الفصل الثامن

5K 37 0
                                    

‏نحنُ نزهرُ رَغِم كلِّ التعبْ ، رغمَ كلِّ شيءٍ يَدْعُو
للذبول ،
‏نقاومُ خريفَ الأيامِ ، كَيْ لَا نتساقط نقاومُ الغيابْ . . . العزلةْ . . والخيباتْ . .
‏ولا نتركُ كُلُّ هَذَا يُطيح بِنَا أرضًا ، ‏لأنَّ ارواحَنا لَا يليقُ بِهَا سِوَى أنْ تزهر 💙🌸

كانت تقف أمام المرأه  تفكر فيه هناك شئ يجذبها نحوه عيناه التي تتلون بلون البحر هذه تجذبها إليه وبشده شعره ذاك مشاجرتهم مع بعضهم البعض كل شئ ولكن أيضا لا تعلم ان كان هذا الشعور متبادل لديه ظلت تفكر إلي ان دخل أخيها
آدم :بكرا تصحي بدري علشان عايزك
مريم :خير
آدم :هتروحي تختاري فستان ع ذوقك كده لحور
مريم :انا مش مصدقه أن آدم بجلالة قدره وقع يبني ده انا كل صحابي بيتحافوا عليك
آدم :هي موقعاني يمريم من يوم مااتولدت تعرفي أن أنا الي مسميها كانت جميله اوي وكنت لسه سامع قصه عن الحوريات من جدو فلما شوفتها فضلت أجمع في الكلمه واقول حو حو لحد ما عمه عيسي قال حور وانا كان قصدي حوريه
مريم :لا ده انا اخويا طلع حبيب بقا
آدم بهيام : هي الي تجبر أي حد انه يحبها
مريم :طب والنبي يخويا وسع كده علشان الحق أنام ساعتين علشان مشويرك دي
آدم وهو يضربها بالوساده علي رأسها :أنخمدي يهادمت اللذات
مريم :طب يسيدي شكرا أطفي النور وانت خارج بقا
*****عند حور ****
كان الجميع يجلس دون ان ينطق بكلمه جميعهم يحاول ان يستجمع قواه نوراه تجلس وتقراء بعض آيات القرآءن عيسي تركهم وذهب إلي مسجد المستشفي رامي يجلس بجوار حور يبكي وهو ينظر إلي ما وصلت إليه بينما تامر كان يجلس بجوار سلمي التي فقدت أعصابها عندما علمت الخبر وكأن كل شئ أنصب فوق رأسها في يوم واحد اخيها في السجن وأبيها خسر احد أسهمه ويجلس في غرفته لا يحدث أحد حتي أختها وصديقتها في المستشفي لا تستطيع ان تفعل لها شئ ظلت تبكي وتامر يحاول ان يهدئها أخذ يمسح علي رأسها بحنان ابوي لايعلم كيف له ان يكون هكذا ولكنه ينسي معها شخصيته الحاده العصبيه لا يستطيع أن يعاملها بتعجرف يعاملها وكأنها قطعة ماس يخاف عليها من الخدش ظل يمسح علي رأسها إلي أن نامت علي كتفه دون ان تشعر فأستسلم لها وأرخي جسده لكي لا يزعجها ظل جالس بجوارها يتأمل هذه الملامح الذي أشتاق لها منذ سنين
اليوم التالي
أتي آدم وجلب معه المأذون
آدم :أنا جبته اهوه زي مقولتلك
عيسي :انت متسربع كده لي
آدم :والنبي يعمي أدخل أسئلها وشوفها موافقه والاه لا خليني اتجوزها بقا
عيسي بإستسلام :حاضر يبني
دخل عيسي إلي حور ليأخذ منها جواب موافقتها  ليخرج بعد عدت دقائق
آدم بلهفه :ها قالت إي
عيسي بحزن :حور .... حور
آدم بقلق  :موافقه صح
عيسي :لا رفضت
آدم بعصبيه :إزاي مستحيل لا انا هتكلم معاها وأعرف لي عملت كده
عيسي :يبني متضغطش عليها
آدم برجاء :ارجوك يعمي خليني اتكلم معاها وانا هقنعها ارجوك
اومئ له عيسي بإستسلام ليدخل
آدم لحور :لي
حور :كده
آدم :كده لي
حور :علشان انا مش عايزه حد يكون معايا ش ... ليقطعها آدم
آدم وهو يحاول ان يهدء :يكون معايا شفقه ويعطف عليا وحوارات الأفلام دي صح بصي يحور انا سواء كنتي تعبانه او لا انا كنت هتجوزك ماشي الفرق بس أن سرعت كل حاجه علشان عايز اكون معاكي في وقت زي ده
حور بعصبيه :انت فاهم انا عندي إي عندي كانسر يعني شكلي ده هيتغير جسمي شعري كل حاجه فاهم هبقا وحشه
آدم بعصبيه :وانا محبتكيش علشان ده كله  ..... انا بحبك وانت لسه عيله فاهمه يعني إي اول محطوكي ع إيدي كده وانتي ف اللفه قلبي دق ليكي افهمي بقا لما اهلك أنتقلوا قلبي انتقل معاكي كنت بعمل كل حاجه اكني مش عايش عشت 16سنه بدور عليكي فاهمه عشت عمري كله مبفكرش غير فيكي امي تعبت من كتر مجبتلي بنات علشان اتجوزهم بس أنتي طيفك كان محاوطني انا مصدقت لاقيتك ومش هسيبك علشان مرض زي ده وهفضل معاكي لحد متقومي وتخرجي معايا من هنا علي بيتك
ظلت حور مصدومه من ما يقول ظلت صامته لاتقدر علي الكلام فهو جيد جدا في الجام لسانها ساد الصمت لفتره لايسمع فيه غير صوت أنفاسه الملتهبه  ليقطع هذا الصمت صوته الذي يحاول اخراجه   هادئ
آدم :حور وافقي ارجوكي
حور :آدم
آدم :هااا
حور ببكاء :انا موافقه
آدم وهو يقفز ليصبح بجاورها :إي موافقه صح أنا سمعت صح مش كده
لتومئ حور برأسها بالموافقه ليركض آدم للخارج وهو يردد بصوت عالي
آدم بفرح :وافقت وافقت حور وافقت وافقت يعمي
مريم وهي تحاول ان تزغرط :لولولي أدخل أديها الفستان بقا
نوراه ببكاء :الف مبروك
عيسي :بتعيطي لي دلوقتي بس افرحي  ده بنتك هتتجوز
نواره :مكنتش عايزه فرحت بنتي تبقا كده كنت رسمالها حاجه تانيه
آدم :هي تقوم بالسلامه بس وانا هعمل كل الي تتمناه والله ماهقصر في حاجه
نواره :إن شاء الله يحبيبي ربنا يخليك يبني
وفي هذه الاثناء خرجت مريم من عند حور لتعلن أنها أنتهت من إرتداء الفستان ليدخل الجميع إليها الجميع كان يحاول الإبتسامه بقدر المستطاع ليرفعوا من روحها المعنويه ولو قليلا دخل آدم خلف عيسي ونواره ليندهش من المظهر الذي بدت عليه كانت كالحوريه بالفعل في ثوبها الابيض ذلك ظل هكذا إلي أن لكمه رامي في كتفه بمزاح
رامي بمزاح :أصحي يعريس
آدم وهو ينظر لحور  :هاااا ماأنا صاحي أهوه
رامي :اه طبعا أومال وما ان أنهي جملته حتي وقف امامه ليكمل:بيقولك مره مأذون مشي علشان العريس كان نايم
عيسي :مش يلا ياعريس بقا والاه إي
آدم بضياع : هااا جاي جاي يعمي
بعد مرور بعض الوقت
المأذون :بارك الله لكما وبارك عليك ما وجمع بينكما في خير
بدء الجميع يهنئ آدم وحور كانت حور في عالم أخر لا تصدق كل ما يحدث كانت تكتفي فقط بالإماء برأسها بينما آدم كانت لا تسعه الدنيا فرحا فا أخيرا أصبحت حوريته ملكه أفاقت حور من شرودها علي  صوته
آدم :الف مبروك
حور :الله يبارك فيك
آدم :مش عايزه تقولي حاجه حاسس أن في حاجه في دماغك
حور : لي
آدم بإستفهام  :لي إي
حور :لي أتجوزتني
آدم:علشان مش هقدر أعيش من غيرك
حور :بس أنا كده كده أيامي معدوده مفضليش كتير
آدم :لا هتعيشي وهتبقي زي الفل
حور بنحيب :لا أنا أيامي معدود مش بعيد أموت دلوقتي وأنا بكلمك
آدم بعصبيه :حور مستفزنيش
حور :انا مصابة كانسر وممكن أمو...... ليسكتها آدم وهو يضمها إليه بشده ويبكي
آدم ببكاء:ارجوكي متقوليش كده علشان خاطري حور إنتي بتقتليني أنا بكلامك أرجوكي يحور متجبيش سيرة الموت تاني
حور ببكاء :هي دي الحقيقه مش هنهرب منها
قام آدم بنفضها من داخله وهزها بعنف :بقولك مش هتموتي فاهمه أنا مش هسمح بده ولو سمعتك جبتي سيرت الموت ده تاني مش هيحصل طيب
ظلت حور تبكي لا تعلم ماذا تفعل هي تعمل أنه يحبها ولكن لا تريد ان تظلمه معاها
آدم بحزن :أنا أسف علي اسلوبي
حور :.....
آدم بنرفزه :بس أنتي الي عصبتيني
حور :....
آدم :متفضليش ساكته كده
حور :......
آدم وهو يمسك وجها بين يديه ويرفع رأسها لتتلاقي عينيها السوداء المليئه بالغيوم مع عينيه البنيه الحمراء
آدم بهيام :أنا أسف
حور :أنا بحبك
آدم :إي
حور بخجل :انا بحبك
آدم : يابركة دعاكي يا ما ممكن أسمعها تاني معلش
حور :مااسجلهالك في شريط بالمره إي احنا هنبيع
آدم :إي ده مين دي بت أنتي عندك انفصام فين البنت الرقيقه الي كانت هنا
حور :كان في وخلص
آدم :رجعت ريمه لعادتها القديمه أم لسان ونص رجعت
حور وهي تحك رأسها بطفوليه :أنا جعانه
آدم :كمان  وده وقت اكل يعني
حور :إي عايز تجوعني عايزني أمو.. ليضع يده علي فمها
آدم بجد :قولت مش عايز أسمع الكلمه دي تاني فاهمه
في الخارج
كان كلاً من رامي وتامر ومريم وسلمي يجلسون في الكافتيريا المخصصه بالمشفي
رامي :تصدق يواد يتامر الواد آدم ده جدع
تامر : من ناحيه جدع ف أه هو جدع و احنا عارفين ده من صغرنا
رامي :أنت حمار يلاه انا قصدي جدع انه أنتهز الفرصه وأتجوز البنت الي بيحبها يعني مقعدش وأستني والاه إي رايك يمريم
لترد سلمي :أه والله كويس احسن من ناس مبيحسوش اصلا
تامر :بس في ظروف بتمنع الواحد غصب عنه
مريم :بس هقولك حاجه الواحد لو بيحب واحده بجد هيعمل كل حاجه علشان تبقي معاه
رامي : طب وهو إي هيعرفه إذا كانت الوحده دي بتحبه والاه لا
مريم :يواجهه
سلمي :يعني إي يعني يروح يقولها انا بحبك وإي يخليها تصدقه لازم يتعب علشان يثبتلها
تامر :الحاجات دي بتتحس مش محتاج أننا نقعد كل شويه نثبت للي بنحبهم ونقولهم شوفوا انا بحبك أهوه شوفوا انا بعمل إي علشان انا بحبك  ونقعد بقا نتكلها علي الكاف وحوارات فاكسانه
رامي :بصوا خلينا واضحين ومتفقين أن الحاجات دي بتتحس وأكمل جملته وهو ينظر لمريم والاه إي رايك إنتي يمريم
مريم :هااا
رامي :إي رايك
مريم :أه طبعا بتنحس
لتكمل سلمي والتي لاحظت نظرات كلاً من رامي ومريم إلي بعضهم البعض والتي جعلتها تستشيط غضباً :طب ولو الي بتحبه ده محسش
ليجيب رامي بجديه :يبقا مبيحبكيش يسلمي
لتدمع عينيها من أثر وقوع الكلمه عليها فهي تعمل أنه يعنيها هي لكلماته تلك
سلمي :طب أنا هستأذن انا لأحسن مروحتش من أمبارح وبابا زمانه قلق عليا
تامر :أستني هاجي أوصلك
سلمي :لا تسلم معايا العربيه
تامر :بس أنتي تعبانه من إمبارح وانا أصلا كده كده رايح علشان أجيب هدوم لحور وأروح شنطي
سلمي :ماشي يلا
انصرف كلاً من تامر وسلمي
حوريتي /زينب حليمه
مريم :مكنش لازم تجيحها (تجرحها)كده
رامي :مين دي
مريم:سلمي
رامي :أنا مجرحتش حد أنا موعدتهاش بحاجه هي الي فضلت تحلم وهي عارفه ان انا مبحبهاش وكان لازم تعرف دلوقتي علشان أنا خلاص هتجوز
مريم وكأن قلبها توقف :إي
رامي :هروح أتقدم لواحده من أول ماشوفتها حاسس إن قلبي بينبض لها مش ليا
مريم بحزن :الف مبروك يتمم لك علي خير
رامي :الله يبارك لك
علي الجانب الاخر عند سلمي وتامر
تامر بقلق :مالك
سلمي بتنهيده : مفيش حاجه
تامر بمرح :أهي مفيش حاجه دي ورها ميت حاجه..... اكمل وهو ينظر لها : أحكي يسلمي مالك
سلمي :مفيش حاجه يتامر
تامر :والله طب تعالي معايا
سلمي :فين
تامر :هوس مسمعش نفسك لحد منوصل
سلمي :يعني هنروح فين
تامر وهو ينظر لها :زي ماانتي مقولتيش مالك انا مش هقولك رايحين فين وياريت بقا تسكتي علشان اعرف أركز في السواقه
ليقف بعد عدت دقائق أمام أحد صالات السينما
سلمي : إي ده
تامر وهو يرفع كتفيه :سينما
سلمي :انت بتهزر اختك تعبانه وأنت جاي سينما
تامر :أدي أنتي قولتي تعبانه يعني هتخف وبعدين هعمل إي ابعد جمبها أعيط وأزود من حالتها
سلمي :انت غريب
تامر :هتدخلي والاه لا
سلمي :يلا
دخل تامر وقام بحجز تذكرتين لاحد الافلام الكوميديا
ودخلا صالة العرض
تامر وهو ينظر لها :عيطي بقا
سلمي :إي
تامر :مش انتي مخنوقه وعايزه تعيطي عيطي وهنا محدش هيشوفك وركزي بقا علشان الفيلم بدء وفاضل ساعه ونخرج
ليلتفت وينظر إلي شاشه العرض
لتبدء سلمي في البكاء إلي ان انتهي الفيلم
سلمي :انا عايزه اروح
تامر وهو ينظر في الإتجاه الاخر :حاضر يلا
خرج من القاعه وهما في الممر كادت ان تصتدم باحد ليجذبها إليه لتلتقي سوداويته مع عسليه عينيها
سلمي بخوف :انت كنت بتعيط
تامر وهو ينظر في الإتجاه الاخر :لا مكنتش بعيط هعيط لي
سلمي :طب بص في عيني
تامر :يلا علشان تسريحي أنتي مش تعبانه اكمل جملته وهو يخرج من السينما ليركب سيارته وتحرك بها
سلمي :مش هتقول كنت بتعيط لي
تامر :.....
سلمي :قول بقا يتامر
ليقف تامر السياره بطريقه مفاجئه
تامر بعصبيه :عايزه تعرفي بعيط لي بعيط علشان خايف
سلمي :انت خايف إزاي ولي
تامر :خايف علي حور عارف إن علاقتي بيها مش قويه زي رامي بس بحس انها حته مني حور لو ماتت انا ممكن أضيع معاها
سلمي :ان شاء الله مش هيحصل لها حاجه خلي املك في ربنا كبير
تامر :ونعم بالله .... انتي بقا كنتي بتعيطي ليه
سلمي :هاااا ... ممكن مقولش
تامر :بسبب رامي صح
سلمي : تامر عارفه أنه مبيحبنيش بس انا اتولدت ولاقيته قدامي كان زمايلي البنات بيقعدوا يتكلموا عليه لما كان بيجي ياخدنا انا وحور من المدرسه او يوصلنا كنت بشوفه بيعامل حور لكنها صحبته بيكون نفسي يعاملني انا كمان كده يمكن علشان امجد كان دي ما بيمد إيده عليا وعمره معاملني حلو يمكن كنت بحب معاملته لحور مش بحبه هو معرفش يتامر معرفش
تامر وهو ينظر لها : طب متحاولي تركزي حواليكي ممكن تلاقيكي حد يحبك بجد ويديكي الي محتجاه
سلمي : وهو انا ممكن الاقيه
تامر :لي لأ ...يلا بقا علشان انا تعبت
مرت الايام وكان آدم لا يفارق حور بتاتاً إلي أن أتي ميعاد أول جلست علاج ..... يتبع 🌚
******************************
اتمني تشاركوني رايكم 🌸🖤🖤
#حوريتي
#Zeinab_M_Halima🖤🖋

حوريتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن