نور أنا أرتجف من الخوف "
ضم وجهها بين أحضان راحتيه، يخط بشفتيه قبلة طمأنينة طبعت على قلبها
"ستكونين رائعة، ثقي بي ستخطفين عقولهم وقلوبهم..
ابتلعت ريقها بعسر
"أخشى أن أتسبب لك بالحرج……
تطلعت إليه بحدقتين يعبث بهما التوتر و الخوف
"أريدك أن تفخر بي …
توهج الحنان و الفخر مع اتساع بسمته
"أنا فخور بك، دائما كنت فخور، فخور بك في كل دور اقتنصته لنفسك بحياتي ، زوجتي و أمي و حبيبتي و تلميذتي …
ماذا احتاج غير ذلك لأفخر بك و أضعك تاج على رأسي…
مررت أناملها على ذقنه الخشنة وقد تقطعت أنفاسها من تدافع أمواج مشاعره على قلبها
"ليكن ذاك درة تاج فخرك يا نور حياتي ..
ضمها إلى مكانها و بيتها و ملاذها بين ذراعيه، يبثها ثقة و طمأنينة يضع كفه على مقدمة جبينها يرقيها يتمتم بأدعيته أن يحفظها الله و لا يريه فيها مكروه
"أنا أخشى عليك من كل تلك الأعين التي سترنو إليك بانبهار و تقدير……..
همست بدلال تمر بيديها على حجابها السماوي، و فستانها القطني الطويل يتبادل اللونان الأزرق والأبيض أماكنهما به
"لماذا ؟!!!هل أبدو جميلة …
كاد أن يوبخها يتملل من الغيرة على ذلك الجمال النقي، ليرد نفسه بصعوبة هي تحتاج الأن الدعم لا الغيرة، تنفس بعمق يجول بعينيه على بساطتها و حشمتها
"تبدين رائعة، بقعة سماوية لونت بغيمات زرقاء وبيضاء فزاد صفائها …
مدت يدها تعدل من رابطة عنقه السماوية التي احتضنها قميصه الساطع البياض ..
"و أنت تبدوا رائعا، تخطف الأنفاس، أن وقعت عيناي عليك تنظر لسواي داخل القاعة…..
قاطعها ضاحكا
"لا سمح الله ...فمازال جيبي يصرخ من مرضاتك الأخيرة عن ظنك أني أفسح مجالا لتلك المعيدة …..
رفعت خاتمها الماسي بكبرياء مغيظ أمام وجهه
"ألا يليق بي !!!!
احتضن يدها يقبلها
"و بمن يليق !!!! إن لم يلق بك "
ربت على يديها يحثها بحزم
"هياااااا… لقد حان الوقت ..
خلل أناملها المرتعشة بين أنامله الواثقة ليعقدا تحالفا لا تكفي قوى لحله أو خلخلة عقده و ثباته
تطلعت إلى القاعة و قد خطف ما قام به من أجلها عدة نبضات من قلبها تشير بطفولية مهلكة
"أنت قمت بكل ذلك من أجلي !!!!
"توقفي حالا وهج، أنا لا أستطيع التحكم بعيناي أكثر من ذلك، و ستشوهين صورة الدكتور الحازم الصارم التي ظللت أرسمها لسنوات "
ضمها بعينيه محفزا
"هياااااااا… إلى الداخل ، وفقك الله حبيبتي "
بللت شفتيها ببقايا هاربة من ريقها، تهز رأسها تسبقه ..
ساعتان تنسج من نظراته الحبيبة الفخورة،وهزات رأسه المطمئنة، معبرا إلى السكينة و الثقة و الإتزان….
ليصدح أخيرا الصوت الجهوري الوقور
"هذا وقد قررت اللجنة، مكونة من الدكتور …..مشرفا أول، و الدكتور نور الدين صفوت عبد الله مشرفا ثاني، و الدكتور …..ممتحنا …..و ........ممتحنا..
توالت الأسماء و الألقاب تسكب توترا و ترقب على قلبها الخافق
"منح الطالبة وهج سراج الغانم درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف، و توصي بطبع رسالتها على نفقة الجامعة …
صخب و صياح و فرح غامر ممن امتلأت بهم قاعة المناقشة بفضله و مجاملة له، لم تعي شيئا من كل ذلك سوى تلك الذرعان اللتان بسطتا لها كحياة رحبة،و سماء مرحبة، لتترك كعادتها أي شيء ،و كل شيء خلفها لأجله و إليه - بعد شكر أساتذتها- تختبيء بينهما عن كل ما لا يعنيها و لا يهمها
يهمس لها بجملته العابثة المموهة
"لقد كنت متوهجة..
لتعض على شفتيها بخجل كدأبها
"دائما أنا متوهجة بنور حياتي ……
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
و أخيرا دمتن بود❤
و إلى لقاء قريب من نسج خيال منهك ❤
أنت تقرأ
وهج نور "كاملة"
Romansaفتاة قاصر ظلمت و انتهكت بسبب والدتها تعرضت للقهر و الظلم على يد وليها الوحيد و ابن زوج والدتها و بعد أن طردها من منزله عادت إليه بمصيبة اكبر . حتى قرر الزواج بمن اذاقتها الهوان.