حياة أخرى

5K 273 230
                                    

هلا يا حلوين🌹
أوّلا لا تنسوا الضغط على ⭐️💫
قراءة ممتعة🌹
——————————————————

توسّعت عينا سون هي على أقصى درجة، غلبتها الدّهشة قبل أن تقلب بنظرها نحوه لتتحدّث بنبرة ولولة:" إنّها المدرسة التي لطالما حلمتُ برؤيتها، لقد لمحتها فقط على التلفاز، حلم كل مصمم، وااااااه هل سنقوم بزيارتها!!!!؟ هيا هيّا بنا أريد إكتشافها، حتى إن كان من الصعب أن ألتحق بها يوما، علي على الأقل رؤيتها من الداخل!! هيا هيا جونغكوكا أنا متحمّسة جدًا!"

كانت سون هي مثل الطفلة البريئة تقفز و تتحرّك بكلّ مكان بانتظار موافقة الأسود!

"انتظري" أمسكها من رسغها بعد أن انجرفت بعجرفتها نحو المدخل! أكمل حينها:" سون هي!! انتظري، نحن لسنا هنا بهدف الزيارة، آسف إن لم آخذ برأيك من قبل، لكن هذه الرسالة لك! أردتُ أن أجعلها مفاجأة و لا أعلم إن كان حسناً عملتُ ؟!"

أخذت منه سون هي الرسالة لتفتحها بملامح تسودها الحيرة، فما سرّ كلّ ذلك الغموض الذي يعتلي أسودها! أسئلة تبخّرت فور قراءتها أوّل الكلمات:" آنسة مين سون هي، لقد تمّ تلقّي ملفّ تصاميمك و الإطّلاع عليها من قبل لجنة الأخصّائيين لدينا، يسعدنا إخبارك بأنّه تمّ القبول بك بمدرستنا و هذا إبتداءا من شهر أكتوبر! يرجى القدوم بأقرب وقت للتكلّف بإجراءات التسجيل ...."

لم تكمل القراءة لأنّ تلك اللّآليء التي تحجّرت بقلب عينيها قد حجبت نظرها، خرّت قوى رجليها مما جعلها تثني جسدها مرتكزة على كلتا ركبتيها و هي تحاول الصمود أمام فكرة أنّها ستحقق أكثر شيء حلمت به بظروفها الصعبة تلك، تسارع نبضات قلبها جعلها تطلب الهواء بقوّة ، بينما تحاول ترتيب أفكارها و هي تربط بين مختلف الأحداث، السّفر، متى تلقّت المدرسة ملفّها، و كيف؟
لماذا جونغكوك كان يدفعها لتحسين تلك الموهبة، الأوقات التي لم تؤمن بها بحلمها و كيف حاول ذلك الشهم إرجاع الثقة لها!

ما من مفرّ ، لا يمكن لأي حبّ بذلك الكون أن يضاهي درجات هيام جونغكوك بها، إقترب هذا الأخير منها ليجعلها ترفع بجذعها، أمسكها من كتفيها ، كان سيتحدّث لكنّها قاطعته:" كيف!؟ متى!؟ لماذا !؟ هل أنتَ!؟..."

وضع سبّابته فوق فمها، ليأخذ عنها الكلمة بعد أن رسم الإبتسامة على وجهه:" هل ظننتني من النوع الذي يتلاعب بالوقت! ما من شيء أفعله إلّا و له سبب سون هي! ذلك المكتب الذي جهّزتُه لك، تحفيزك على الرّسم و كلّ ما مررنا به لم يكن بهباء بالنسبة لي، هدفي كان أن أجعلك تحققين ذلك الحلم، و ها نحنُ ذا! آسف لأنّني لم أستفسر عن رأيك، فبمجرّد أنّني شعرتُ بتحسّن تصاميمك ، جمعتُ البعض منها و بعثتها للمدرسة، تلقيت هذه الرسالة منذ أربعة أشهر، لذا حاولت أن أعمل بجدّ حتى يتصادف فتح فرع شركتي الجديدة مع سنتكِ الدّراسية ، و هذا ما حدث بالفعل، أتمنّى أنّ مفاجأتي هذه سيكون مرحّبا بها، و أعتذر مرّة أخرى لأنني لم أشاركك بمخططاتي!"

Appearances حيث تعيش القصص. اكتشف الآن