أخاف عليك!

7.8K 321 320
                                    

هلا يا حلوين🌹
أوّلا لا تنسوا الضغط على ⭐️💫
قراءة ممتعة🌹
——————————————————

التفت يونغي نحو جونغكوك، رمقه بنظرة ثاقبة قبل أن يتحدّث:" سؤالي لك سيد جونغكوك! هل يمكنك إخباري بما كنت تفعله ليلة الحادث!؟"

سؤال لم يكن جونغكوك يتوقّعه أبدا، هو من كان لجانب سون هي كل تلك الفترة! (كيف له أن يشكّ بمصداقيتي بعد كلّ هذا؟ هل هو يمزح معي؟ )، سأل نفسه داخليا، فكلام الضابط قد جرح كبريائه هو الذي لم يبرر موقفه أبداً أمام أيّ كان!

قطب جونغكوك حاجبه و قلّص شفتيه برزت عروقه لشدّة غضبه و لكنّه حاول السيطرة على كلّ ذلك قبل أن يتحدّث بنوع من الهدوء عكس ما يفور بداخله:" و ما شأن سؤالك هذا بحياتي الخاصة! هل هو لإشباع فضولك أم أنّك تحقّق معي بخصوص قضية خطيبتي!؟ إن كانت شكوكك تلك هي كلّ ما توصّلت له بعد كلّ هذه الفترة، إذا هيّا فلتعتقلني، لأنني انا القاتل! أجل ، أنا قتلت سعادتها قبل أن أقتل والديها لسبب غير معروف ، قتلت ماضيها و مستقبلها، قتلت قصة حبّها و قتلت علاقاتها ثمّ  اعتنيت بها بعد ذلك لأمتلكها،  أنا مذنب على تعاستها و نادم على عذابها لهذا أنا خائف على سلامتها لهذه الدرجة و لهذا أحاول جاهدا جعلها تسترجع ابتسامتها و لهذا أيضًا أنا أحاول جاهدا أن أجعلها تتفادى هذا التحقيق حتّى لا يزداد ألمها عمقًا و حتّى لا تتأذّى أكثر  ! أنا المذنب الحقيقي أيها الضابط ، لأنني تركت الحب يحوّلني لوحش من دون رحمة، يمكنني سحق كل من في طريقي لأجلها ! لذا قم بعملك و اعتقل الشخص الوحيد الذي يصمد بصفّ تلك المخلوقة!اعتقلني الآن لأنّني حتّى إن لم أكن المذنب اليوم يمكنني أن أصبح كذلك فيما بعد لأجل مصلحة محبوبتي، فألمها يمتلك تلك السيطرة على غريزتي الدموية! "

تقدّم جونغكوك ببعض الخطوات نحو يونغي و هو يمدّه بيديه حتى يضع الأصداف عليها، و كم كانت نظرات جونغكوك مليئة بالألم الندم الحقد و الغضب! خليط سامّ جعل الضابط يونغي يدخل بحسرة ، فهو بنفس الوقت تلقّى و لم يتلقى الجواب، أخذ و لم يأخذ درسًا جرّاء تلك الكلمات الساحقة التي ألقاها جونغكوك من صمام جوارحه!

إختلطت نظرات الضابط و ارتبك حكمه، يونغي من النوع الذي يمكنه قراءة داخل المرء بسهولة جعلته يتسلّق سلّم المتفوقين في ميدانه بسرعة قوية ، فرغم صغر عمره هو يترأس مركز الشرطة ذاك! لكن و لأوّل مرّة إحتار في ذلك الكائن العجيب الذي يقابله، شخصيته الداخلية قوية بما يكفي لجعل يونغي يرتبك ، صراحته من النوع التي يمكنها أن تجعلك تصدّق أنّ الأرض مسطّحة و بكلّ سهولة، و في نفس الوقت لا يمكنك الوثوق بها كليّا!

ذلك المخلوق خلع كلّ ما يختبيء من ورائه المرء و واجههم بطبيعته الحقيقية كما يبدو، هو حتى لم يتزعزع للحظة! تلك الأفكار هي التي كانت تغتصب عقل مين يونغي وسط ذلك الصمت الثقيل الذي لا يمكن تفسيره إلّا بصفته إحترام فرضه ذلك الشهم على كل واحد حاضر بتلك الغرفة! أجل جونغكوك ليس في الحقيقة من النوع العصبي و لا من النوع الذي يستعرض مشاعره أمام الجميع لكن ما فعله بذلك المكتب و بتلك اللّحظات شيء يفرض الإحترام غصبًا عنك!

Appearances حيث تعيش القصص. اكتشف الآن