## الفصل التاسع والعشرون(الاخير)##

355 12 1
                                    

لحظه !! قد تكون هي اللحظه الفاصلة التي ستحدد من انت حقًا .. خير ام شر ، سيكون بك نور ام ستظل ظلامًا للأبد والقرار لك ! عليك الإختيار وتحمل العواقب مهما كانت ... اما هو فلم يملك الإختيار في اي شئ حدث ويحدث حوله كانت فقط الرياح تقذفه يمينًا ويسارًا كيفما تشاء وهو تقبل هذا الوضع ولكن حين اُتيح له الإختيار ولأول مرة منذ فترة بعيدة اختار اطلاق تلك الرصاصه نحوها
كان يخاف ان يندم إذا لم يفعل ذلك هو يعلم ان ضميره لن يكن ليتركه حينها ...

وقف الزمن للحظة بدت كعام كامل له كان لازال يمسك مسدسه ينظر لجسدها وهو ممدد على الأرض هو الأن القاتل الحقيقي ! بدأ صوت ضميره يؤنبه وعلى عكس ما توقع فكان يؤنبه لفعله ذلك وعاد بذاكرته ليوم افاقته على دماء والدته واخته الصغرى عندما كان السكين بيده رغم انه لم يقتلهما ... والآن هو الجاني بالفعل ! اغمض عينيه يحاول استجماع نفسه ومع اغلاقهما تذكرها منذ المرة الأولى التي رآها بها عندما امسك بصورتها بيده قبل اختطافها بعدة ساعات فقط كم كان يكرهها حينها وتذكر حين اختطفها بالفعل وكانت ملقاه على الارضيه وحين حاولت قتله وعندما لم تفلح في ذلك حاولت الإنتحار تذكر نظراتها له عندما سألته لماذا يريد قتلها لتلك الدرجه ... مر امامه مشهدها عندما احتضنته وهي تعاني من كوابيسها نظراتها نحوه وهي تؤكد له انها كانت تثق به , تدريباتهم معًا لنجاح الخطة التي لم تكن كما تظن هي تذكر كم كانت ضعيفه وهو يحملها مغادرًا بعد اغمائها كان ينظر نحوها بتألم لقد ظلت تثق به اما هو فلماذا لم يسمح لها بالحياة ؟!

قطع شروده صوت صراخ امجد

امجد محاولًا التحرك نحو جسد ابنته غير مستوعب لما حدث : لارا !

حاول ادهم ان يستعيد صوابه ونقل فوهة مسدسه ناحية امجد مسرعًا

ادهم : خطوة كمان وهتحصلها

انهار جسد امجد بالارض ولم يحتمل ليهدر : مش هسمحلك يا ادهم لاااا لارا لا يمكن تموت

كانت اخر كلماته ليتلقى ضربة بظهر مسدس احد رجال ادهم على رأسه ليفقد الوعي ...

نظر ادهم نحو اياد الذي كان متصنمًا امام جسد لارا لا يجرؤ على التقدم منها حتى ....
اتى احد الرجال وهمس ببعض الكلمات لادهم لييبتسم هو بإستحقار وينطلق هو ورجاله تاركين اياد ينظر بفراغ نحو جسد لارا الذي يتسرب منه الدماء !

******
كان الظلام مازال سائدًا
لتظهر تلك السيارة السوداء وكأنها شبح اسود لتغطي على ظلام الليل الحالك فحتى ملامحها لا تبدو ظاهرة كانت تتحرك ببطئ ولكنها وقفت فجأة بجانب الطريق ليخرج منها رجل مسرعًا ويغادر السيارة تاركًا اياها ...

كان امجد يتحرك ببطئ وكأنه يستعيد وعيه فتح عينه واغلقها عدة مرات ثم نظر امامه ليجد نفسه داخل تلك السياره لا يتذكر ماذا جاء به الى هنا حاول التحرك ولكن جسده كان مقيدًا بقيود حديديه بمقعد السياره بجانب مقعد السائق بدأ يستعيد ما حدث ليتذكر لارا وما حدث لها وبدأت عيناه تتوسع ليهدر بألم ممتزج بالغضب " هقتلك يا ادهم مش هسيبك " كانت فقط يداه هي المتحرره ليحاول تمديد نصف جسده للجانب قليلا فيحاول ان يمسك بمفتاح السياره ليشغل المحرك وبالفعل فعل ذلك وبدأ يمسك المقود لتبدأ السياره بالتحرك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نبض ميت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن