هِي جَميلةٌ جِدًّا ، تَروقُ لِي ، بَل إنِّي أحِبُها ، لَهَا رَونَقُها الْخَاصّ ، لَا تُشبِه أحدًا وَلا أحَد يُشبِهُها ، كَأن اللَّه قَد خَلق لَها جَمالا خَاصًا بِها وَحدَها ، هِيَ فِي عَيني أجمَل نِساء العَالمِين وَأنا أحِبُها 🌸💙
حوريتي 🌸💙
كانت تقف لا تعلم بماذا تجيب أجل لقد حرك شئ ما بداخلها أجل منذ أول نظره له وقعت أسيرة حبه أنها حواء وقعت في عشق آدم من جديد ظلت واقفه لا تعلم ماذا تجيب إلي ان قاطع هو الصمت
آدم : حوريتي هل تقبلين أن أكون أنا البحر الذي تسكنين بداخله هل تقبلين أن يكون قلبي مسكنكٍ الوحيد
أكتفت حور بالإماء برأسها فهو الجم لسانها هو الوحيد الذي إستطاع علي هذا لقد ملك قلبها ملكه بالفعل ،وهو ظل صامت واقف يتأمل حوريته تلك الحوريه التي ظل يبحث عنها منذ أن تركت بحره منذ سنين والأن ها هي تعود إلي بحره من جديد كم تمني هذا من سنين ليقطع نظرات العشق تلك ذلك الهاتف اللعين
حور بخجل : ممكن أرد
أومئ آدم بالموافقه
حور :ألو مين معايا
المتصل :مع حضرتك قناة *** حضرتك أنسه حور عيسي معايا صح
حور بفرح :ايوة
المتصل :حضرتك أكيد سمعتي عن قناتنا و عارفه إننا بندور علي وجوه شابه علشان تمثل شكل القناه وسمعنا عن حضرتك أنك يعتبر من اوائل دفعتك علي مستوي الجمهورية مش جامعتك بس ده غير تدريب حضرتك الي بيشهد بتميزك فيسعدنا إنك تكوني وجه للقناه بتاعتنا لو حضرتك لو وفقتي تقدري تيجي بكرا مبني القناة توقعي معانا العقد
حور بفرح : انا .... انا مش عارفه اقول لحضرتك إي أنا .... انا مش عارفه اجمع الكلام من كتير الفرحه اكيد هاجي إن شاء الله هاجي لحضرتك بكرا اكيد شكرا شكرا لحضرتك
وكان في هذه الأثناء آدم يقف يبتسم علي تعابير وجهها ويذوب في عشقها أكثر وأكثر يقسم أنه غرق فيها حد الموت
أنهت المكالمه لتقفز وتعلق نفسها حول رقبته وتحتضنه من شده الفرحه
حور بفرح :حلمي هيتحقق أخيرا أخيرا يآدم أنا بحبك بحبك
أفاقت علي نفسها بعد لحظات
حور بخجل :أنا ... أنا أسفه ... انا معرفش انا عملت كده إزاي وتركته وهربت من أمامه لانها أفضحت سرها أمامه آهاً من حواء عندما تعشق تصبح بلهاء تماما ظل ينظر لها إلي ان أختفت من أمامه يتذكرها وهي بين يديه ورائحتها التي ملئت رئتيه فأصبح يهوي ان يتنفسها ليقطع هذا كله صوت الهاتف اللعين مره أخري
آدم :الو مين معايا
المتصل :آدم باشا أنا الدكتور الي كان مكلف بعمل التحليل إنهارده الي حضرتك طلبتها مني
آدم :أه مالها ما احنا عرفنا إنها فيها نسبة مخدر
المتصل:حضرتك لو تعرف الانسه الي أتعاملها التحاليل ياريت تجبها المستشفي ف أسرع وقت
آدم :لي
*******
علي الجانب الأخر في غرفة الصالون كان الجميع يجلس يتبادل الحديث إلي ان دخلت حور وهو تركض وتلتقط أنفسها بصعوبه
نواره :اهدي أهدي في إي
حور وهي تلتقط أنفسها :انا.... انا جالي عرض في قناة****
عيسي بفرح :ده بجد
حور :اه والله ومستنيني علشان أروح اوقع العقد معاهم بكرا
وفي هذه الأثناء شعرت حور بألم شديد في رأسها وايضا كان آدم يركض بإتجاها ليلتقطها قبل ان تسقط
آدم بصدمه :حور حور اصحي يحور لا مستحيل انا مصدقت لاقيتك لا مش هسيبك
عيسي بخوف ولهفه :حور حور أنتي بردو مش راضيه تاكلي لي
لينطق آدم بألم :حور عندها كانسر
وحملها وخرج يركض لتسقط نواره مغشيا عليها وعيسي خرج يركض هو ورامي وراء آدم وكان كلا منهم في صدمه جلس عيسي ف المقعد الخلفي وهو يضع رأس حور علي قدمه ويتحسس وجها بيديه ودموعه قد وجدت طريقها علي وجهه ورامي الذي لا يقل صدمه عن أبيه فهو الذي رباها منذ صغرها لقد ولدت علي يديه هي بنته أجل هي بنته وآدم الذي شعر وكأن العالم بأجمعه توقف يشعر وكأن أحلامه جميعها تحطمت أمام عينه كان يقود بسرعه جنونيه لا يعلم كيف يسوق كان كل همه ان يصل بها إلي المستشفي كان يتمني لو يتوقف الزمان وهي بين أحضانه تمني لو لم يتحرك الوقت إلي ان وصل إلي المستشفي ولحقت بهم نواره ومريم ورحاب بعدما ساعدها علي إستعاده وعيها
بعد عدت ساعات فاقت حور كانت تجلس وضع في يديها محاليل كثيره ظلت تنظر لهم كان المشهد كأنه مشهد عزاء كان الجميع يبكي
حور بخوف :خير إي في إي مالكوا
الجميع :.........
حور :ردو عليا في إي .... ماما مالي في إي .... بتعيطوا لي
لتصتدم برامي الذي يقف يتحدث مع احد الأطباء تحدث بنبره عاليه وصلت إلي مسامع حور :لا حور مستحيل تموت معندهاش كانسر لا حور مش تعبانه حور سليمه فاهم
انهي جملته وهو يمسك الدكتور من تلابيب قميصه
حور بإبتسامه حزينه :كانسر هههههه .... كانسر الحمد لله الحمدلله بتعيطي لي يماما أنا هبقا كويسه هبقا كويسه صدقوني صدقني يبابا يبابا بنتك بطل مش ده كلامك إن شاء الله هخف صدقوني صدقوني
عيسي بدموع :هتخفي أنا عارف أنتي قويه مش مرض الي يضعفك هتقومي زي الاسد وترخمي عليا انا وامك تاني انا عارف
حور :ممكن تخرجوا عايزه أنام
نواره :يبنتي
حور برجاء :ماما والنبي سبيني انام
نواره :حاضر يبنتي
خرج الجميع وبقيت بمفردها لتلتف بغطاء السرير ظلت تبكي وتشهق وكإن قلبها سيخرج من مكانه ليأتيها الصوت
الصوت :هتفضلي تعيطي كتير
عرفت الصوت أجل أنه صوت آدم ،تقدم وجلس بالكرسي المجاور لها
حور من وسط بكائها :آدم.....آدم أنا أنا ...خايفه خايفه خايفه اوي خايفه يآدم
ليتقدم آدم لها ويسكنها في حضنه
آدم ببكاء : متخفيش انا معاكي مش هسيبك والله مهسيبك حور هتفضلي معايا مش هتسبيني متخفيش هتتعالجي وهتبقي زي الفل صدقيني مش هسيبك تروحي مني
حور ببكاء:هيبقا شكلي وحش صح شعري هيقع وهيبقا شكلي وحش صح
آدم :هتفضلي الحوريه الي سكنت قلبي هتفضلي اجمل حوريه في بحري
حور ببكاء :مانتش مضطر مش مضطر سبني سبني واخذت تدفعه وتحاول الخروج من بين ذراعيه إلا انه أشتد من أحتضانه واخذ يهمس في أذنها
آدم بهمس: ششششش أهدي كل حاجه هتتصلح إن شاء الله كل ده هيخلص ظل يربط علي رأسها إلي ان نامت بين يديه
علي الجانب الاخر كان كلا من رامي وعيسي عند الطبيب ليسأله علي الحاله بالتفصيل وطريقه العلاج
الطبيب :هي عندها لوكيميا يعني سرطان بالدم أحنا هنمشي خطة العلاج ونتابع التطورات الي هتحصل ونتصرف ع حسب استجابه الجسم للعلاج وطبعا مش محتاج اقولك ان حالتها النفسيه هيبقا ليها تأثير كبير علي ده كله
عيسي بحزن : متقلقش يدكتور احنا هنعمل كل الي نقدر عليه علشان تبقا كويسه اهم حاجه ترجع وسطنا تاني
الطبيب :تمام كده احنا هنبدء دورة العلاج من الأسبوع الجاي بإذن الله وإن شاء الله خير
رامي بحزن :إن شاء الله إن شاء الله
*****في غرفه حور ****
ظل آدم يربط علي ظهرها إلي ان نامت ظل يتمتم ببعض آيات القرآءن لعلها تهدء منها قليلا إلي ان أطمئن أنها استغرقت في النوم عدل من وضعها في السرير وقام بدثرها بالغطاء جيدا وكأنها طفلته الصغيره التي يخاف عليها من تيارات الهواء البارده خرج ليجد عيسي ورامي خرجا من عند الطبيب
عيسي بقلق لآدم :هي عامله إي دلوقتي
آدم بحزن :فضلت تعيط لحد ما نامت .......ليكمل:عمي أنا طالب إيد حور منك
عيسي بدهشه :إي يبني هو ده وقته
آدم :أرجوك يعمي نفسي اكون معاها في وقت زي ده
عيسي :والله يبني أنا مش عارف اقول إي بس أنت عارف إن شك....
ظل يكمل ليقطعه آدم
آدم :عارف عارف كل حاجه وقابلها قابل كل حاجه هتحصل بس خليني جمبها والنبي
رامي بنبرة تحذير :لو جرحتها بكلمه أنا هقتلك
آدم :في حد يجرح روحه بردو يرامي أنت عارف الي فيها عيب لما تقول كده
رامي :مش قصدي يا آدم بس ده فات سنين علي كل الكلام ده 16سنه يراجل
آدم :16سنه مغبتش عن عيني دقيقه واحده فيهم يرامي
عيسي وهو يربط علي كتف آدم : هتصونها يبني
آدم بلهفه :في عيني في عيني والله يعمي ...... ها أجيب المأذون
عيسي :حيلك حيلك هي نايمه دلوقتي
آدم بلهفه :خلاص بكرا الصبح لما تصحي
رامي :يعيني ده هيتجنن خلاص .... أنا رايح أجيب حاجه أشربها حد عايز أجيب له حاجه معايا
آدم : هاتلي قهوه
رامي :اشطا ....ليلتفت إلي نواره: ماما مش عايزه حاجه
نواره بنحيب :عايزه بنتي تبقا سليمه
ليجلس رامي علي الأرض ممسك يد نواره
رامي بحزن:هتبقا بخير ياأمي صدقيني والله هتبقي بخير
ليقطع هذا الحديث دخول شاب في ال27، طويل القامه أطول من رامي بقليل ،ذو شعر أسود كثيف وذو لحيه كثيفه ،ذو عين سوداء قاتمه ،ملامحه حاده بعض الشئ ذو جسد رياضي ركض بلهفه الي نواره التي تبكي
تامر : إي الي حصل لحور ياأمي أنتي اول ما أتصلتي عليا وقولتيلي حور بتموت حجزت علي أول طياره وجيت
عيسي بصدمه :بتفولي علي بنتك ينواره لي دلوقتي هي بخير ياتامر
تامر بقلق :يعني مالها فيها إي
نوراه بنحيب وهي ترتمي بين احضان ولدها تمنت أن يعود ولكن ليس لهذا السبب تمنت أن يعود ولكن ليس هكذا
نوراه ببكاء :حور ...حور .. عندها كانسر
تامر بصدمه :إي ؟!!!!
رامي بحزن :عندها سرطان في الدم
جلس تامر ولم ينطق كلمه ولكن دموعه هي التي تحدثت بدلا عنه
لتقطع كل هذا مريم
مريم :حد عايزني أجيب له حاجه يشيبها (يشربها)
رامي ببأس :اقعدي وانا هروح أجيب
مريم :لا عادي أنا هيوح (هروح)
رامي :والنبي يختي أقعدي كده لحسن تتوهي
مريم بغضب :إي اتوه دي هو انا عيله
رامي بمزاح :أهاه
مريم بغضب شديد :طب أنا الي هيوح (هروح )وويني(وريني )هتعمل إي
رامي بإستسلام ظاهري :طيب ويينا (ورينا)هتجيبي إي علي ذوقك هههههه
نظرت له مريم بغضب كادت ان تحرقه بنظرتها وذهبت وتركتهم
لتأتي سلمي في هذه الاثناء
سلمي بلهفه :عمو عيسي حور مالها دادا نعيمه قالت لي أنها أغمي عليها وانتم قاعدين
ليرد تامر بحده:أنتي إزاي تخرجي دلوقتي لوحدك
سلمي :كنت قلقانه علي حور ....لتستجمع ان الذي أمامها هو تامر لتكمل بفرح :تامر إي ده انت جيت أمتي
تامر بحده : قولتلك إي الي خرجك دلوقتي من البيت لوحدك
سلمي بخوف :كنت..كنت خايفه علي حور ومخدتش بالي من الوقت وبعدين محصلش حاجه أهوه وبعدين رد أنت عليا حور مالها
ظهرت ملامح الحزن مره أخري علي وجه تامر تامر بحزن : حور عندها كانسر
سلمي والتي وقعت علي المقعد الذي خلفها من شده الصدمه :إي
عيسي بحزن :عندها كانسر وإن شاء الله هتخف وهتقوم تاني متخافيش
سلمي ببكاء :يارب يارب
******عند مريم ****
كانت في طريقها للكافتيريا ولاحظت أن أحد يتبعها ظلت تدور في المكان لتفلت منه ولكنه لم يضيعها إلي ان اختبئت بين أحد العمدان وأخرجت قدمها من أسفل كي تعركله ونجحت في خطتها وعركلته وجلست علي ظهره تضربه بالحقيبه التي في يدها
مريم :عايز إي مني يحيوان أنت أنت ماشي ورايا لي
الشاب بألم :آآه آآه يمهبوله أنتي في حد يعمل كده
مريم بفزع :رامي؟!!!
رامي بألم : الله يرحمه
مريم وهي تقف وتعدل من نفسها :أنا ..... أنا أسفه بس كنت بحسبك واحد بتعاكس
رامي بألم وهو يقف :ده يبقا أمه داعيه عليه الي يحاول يقربلك
مريم :يعني أسيبه يقيبلي (يقربلي ) ومدافعش عن نفسي ... وبعدين أصلا إي الي جابك ويايا (ورايا )
رامي :هاا خوفت لتتوهي والاه حاجه يلا بقا لحسن يقلقوا عليكي
ذهب آدم ليوصل رحاب ومريم إلي البيت
رحاب :انت إي الي عملته ده
آدم بإستفهام :خير عملت إي
رحاب :أنت إزاي تتقدم لحور من غير ما تاخد رائي
آدم :عادي يماما أنا بحبها وأنتي عارفه ده كويس أوي و أكيد لازم أتجوزها ولازم أكون معاها ف وقت زي ده
رحاب :مهو علشان الي هي فيه ده مينفعش
آدم :لي يماما يعني هي هتخف إن شاء الله وهتبقا حلوه
رحاب بيأس :دي مش هتخلف
آدم :لا العلاج اتطور وإن شاء الله هتخلف ولو مخفتش أنا مش عايز غيرها هي هتبقا بنتي وكل حاجه
رحاب :يوووووه ده الواحد هيغلب معاك
آدم :أرجوك ياأمي سبيني أبقا جمبها وربنا أكيد له حكمه في كل حاجه
رحاب :ماشي يبني..... يتبع 🌸🖤
******متنسوش فلو علشاني
حوريتي
#Zeinab_Halima🖤🖋