## الفصل الثامن والعشرون ##

189 9 1
                                    

نقيد النور يظل ظلامًا ولو رأيت بصيصًا للضوء به
وانا اعتدت كوني الشئ ونقيده ... فعلي ما لا اريده لأني اريده !!! فأعتد عليَّ فأنا هكذا إن صرخت بك لتترك يدي فلا تترك وأن رحلت يومًا فلا تتذكرني ولا تنساني !

*****
يأخذ ضوء النهار خط رفيع يتسلل داخل تلك الغرفة كسارق يريد الإختباء من العالم حوله ليختار وجهه ويسكن عليه وكأنه اخيرًا وجد ملاذه !
بدأ ضوء الشمس يزعج عيناي ادهم ليبدأ بفتحها ببطئ ليرمش عدة مرات ليستطيع فتحهما اخيرا ولكنه شعر بتقييد يديه وكأن احدًا يمسكها لذا حرك رأسه للجهة الاخرى ليراها "لارا" نائمة تستند برأسها على السرير وباقي جسدها في الارض وتمسك بيدها يده ! وكأنها تبث له الطمأنينة تخبره وبكل بساطة انه وإن ترك فهى لن تترك ...
ضم حاجبيه متعجبًا فهو لم يتذكر ماذا جاء به هنا بدأ يحث عقله على التذكر لتتوالى الاحداث الاخيره امامه كقطار سريع من بداية المعركة التي دارت بينه وبين الشرطه حتى اصابته التي تلقاها وحتى انه تذكر فتحه لعيناه ورؤية اياد وهو يحمله مع رجاله وايضا راي كمال قبل تخديره ولكنه لا يتذكر انه رآها ابدًا فماذا جاء بها هنا بجواره لهذا الحد ... اخذ نفسًا عميقًا وزفره بهدوء وحاول سحب يده بهدوء وكأنه يهرب منها .. اعتدل بجسده وحرك وجهه للناحيه الاخرى ولكن لم تمر دقيقه حتى عاد بوجهه ليقابل وجهها !
كانت عيناه تقول لها ما لم يسطتع هو قوله رغم ان ادهم لم يكن ابدًا كالسابق ولكنه لازال يحتفظ قسرًا بجزء من ادهم القديم ادهم المحب ، الابن الذي طالما افتخرت به عائلته ، المسلم الصالح الذي لطالما كان يؤدي فروضه ... جزء فقط يُعبر عنه هو , رغم انه لم يكن بالجزء الكبير ولكنه الذي لطالما احبها الذي طالما سعى للبُعد عن الإدمان الجزء الذي يؤنبه دائمًا فيما يخصها ليس الباشا وليس السفاح كان ادهم هو من ينظر لها ...

دخل اياد الغرفه ليعقد حاجبيه عند رؤية لارا نائمه على الارضيه ليتوجه نحوها ويوقظها بهدوء وينظر نحو ادهم قائلا

اياد : انت فوقت يا ادهم ! حاسس بإيه دلوقتي ؟!

ادهم : انا كويس دلوقتي

لارا واياد في نفس الوقت : الحمد لله

اياد موجهًا كلامه للكلاهما : احنا دلوقتي مضطرين نتحرك لازم نغير المكان بتاعنا

لارا : هنروح فين !

اياد : في مكان صلاح قالي عليه اعتقد هنكون بأمان هناك اكتر

ادهم يحاول الوقوف : طب يلا

لارا مانعه له : انت عاوز تمشي على رجلك وانت بالحالة دي ؟!

اياد : لارا عندها حق احنا اتصرفنا وجيبنا كرسي تقعد عليه لحد ما تقدر تقوم على رجلك

ادهم : كرسي ايه انا حاسس اني كويس وقادر اقف على رجلي

اياد : د. كمال قال ان ممكن تحصل مضاعفات لو مشيت عليها !

ادهم : خلاص تعالى سندني انت

نبض ميت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن