيا مديت إيدك عليا لي دي أول مره تضربني وتضربني بسبب مين الندل ده
عيسي وهو يلكمه في كتفها بمزاح: قولتلك ساعة شيطان متبقيش نكديه زي أمك بقا
لتدخل هنا نواره وهي عاقده ذراعيها أمامها وتنظر إلي عيسي بغضب مصطنع فقد كانت تسمع كل مايحدث في صمت
نواره : وإي كمان أمها مالها سمعني
عيسي : الله أكبر صالحنا واحده التانيه إتقمصت
نواره بحزن مفتعل : أنا نكديه أنا نكديه يعيسي
عيسي : كان ينقطع لساني قبل ماانطقها
نواره : بعيد الشر عنك إن شاالله أنا وإنت لا
عيسي : لا يسلملي لسانك أنتي ....ولم يكمل وقاطعتهم حور
حور :إنتوا هتحبوا في بعض قدامي أخرجوا برا عايزه أنام
عيسي و هو ينظر لحور : وانتي إي الي مضايقك مننا متغاظه مننا لي
حور :عايزه أنام خد سندريلا بتاعتك وروحوا أوضيتكوا مقلبتهاش جنينه هنا
عيسي وهو يمسك يد نواره ويخرج من الغرفه :يلا ينوارة قلبي علشان في ناس بتولع هنا
خرجوا من الغرفه وأبتسمت حور لعلاقة أبيها وأمها الذين مازالوا يحبون بعضهم رغم كل سنين الزواج تلك وبعد ذلك دخلت في نوم عميق
**علي الجانب الأخر عند منزل ياسر وبالأخص في مكتب ياسر **
أمجد :أنت هتسكت علي الي حصل ده أنا أتهنت وإنت وقفت ساكت
ياسر : لا هجبلك حقك متضايقش كده أنا عارف هعمل إي كويس، بس أنت أبقا لم نفسك شويه ها
امجد : قصدك إي
ياسر : قصدي علي الكلام الي حور قالته
أمجد : دي كذابه وبتقول كده علشان تغطي علي عملتها
ياسر :أبوك مش أهبل علشان تضحك عليه ياأمجد ومتفتكرش إني مش عارف حاجه ماشي
أمجد : يعني إي
ياسر وهو يخبط علي المكتب بيديه بعصبيه : يعني تترزع في البيت ومسمعش عنك أي حاجه تسئ ليا وإلا وقسما عظما هتشوف مني وش عمرك ما شوفته
أندهش أمجد من اللهجه التي تحدث بها والده فهذه المره الأوله التي يحدثه فيها هكذا
أمجد : حاضر حاضر عنئذنك
ياسر وهو يشير بسبابته محذراً: أها نسيت أقولك ملكش دعوه بأختك تاني فاهم
أمجد : هي ال...
ياسر بعصبيه : فاهم
أمجد بغضب شديد : فاهم فاهم
وخرج وصفع باب المكتب خلفه بشده لتدل علي مدي غضبه
وكانت سلمي في هذه الأثناء تقف بالقرب من مكتب أبيها تسمع كل الحوار الذي دار بين أبيها وأخيها فأنقبض قلب سلمي عندما عملت أن أبيها سيؤذي حور ورغبت في معرفة مالذي سيفعله معاها