كَانَ مُقَدرً أَن نَلتَقيّ رَغمَ كُلَ مَا حَدثْ كَانَ لقأنا شئ مُقَدَرْ مُنذُ أَن رَأيُتكِ أَولَ مَره كَانَ مُقَدرً لَنا أَن نَكُونَ سُوياً رَغمَ كُلَ شَئ🌸🖤
مرت عدت أيام وحور علي ما هي عليه لم يتغير شئ كان آدم لا يفعل شئ سوي أن يجلس بجورها يقول لها كل ما يحدث له ويحثها علي النهوض ،بينما تقرب رامي جدا من مريم وأصبح كلاً منهم قريب من الأخر ولا تخلوا علاقتهم من بعض المشاكسات من كلا الطرفين ،بينما عند تامر بالفعل أكتسب قلب سلمي ولكن بقيت له عقبه واحده كيف سيقنع أبيها بان يوافق عليه ،ونواره وجدت نفسها مع محمد الذي كانت تعامله مثلما كانت تعامل أولادها تماما لا يفرق عنهم في شئ وعيسي كان فرحا من ان نواره توقفت عن البكاء وأنشغلت بمحمد .
ظلت واقفه أمام باب المكتب لتفكر أتدخل وتتحدث مع أبيها أم لا، كانت كل الإحتمالات تتخبط في رأسها هل سيرفض أم سيوافق ولو رفض ماذا ستفعل فهي بعد ضلال كبير وجدت هديتها معه وجدت عنده الحنان التي حرمت منه منذ ان توفت والدتها وجدت الامان الذي لم تجده مع اخيها او والدها ظلت تفكر هل تخبر والدها بكل شئ أم لا ليلاحظ هو وقوفها
ياسر بصوت هادئ :سلمي بتعملي إي عندك
ليلاحظ انها شارده ليكرر ولكن هذه المره بصوت أعلي
سلمي بتعملي إي عندك
سلمي بتلعثم :ها أنا... انا
ياسر بإستفاهم :إنتي إي
سلمي بتوتر :انا عايزه اكلمك في موضوع مهم
ياسر :خير
سلمي بخوف :تامر إبن عمي عايز يجي يتقدملي
ياسر :ومجاش لي هو يكلمني بنفسه
سلمي : هيجي بس مستني بس لما حالة حور تتحسن وكمان خايف لحضرتك ترفض
ياسر :طب تعالي معايا
سلمي بإستفاهم :علي فين
ياسر :أمشي وإنتي ساكته
سلمي:حاضر
عند رامي ومريم
كان يجلسان في الكافتيريا المخصصه بالمشفي
مريم :هتفضل قاعد ساكت كده
رامي: عايزاني اقول إي
مريم :إتكلم يرامي قول الي مزعلك
رامي بحسره :ماانتي عارفه يمريم نفسي حور تقوم وتتخانق معايا تاني زي الاول
مريم :هتقوم هتقوم والله
رامي وهو ينظر بنظره أمل :بجد يمريم
مريم :إن شاء الله حور قويه وهتقوم وبعدين هو انا الي هعرفك عليها مااهي تربيتك والاه إي
رامي :قصدك إي بتربيتي دي
مريم :ها ولا حاجه خالص يعني هي قويه وعنيده وهتقدر تتغلب ع الي هي فيه وبعدين آدم قاعد جمبها ليل نهار وهيخليها تقوم
رامي :والله ما عارف أقوله إي بجد فرحان أن حور لاقت واحد زي آدم
مريم بغرور مصطنع :اكيد مش أخويا
رامي وهو يقرصها من خدها :ما تفرحيش اوي كده يختي هو صحبي قبل مايكون اخوكي مريم :وهي تنفض يده :لا هو علشان اخويا يقلبي
رامي :قولتي إي
مريم وهي ترفع كتفيها بإستعجاب :علشان اخويا
رامي :لا الي بعدها سمعيني كده
مريم :إي انا مقولتش حاجه
رامي :يبت
مريم :يولاه
عند حور
آدم :قومي بقا انتي إي بطيخه نايمه. ده كله نوم إي الكسل ده أنا هعقبك علي ده كله اول ماتصحي .... قومي بقا هتبقي زي البقره لما تصحي من كتر النوم ده ... حور انا جايب أكل معايا مش عايزه تاكلي ....... يوووووه أصحي بقا يحور ليفاجئ بجهاز النبض يصدر منه صوت ليسرع لينادي الطبيب وهو في حالة فزع ليدخل الطبيب وبعض الممرضين حاولوا أخراج آدم للخارج ولكن لم يستطيعوا وكان الجميع قد وصل بالخارج ليصيبهم الخوف علي حور
آدم :حور لا يحور قومي مش هسيبك تمشي
كان الأطباء يحاولون إنعاش القلب لكي يعود لها النبض ولكن لم يستطيع فعل شئ
الطبيب بأسف :للأسف البقاء لله
آدم وهو يركض ناحيه الفراش الذي عليه :لا حور مش هتسبني فاهمين حور هتعيش
بعد مرور 10سنوات
رامي :مريم يمريم
مريم :عايز إي إنت مبتعرفش تعمل حاجه لوحدك أبدا
رامي لا يختي ولادك الي عايزينك روحي شوفي آدم عمال يضرب نواره لي
مريم :متروحله انت مش انت الي بتقولوا يتعامل معاها ع إنها صاحبه أنا مالي
رامي وهو يقرصها من جابينها :ما هو انا بقوله كده علشان تبقا راجل ماحدش يقدر يزعلها
مريم :خلاص بقا يخويا روح شوف بيعملوا ف بعض إي ليتر كها رامي
رامي :انا عارف إن ما منكيش فايده
مريم :إسم الله عليك إنت
رامي وقد توجه لأولاده ليجد آدم ذو الثماني سنوات يتشاجر مع نواره أخته التؤام
رامي وهو يجذب آدم من ذراعه :هو انا مش قولت ميت مره متضربش أختك ها والاه احنا مابنسمعش الكلام
آدم بطريقه لا تليق بسنه :هي الي بتستفزني
نواره :أستفزيتك في إي إن شاء الله ها
رامي :احكولي كل واحد عمل إي
آدم :بقولها ملكيش دعوه بمحمد قالت لي ملكش دعوه انت وطلعتلي لسانه الي عايز قصه
نواره :طب ما انت بتفضل قاعد جمب حور وانا متكلمتش
آدم :انا قولت مفيش قعاد مع محمد يعني مفيش
رامي وهو ينظر لأبنه الذي لايظهر عليه انه في الثامنه نهائياً
رامي :ها خلصت ياأستاذ آدم خلصتي ياأنسه نواره
آدم ونواره :أيون يا بابا
رامي :مش عايزه اسمع بقا أنكوا بتتخانقوا ف الموضوع ده تاني محمد اخوكوا الكبير فاهمين وحور أختكوا الصغيره تتعاملوا كلكوا مع بعض بإحترام ومحدش يضايق التاني وأنت يآدم أوعي المحك بتمد إيدك علي اختك انت لازم تبقا الركن الي تستخب فيه مش الي تستخب منه خليك في ظهرها فاهم
آدم وهو يشتعل غضبا :بس هي
رامي وهو يقطعه :فاهم والاه لا
آدم وهو يجز علي أسنانه :فاهم فاهم
لتأتي مريم من الخلف :أنا جهزت خلصت يقلبي
رامي وهو ينظر لها فهي رغم مرور كل تلك السنين تجذبه بانقتها وهيئتها مازال يدهش عندما يراها
رامي وهو ينظر لها :انا بقول مانخرجش النهارده
مريم وهي تمر من امامه بدلال :يلا يولاد ونسيب بابا هنا شكله مش عايز يخرج
رامي :بقا كده
مريم :يلا يحبيبي علشان منتاخرش
رامي :ماشي حسابنا بعدين
عند تامر
سلمي :حبيبي انا خلصت
تامر :وانا كمان خلصت اهوه مفضلش غير الجرافت تعالي إربطيها
سلمي :بقالنا 9سنين متجوزين نفسي ف مره تفرحني وتربطها لنفسك
تامر :طب ماتعلميهالي
سلمي :والله يعني انا معلمتهالكش يجي خمسين مره
تامر وهو ينظر في عينيها وشرد بعض الشئ
سلمي: سرحان في إي
تامر : مفيش كنت بفكر لو عمي كان رفض يجوزنا كنت هعيش إزاي من غير جرافت
سلمي بإستنكار :الجرافت بردو .... انا أصلا بعد السنين دي كلها مش عارفه بابا عمل كده إزاي
فلاش باك كده 😉
ياسر :طب تعالي معايا
سلمي :علي فين
ياسر :أمشي وأنتي ساكته
سلمي :حاضر
بعد بضعاً من الوقت وصل ياسر بسيارته إلي المستشفي التي بها حور ليتجه إلي عيسي وكان كل ذلك تحت دهشه سلمي من والدها
ياسر :عيسي أنا عايز أعتذرلك علي كل حاجه أنا اتسببتهالك
عيسي :حصل خير يا ياسر و أحنا في الاول وفي الأخر أخوات
ياسر :علشان أحنا اخوات فاأنا سايب الامانه دي عندك ...وهو يسحب سلمي من يدها بلطف ... وتامر انا واثق انه هيرعها
عيسي :انت بتقول إي ربنا يطول في عمرك
ياسر بحسره :انا همشي من البلد كلها وهاخد أمجد معايا هحاول أعيد تربيته الي بوظتها بإيدي
عيسي :هتروح فين بس يا ياسر
ياسر :لسه مقررتش بس اكيد هعرفك أول مااقرر علشان أبقا أطمن عليكوا
باك كده تاني 😉
تامر :انا ممتن وربنا لمرض حور هو الي عمل ده كل هو الي خلي عمي يراجع كل حسابته
سلمي :والله بشكر حور هي ديما السبب في سعادتنا
تامر بخبث :حور بس السبب في سعادتك
سلمي :هاا
تامر وهو يقترب منها: أنا مثلا لتظل سلمي صامته وهي تعدل له رابطة عنقه كاد تامر يقترب منها لتدخل في هذه الاثناء حور
حور وهي فتاه تبلغ من العمر ستة سنوات :بابا يا بابا ياسر بيضرب حور
ياسر وهو يدخل ورائها وهو طفل يبلغ من العمر سبع سنوات :خلي بنتك تبطل كلام علي الي اسمه آدم ده
تامر بااستعجاب :فيها إي يا ياسر
ياسر بنبره لا تدل علي سنه : فيها إني مش عايز أختي تتكلم علي ولد قدامي
تامر :ياسر حبيبي ده ابن عمك عادي يعني مش غريب وبعدين فيها إي لما تتكلم معاها او عليه
حور :طب ما أنت بتقعد تتكلم مع حوريه ومبتكلمش
ياسر :أنا اتكلم مع الي عايزه أنتي لا
حور : لي بقا ها
تامر :بس بس أنتوا هتتخنقوا وانا موجود انت ملكش دعوه باأختك ومتمدش إيدك عليها فاهم وأنتي متتكلميش قدامه تاني أبقي تعالي كلميني أنا ماشي
حور وهي تطبع قبله علي جبين أبيها :ماشي
سلمي :ها خلصتوا الي بتعملوا عايزين نمشي بقا أتأخرنا
عند آدم
آدم :كل حاجه جاهزه
الداده :ايوا يا باشا كل حاجه جاهزه والست هانم تقدر تنزل تشوف لو في إي حاجه عايزها تاني نعملها
آدم وهو يتجه للغرفه ليجدها أمام المرأه ليضمها من الخلف ويضع رأسه عند شعرها ليتنفس رائحتها :وحشتيني يحوريتي
حور :وحشتك إي يبني هو أنا سبتك
آدم :أنتي علي طول وحشاني ... انا مش عارف أصلا أنا كان ممكن أعيش من غيرك إزاي كان ممكن أموت
فلاش باك
ياسر :لسه ما قررتش أول لما اقرر هقولك علشان أبقا اطمن عليكوا
ليقطع كل هذا صوت صراخ آدم
ليتجه الجميع إلي غرفة حور ليجدو مجموعه من الأطباء يتجهون للغرفه ويحاولون أخراج آدم لينظروا ويجد أن حور تفارق الحياه
لتقع نواره علي الارض وظل عيسي متجمد في ماكنه ويسنده ياسر بينما سلمي أتجهت إلي تامر الذي كان مصدوم مما يحدث وفي هذه الاثناء كان رامي ومريم قادمون ليري رامي هذا المشهد ليركض إليهم ليعلم ماذا يحدث ظل يحاول أن يدخل لحور ولكن الممرضين قد منعه لتقف مريم بجواره وتربط علي كتفه ليهدء بينما في الداخل
آدم وهو بضغط بيديه علي قلب حور :حور أنا مش هسيبك أصحي أصحي يحور أنا مش هقدر بعد ما لاقيتك تضيعي مني حور أصحي بقا ليجلس ويضع راسه علي الفراش ويبكي وبعد عدة دقائق سمع صوت الجهاز يعود مره أخري ولكن هذه المره يحمل نبضا وليس صفيرا
آدم بفرح :حور حور عايشه كده هي عايشه صح
الطبيب بإندهاش : سبحان الله أه لتمر بعض الأيام أستعادة حور وعيها وبدئت رحلة علاجها وكان آدم معاها في كل خطوه إلي أن تعافت بشكل كامل وقاموا بعمل حفل زفاف للجميع آدم وحور وتامر وسلمي ورامي ومريم وكان فرح شهد عليه الجميع لتعود الفرح من جديد علي قلوبهم وكما قام آدم بمصاحبة حور للعلاج بعد إصرارها من أجل أن تنجب
لترزق بعد خمس سنوات من العلاج بحوريه تلك الطفله الصغيره التي اخذت قلب ابيها منذ ان ولدت لتشابها مع أمها
باك بقا 😉
كان آدم وحور وحوريه في انتظار الجميع أن يأتوا فهو عيد ميلاد حوريته الصغري والكبري معاً
ليأتي تامر وسلمي ليتجه ياسر لحوريه
ياسر بلطف :إزيك يحوريه عامله إي
حوريه : الحمد لله
ياسر :كل سنه وإنتي طيبه
حوريه :وإنت طيب
وكانت حور الصغري تنظر لهما وهي تشتعل من اخيها ذاك
تامر لحور الكبري : ازيك يحور كل سنه وإنتي طيبه يحبيبتي
حور :وأنت بخير يقلب اختك
آدم :وإي كمان يحبيبت أخوكي
تامر :إي يا آدم أنا أخوها متنساش
آدم :مليش فيه
ليقاطعهم رامي الذي دخل وقام بأحتضان حور :كل سنه وأنتي طيبه يحبيبت قلبي
تامر وهو يضحك :اهو وريني بقا هتهعمل إي مع حضن المطارات ده هههههه
ليقوم آدم بشد رامي
رامي :إي في إي ده أختي ع فكره ها متنساش
آدم وهو يضع حور تحت ذراعه :مليش دعوه دي ملكيه خاصه
حور بدلال :يحبيبي دول اخواتي بردو مفيهاش حاجه
آدم بطريقه طفوليه :مليش دعوه
ليقطعهم وصول نواره ومحمد
نواره :خير في إي آدم بيتخانق تاني
آدم :تاني وتالت وعاشر أبعدي ولادك عننا
نواره :حاضر حاضر لينظر الجميع لصوت شجار قام بين آدم الصغير وياسر
ياسر :قولتلك متقربش لحور
آدم :وأنت مالك انت
محمد والذي قام بفصلهم :بس بس انتوا إي مفيش عقل خالص
آدم :اطلع منها انت علشان ما أمسكش فيك ها بتقعد تتنحنح لنواره وأنا ساكت بس علشان بابا
لتاتي مريم من الخلف عندما رأت محمد يمسك آدم من تلابيب قميصه
مريم :ابعد عن إبني عايز تضربوا إياك
محمد :هو الي بدء يستحمل
لتاتي نواره الكبري :عايزه إي من محمد يمريم
مريم :ابنك عايز يضرب إبني
نواره :آدم الي تايح في الكل
نواره وقد جمعت كلا من محمد وآدم وياسر :اسمعو أنتوا التلاته انتوا التلاته لازم تكونوا سند لبعض فاهمين مش عايزه أسمع حد بيتخانق مع التاني أنتوا تتخانقوا لبعض مش مع بعض فاهمين والاه لا
ليجيب ثلاثتهم :فاهمين
نواره :شاطرين كده كل واحد يعتذر للتاني يلا
أعتذر ثلاثتهم من بعضهم البعض لتتركهم نواره وتذهب حيث تجلس حور ومريم وسلمي
نواره لسلمي :بردو أمجد مش راضي ينزل
سلمي :مكسوف منكوا مش عارف هيبصلكوا إزاي والله يماما
نواره :خليه ينزل يسلمي ده موضوع وأتقفل وبعدين هو اتجوز وخلف دلوقتي وكل حاجه أتنست خليه يجي قبل مااحصل عمك وأبوكي
سلمي :بعيد الشر عنك يا ماما حاضر هحاول أقنعه
عند الصغار كان
محمد يجلس مع نواره الصغري
وآدم يجلس مع حور
وياسر مع حوريه
ياسر بغضب وهو ينظر لآدم : أنا هعرفه يضربني إزاي
حوريه بطفوليه :يوووه أنا عايزه العب بقا يا ياسر
ياسر: حاضر تعالي
آدم وهو ينظر لنواره ومحمد :والله هروح أضربوا
حور : آدم كبر دماغك بقا إنت إي بتعشق المشاكل
آدم :حاضر تعالي نروح نلعب
نواره :محمد أنت عندك كام سنه بقا كده
محمد :15
نواره :يااااه أنت كبير أوي
محمد :طب ماأنتي بكرا هتكبري بردو
نواره :بجد يامحمد وهبقا أنا وأنت زي ماما وبابا وعمتو حور وعمو آدم وعمو تامر وعمتوا سلمي كده
ليلمس محمد شعر حور الحرير :أيون هنبقا زيهم
لينقض عليه ياسر أثر لمسه لأخته
تمت 🌸🖤
كَانَ مُقَدرً أَن نَلتَقيّ رَغمَ كُلَ مَا حَدثْ 🌸🖤
#حوريتي
#Zeinab_M_Halima🖤🖋