حياة مختلفة

3.2K 191 134
                                    

أتمنى من كلّ شخص يقرأ من كتاباتي أن يترك أثرا له و لو بكلمة🌹

لا تنسوا الضغط على ⭐️⭐️إذا نال الجزء إعجابكم🌷🌹

——————————————

كانت سون هي ستجلس عندما رفع تاي تلك الأوراق أمامه بعد أن قرأ أعلاها:" سيرتك الذاتية!؟ لما طبعتِ الكثير منها!؟"، جلست لتجيبه بملامحها الهادئة:" و لما سأحتاج لسيرة ذاتية برأيك تاي؟! من المؤكّد أنّني سأبحث عن عمل!؟"

بصق قهوته فجأة، ليتحدّث بملامح تملؤها التساؤلات:" تبحثين عن عمل؟! لكنّك لستِ بحاجة لذلك و أنتِ معي! ثروتي تكفينا لآخر العمر! أريد لامرأتي أن تبقى بالبيت و أن تعتني بجسدها و هي تستمتع بمالي، ليس عليك العمل سون هي!"

ذلك الكلام أثار غيضها، قطبت حاجبيها و هي تعض على سفليّتها لتجيبه:" بربّك تاي، هل نعيش بالعصر الحجري، الرجل يذهب للصيد و المرأة تظل بالكهف! حتى بذلك الوقت أشكّ أنّ المرأة كانت تبقى مكتوفة اليدين! تعلم أنّني لستُ ذلك النوع من النساء، أحلامي لا تنحصر في الحصول على رجل ذهبي، أريد أن أتعامل مع مستقبلي بنفسي، العمل و الارتفاع على ايقاعي الخاص! أريد أن أشعر بمكانتي في هذا المجتمع و أن أحقق أحلامي بنفسي لا أن تحقّقها أنت لي! "

استقام من مكانه بعد أن ضرب على الطاولة بنوع من الإنفعال و هو يتكلّم:" لكننا لم نتفق قط على ذلك سون هي! لا أريدك أن تعملي تحت اِمرة أيّ كان! لقد تعاملت ُمع العديد من المدراء، و أغلبهم يمقتون الجنس اللّطيف لدرجة الإستغلال، لا أريد أن يتمّ استغلالك يا فضائيّتي!"

فَعَلَتْ سون هي بمثل ردّة فعله، ضربت الطاولة، استقامت مقلصةً المسافة بينهما،لتتحدث بانفعال:" لكنّني لست بهذه السذاجة تاي! أنا لست ضعيفة، و أنا لن أتخلى عن أحلامي فقط لأنّه هناك احتمالات طرحها عقلك عليك! عدم ثقتك بقدراتي تؤلمني!"

شعر تاي حينها بغلطته، هو علم من نظراتها أنّه إن أكمل سيجعلها تبتعد ليس إلّا، هدّأ من نفسه قبل أن يُكلّمها بنبرة دافئة و هو يمسح تلك الخصلات المتطفلة على وجهها و التي تمنعه من امتاع نظره بخضراوتيها: " آسف سون هي، أنا آسف يا فضائيتي، ما كان يجب أن أنفعل، أنا فقط أخاف كثيرا عليك، ربّما أغار عليك أيضا و ربّما أيضا لأنني أحبّك كالمجنون! حسنا، فلتفعلي كما يحلو لك سأساندك بذلك، لكن لدي شرط، و هو أن تتركيني أساعدك في إيجاد المكان المناسب لعملك، فأنا أريدك بأمان!"

نظراته لها و بذلك العمق بعثرت غضبها، أومأت له بالإيجاب بينما عيناها مثبّتتان باتجاه خاصته، أنبس لها بعمق:" أنا فقط لن أتحمّل بُعدك مرّة أخرى! ذلك يجعلني أتصرّف بتهوّر! تماما كما سأفعل الآن!"

Appearances حيث تعيش القصص. اكتشف الآن