الفصل الخامس عشر

1K 33 7
                                    

ربما يخذلنا القدر في بعض الأحيان قد يكون في فقدان أب أم أخ أو صديق ولكن للقدر دايما آراء أخرى فقد يفرقنا لنجتمع مرة أخرى بلا جدال و أحيانا أخرى نفترق لأنه الحل الأمثل حتى لا تنفطر قلوبنا  أكثر.
(أسماء عادل عبدالحميد)
   
                   *******

ذهب زين ليتفقد عمه و يعرف إذا أخذ الدواء أم لا ولكن تفاجأ به ينتفض في نومه واضعا يده على الناحية اليسار من صدره لا يعلم أقلبه يؤلمه أم كتفه
و يهذي باسم حبيبته
زين بهدوء: عمي فوووق عمي
فاق أدهم على هز زين لجسده زين  : اي يا عمي
أدهم : هي عايشة صح عايشة
زين بعدم فهم : مين دي اللي عايشة
أدهم بصوت هادئ: ليلي
ظن زين أن عمه يهذي ربما لم ينم جيدا أو أنه رائها في أحد أحلامه فهو يفتقدها ولكن عندما تصل لمرحلة العشق فكل منهم يشعر بالآخر فالروح للروح مسكنُ تسكن روحك عندما تألف لها روح أخرى
يُكتب علينا دائما أن نعاني من أجل شيء ما أو ربما شخص ولكن تلك المعاناة لن تذهب هبائا ستجبر على ما صبرت وربما ستحصل عليه للأبد هذا فقط يحتاج إلى الدعاء أحيانا و الاستغفار لطلب ذلك الشيء أحيانا أخرى فبكثرة الدعاء و الاستغفار تتغير الأقدار
لا تمل في الطلب فربما هذا اختبار لقدرة صبرك ولكن بالاخير ستجبر.
زين : عمي نام وارتاح دلوقتي والصبح نتكلم
أدهم : صدقني يا بني ليلي عايشة قلبي بيقولي كدا وهي مش كويسة أنا أصلا مكنتش مصدق انها ماتت هاتلي آدم أو حور هما اللي هيفهموني شكلك مش بتحب من قلبك اللي بيحب حد بيبقى حاسس بيه
زين : طيب حتى لو هي عايشة هنروح فين دلوقتي بكرة وعد هعملك اللي انت عايزه نام دلوقتي
أدهم : أنام ازاي و هي تعبانة
ذهب زين إلى غرفته أحضر حبة منوم و ضعها له بكأس من العصير ثم ذهب إليه
زين : طيب خد أشرب العصير ممكن تروق و تعرف تفكر و أنا هنا أهووه هعمل اللي انت عايزه
أدهم : مش عايز حاجه
زين : بس خد يا عمي يالا
أدهم وهو يأخذ منه الكوب : هنعمل أي حاجة علشان الاقيها
زين : حاضر هعمل أي حاجة
شرب أدهم العصير  وظل يتحدث مع زين بعد فترة أحس برأسه تثقل
أدهم : زين مش قادر أفتح عيني
زين : علشان أنت عايز تنام يا عمي و بتكابر
بعد فترة
زين : كدا كويس هو نام دلوقتي لازم أقول لآدم بكرة
اتصل زين بسمر
زين بتنهيدة تعب: سمر
سمر بنعاس  : زين في اي 
زين : مفيش بطمن عليكي
سمر أحيت أن به شئ : انت متصل  الساعة 2:30
علشان تطمن عليه في اي يا زين مالك يا حبيبي
زين : محتاجك
سمر : طيب تعال الأوضة احنا عايشين في نفس البيت
زين : طيب
ذهب إليها زين كانت هي بانتظاره أمام باب الغرفة
دخل ثم جلس على الفراش أسند ظهره إلى الوراء جاءت وجلست بجواره بعدما أغلقت بابا الغرفة حتي لا تراه مايا فهي أحيانا تبقى مستيقظة في مثل هذا الوقت فهي لا تعلم أن زين زوجها وضعت يدها على وجه
سمر : مالك يا بابا في اي
زين بتنهيدة : عمي أدهم
انتفضت من مكانها : ماله في اي حصله حاجة
هدائها زين : لا مفيش بس بيقول كلام أنا مش عارف صح و لا غلط
سمر بعدم فهم : كلام اي
زين : هو أنا ممكن أسألك سؤال
سمر : أكيد طبعا في اي
زين : انتي بتحبيني
نظرت له سمر بحب ثم مررت يدها بين خصلات شعره واليد الأخرى على موضع قلبه : أنا مش بحبك وبس دا (قلبه) بيعشق دا ثم وضعت يده محل قلبها مهما حصل هتفضل أنت عشقي الأول و الأخير
زين : انتي بتحسي بيا لما ببقا زعلان
سمر بضحكة خفيفة : اه زي ما أنت بتحس بيا
زين : امتى أنا مش بحس بيكي أنا خايف اكون مش بحبك لا لا أنا بحبك
نظرت بعتاب وحب له ثم أكملت : فاكر لما آدم ضربني أنت كلمت إياد بعدها وسألته أنا كويسة ولا لأ وليه حاسس اني بعيط وقتها فعلا كنت بعيط
زين : يعني انت كمان بتحسي بيا صح
سمر : اه يا قلبي بحس بيك
زين : معقول اللي عمي بيقوله يكون صح
سمر : اي بقا اللي عمي بيقوله
زين : بيقول انه ماما ليلي عايشة
سمر باستغراب : ازاي
زين : أنا استغربت زيك كدا وقتها هو قالي يبقى انت مش بتحب من قلبك طالما مش بتحس بحببتك وقالي انه حاسس بماما ليلي و انها تعبانة
سمر : علشان كدا بتسأل بنحس ببعض ولا لأ
أومأ زين دليل لها بمعنى نعم
سمر بحب صادق : طالما عمي قال كدا يبقى هي فعلا عايشة و مش لازم حد يعرف إلا لما نتأكد و نقول لآدم
زين : طيب هو معقول يكون حاسس بيها كدا
سمر : يا حبيبي كل واحد بيحس باللي بيحبه مهما كان وضعه بيحس بوجع اكيد مش هيكون نفس الوجع اللي الشخص فيه بس هو بيحس انه حبيبه مش كويس
زين : اتمنى تكون عايشة نفسي العائلة كلها تتجمع
سمر وهي تلعب بخصلات شعره بينما هو نائم على قدمها  : عارفة انه طنط جميلة وحشتك انا أكيد مش هعرف أخد مكان مامتك بس هعمل اللي أقدر عليه علشان أعوضك عن حبها كنت أتمنى تكون عايشة
أمسك زين يدها و قبلها : كل يوم حبك في قلبي بيزيد بعشقك أنتي العوض بتاعي كنت بموت لما كنتي بتبعدي عني
سمر وهي تضع يدها أمام فمه : متقولش كدا بعيد الشر عنك ربنا يخليك ليا
زين : ويخليكي ليا يا رب
سمر : يالا روح علشان تنام عندك مستشفى الصبح
زين : تؤ هنام هنا
سمر بخجل : هنا فين يا زين
زين : هنا على سريرك وانتي في حضني
سمر : زين بلاش كلام فاضي وروح نام
اعتدال زين و نام وجذبها إلى صدره : أولا أنا قولت لابوكي و امك ثانيا انا جوزك
سمر بشهقة : قولت لبابا و ماما اي
زين بلا مبالة : قولتله عمي انت عارف انه سمر مراتي قالي اه وبعدين عايز اي قولتله عايز أنام جمبها النهاردة
سمر : وقالك اي
زين : قالي هي مراتك بس إياك تلمسها غير لما تكون في بيتك
سمر وهي تبتعد عنه : طب ترعى بقا مش قالك مش تلمسني
زين بغمزة : مش قصده كدا قصده حاجة تانية
سمر بتوتر في تفهم عن ماذا يتحدث : حاجة تانية اي
زين وهو يجذبها لصدره لكي تنام : لما تكبري هبقا اقولك أو في الصباحية هقولك
احمر وجهها خجل من حديثه كم هو وقح
زين بمشاكسه : نامي وبلاش فراولة تطالع في خدودك دلوقتي شوشو شاطر نامي نامي
                           ******
رامي مازال على صدمته ظل يردد : ماما
ظلت تبكي بصمت فها هو صغيرها لم يمت نعم هي كانت تسمع كل كلمة تقولها حور عندما تتحدث إليها و تخبرها عن يومها وماذا يحدث كانت تسمع حديثه عندما أراد أن يرى والدته كم يشتاق إلى حضنها لم أخواته ينعمون به وهو لا هاهي تخطت صدمتها في  الأولي التي كانت سبب تلك الغيبوبة ها هو صغيرها أمامها اعتدلت فتحت يدها له ارتمي رامي بين يديها يبكي و ينتحب لا يعلم اهو يبكي من فرحته برجوعها له وأن دعائه استجاب بتلك السرعة أو يبكي لأنه كان يفتقدها وهاهي أمامه وهو بين أحضانها
رامي ببكاء: ماما حبيبتي انت عايشة صح أنا مش بحلم
ليلي ببكاء مماثل لصغيرها فها هو صار شابا ورجلا يافعا : هشش خليني اشبع منك يا قلب أمك
هو لا يفعل شيئ سوى البكاء وأنه يزيد من احتضانه لها كما تفعل تريد أن تدخل فلذة كبدها إلى قلبها كم حُرمت منه والان هو بين أحضانها كم كانت تدعي أن تلتقي به كانت تعلم أنه لم يمت فقلب الأم ادري بصغارها لم يصدقها أحد أن صغيرها على قيد الحياة فقدت الأمل في أن يصدقوها ولكنها لم تفقد الأمل في أنها ستلتقي يوما ما بصغيرها هاهي تلتقي به
على الجانب الآخر
استيقظت سلمي عندما شعرت انه ليس بجوارها انتفضت من مكانها أين يمكن أن يذهب تفقدت المنزل لم تجده دخلت إلى غرفة حسنية
سلمى : طنط يا طنط
حسنية وآثر النوم في صوتها  : أيوا يا بنتي في اي
سلمى بخوف : رامي مش في الأوضة لفيت عليه البيت ومش هقدر أدخل عند حمزة اقوله بليز يا طنط صحي حمزة خايفة يعمل حاجة في نفسه
حسنية : اهدي يا حبيبتي أنا عارفة هو فين
سلمى : طيب فين قوليلي
حسنية : قومي خلينا نشوفه يالا
ذهبت حسنية تجاه غرفة ليلي
تحدث سلمي بسرعة : طنط حمزة قال محدش يدخل هنا
حسنية : مش انتي عايزة رامي
سلمى : اه بس هو هيعمل اي هنا عند اخت حضرتك
حسنية : هو بيحب يتكلم معاها لم يكون مضايق أو عايز يشوفك بيدخل عندها
سلمى باستغراب : بس هي تقريبا في غيبوبة
حسنية : و يمكن دا اللي بيخليه يتكلم
سلمى : طيب خلينا ندخل
فتحت حسنية الباب ثم دخلت هي و سلمي صُدمت مما رأت هاهي أمامها لقد فاقت من تلك الغيبوبة أسرعت لتخبر حمزة حتى يعاينها
سلمى لم تقل عنها صدمة عمتها مازالت على قيد الحياة نعم كم كانت تحبها وهي صغيرة
سلمى بصدمة و صوت يرتجف : ماما ليلى
فاق رامي و ابتعد عن أحضان والدته نظرت لها ليلي ثم تحدث لها وفتحت ذراعها لتستقبلها : تعالى يا سلمى يا حبيبتي
ذهبت إليها سلمي وهي فرحة من هذا الخبر : ماما انتي عايشة وحشتيني أوووي
ليلي : انتم أكتر يا روحي عاملة ايه
سلمى بحب :الحمد لله بخير وحضرتك كويسة حاسة بحاجة أو وجع
ليلي : لا الحمد لله بخير حمزة زمانه جاي
ذهبت حسنية إلى غرفة حمزة وظلت تدق الباب ولكن لا رد دخلت إليه نظرت له وجدته غارق في نومه
حسنية بدموع فهي دموع الفرح برجوع شقيقتها : حمزة اصحى يا حمزة
انتفض حمزة من مكانه عندما رأى دموعها : في اي رامي حصله حاجة
هزت رأسها دليل على النفي : ليلي
ذهب حمزة بسرعة إلى غرفتها لم ينتظر حسنية لتكمل حديثها فهو ظن أنه حدث لها شيء ما عند رؤية دموعها
فتح الباب صُدم هو الآخر فها قد عادت للحياة بعدما فقد أمل رجوعها مرة أخرى
ليلي : حمزة ازيك يا حبيبي
حمزة بتوهان : الحمد لله بخير انتي كويسة دلوقتى
ليلي : اه يا بني كويسة
حمزة بهدوء: معلش ممكن تطلعوا برة علشان أكشف عليها
رامي : بس أنا
حمزة : لو سمحت يا رامي و انتي سلمي متقوليش لحور انه امها صحيت
سلمى : هي حور عارفة انه ماما ليلي عايشة
حمزة : أيوا حور و آدم عارفين
رامي : طب لما هما عارفين مش قول لينا ليه
حمزة : بعدين هنتكلم في الموضوع دا اخرج يالا
رامي بضحكة صافية : ماما عايشة يا سلمى ماما عايشة هنرجع نعيش مع بعض تاني ياااااااه كنت بتمنى دايما انه هي تأخدني في حضنها
سلمى بفرحة : أكيد يا حبيبي ربنا يخليهالك
رامي وهو يحتضنها : ويخليكي ليا يارب
          
                           ********
كل منا بداخله شخصيتان إحداهما طيبة و الأخرى خبيثة ولكن حسن تربيتك أو سوءاها هو ما ينطبع على شخصيتك
الزعيم : مش أنت اللي عملت كدا اومال مين
مدحت : مش عارف ممكن يكون لهم أعداء تانية خصوصا بعد المشروع اللي هما أخدوه دا
الزعيم : بدأ الشغل دلوقتي شوفلي الشحنة بتاعتهم بتاع المواد اللي مستوردينها من برة و شوفلي هيجيبوا من أي بلد
مدحت : واي دخل دا في دا
الزعيم بخبث : هما خدوا المشروع علشان يوقفوا شغلي بس شغلي مستحيل يقف
مدحت : قصدك اي
حامد : أكيد قصده انه هيشتغل باسمهم
الزعيم بضحك : لا شاطر ياض يا حامد بيقيت بتفهم من غير شرح كتير
مدحت مستفهما : والمفروض هدخل اي بقا مع الشغل بتاعهم
الزعيم : ندخل هيروين المرة دي و سلاح المرة الجاية
مدحت : يا نهار أسود افرض آدم عرف مش بعيد يقتلنا في وقتها
حامد : هو يعرف منين انه احنا اللي وراء الحاجات دي ودا في حالة لو الموضوع اتعرف
الزعيم : اي يا مدحت مش كنت عايز تنتقم منهم ولا اي خفت لا لا معنديش رجالة تخاف
مدحت : هخاف من أي أنا بستفسر بس
حامد : وأنت هتسيب ابنك كدا
مدحت : ماله ابني و بعدين أنت مالك و ماله
حامد و هو يقف أمامه : مالوش بس هتسيبه كدا كتير مش بيشتغل معاك
مدحت : انت مالك أنت هو حر يشتغل زي ما هو عايز مش هغصبه على حاجة
حامد : طيب بس هدى أعصابك انا مقولتش حاجة علشان تخاف عليه كدا
الزعيم : خلاص انت و هو يالا شوفوا رايحين فين و متنساش يا مدحت هيستوردوا منين
مدحت: سلام
حامد : هنعمل اي مع البت حور
الزعيم : قول هنعمل اي مع آدم
حامد : وأدم ماله مش حور اللي بتنتقم
الزعيم : تبقي عبيط لو فكرت انه آدم ساكت آدم كان عايز يأخد المعلومات اللي هو عايزها من حور
حامد : طلع مش سهل
الزعيم بتفكير : محدش في العيلة  دي سهل
                        
                         ********
في الصباح
ادم : حور يالا قومي علشان تفطري
حور : مش عايزة افطر عايزة أنام
ادم باستغراب : أول مرة تقوليها دايما بتصحي بدري يالا يا حبيبتي قومي
حور ينعاس  : طيب خمس دقايق بس روح استحملي اجري
أدم باستغراب : أجرى واي البت دي
آدم بغلاسة لكي تفيق : أستحمي ولا أجرى اثبتي على حاجة
حور بزهق : اعمل اللي انت عايزه عايزة انااااااااااااام
آدم باستسلام : طيب هروح أستحمي لو خرجت ولقيتك لسه نايمة انتي حرة انتي زهقتيني امبارح عايزة اروح لرامي عايزة اشوف حمزة
لم تجب عليه لأنها غرقت في سلطان النوم مرة أخرى نظر لها آدم وابتسم ثم ذهب و تركها تنعم بنومها
خرج آدم بعدما أنهى استحمامه وجدها ما ظلت كما تركها
آدم : لا دي مش طبيعية أول مرة تنام بالعمق دا حور حور
حور : امممممم
آدم : يالا اصحى يا بنتي بقا الله
حور : سيبني شوية بقا يا هولاكو
ادم برفعة حاجب : هولاكو بقا انا بقيت هولاكو
نظر لها وجدها تبتسم في نومها ضحك عليها ثم ذهب لكي يفتح الباب
آدم : حاضر جاي اهووه
زين : ادم حور فين
آدم بخوف : في اي حاجة حصلت
اومأ زين له دليلا على الموافقة ادخله آدم إلى الغرفة فهي شقيقته بالآخر فهو لا يريد أحد أن يسمع حديثهم
آدم : خير يا زين قلقتني
زين : عني أدهم شكله تعبان يا آدم
انتفضت حور من نومها فور سماع حديث زين دُهش آدم من فعلتها فهو منذ فترة يفيق فيها لا تستجيب له
آدم : لا والله و حياة أمك
حور : بابا ماله هااااا قول يا زين
نظر زين لآدم : زين مش هيقول حاجة يالا روحي كملي نوم انا من فترة و انا بصحي فيكي وأول ما زين اتكلم نطيتي شبه القرد
حور ببكاء : والله مش قصدي أنا سمعته بيقول بابا تعبان
آدم : خلاص يا حور
زين : اهدا بس و اسمعوني اللي هقوله مهم
حور : اخلص قول يا زين
زين : ماما ليلي عايشة؟
لم يكمل حديثه واندفعت هي في الحديث  حور بصدمة : أنت عرفت منين هاااا
زين بشك : عرفت اي انا بسأل هي فعلا عايشة ولا اي
حور بتوتر: هااا وأنا أعرف منين
زين بعصبية : يبقى عمي بيقول الحقيقة وأنها عايشة طالما اتوترتي كدا صح يا آدم
آدم : ممكن تهدا وقولي عمي ماله وهحكيلك كل حاجة
حكي له زين عما صار أمس من عمه أدهم
حور : يا حبيبي حاسس بيها
تحدثت حور وشرحت لزين ما حدث في الماضي
آدم : ها كدا عرفت
زين : اه هنعمل اي دلوقتي
آدم بتنهيدة : حاليا مش هنعمل حاجة لحد ما عمتي تفوق وبعدها ربنا يحلها
زين : خلاص ماشي هلبس و أروح المستشفى
آدم : ماشي خلي بالك من نفسك
زين : حاضر
آدم : يالا خلينا نروح لرامي خلصي بسرعة هستناكي تحت
حور : حاضر
اتجهت حور إلى المرحاض بينما هو نسق ملابسه و خرج من الغرفة اتجه إلى غرفة سوزان فهو يعلم أنها هناك طرق آدم الباب ثواني و فتحت له سوزان
توترت فور رؤيتها له فهي خائفة حد الجحيم منه إذا علم انها من حاولت قتل حور ولكن أتخافين الخلق ولم تخفِ من الخالق كم نفسكِ ضعيفة يا امرأة
آدم : صباح الخير
سوزان بتوتر : صباح النور
آدم : اي هنفضل واقفين على الباب ولا اي يا سوزان هانم ثم اتحني بجوار أذنها : ولا عايزة حد يسمع الكلام اللي هقولهولك أصل لو حد سمعه رقبتك هتطير ثم استقام وغمز لها بعينه توترت هي وافسحت المجال له كي يدخل لتسمع ما يريد
سوزان : كلام اي دا اللي هخاف حد يسمعه
آدم بثقة : والله شوفي بقا انتي عملتي اي غلط وقتها هتعرفي كلام اي
سوزان بتلعثم : أ أقصدك اي
آدم بخبث : فكري يا سوزي كدا مع نفسك ونبقى نتكلم لما تفتكري واللي خليني قاعد افكر معاكي ها رايك اي
سوزان : أنا مش عارفة انت بتتكلم عن أي وبعدين ازاي تنادي عليا باسمي كدا
وقفآدم أمامها مما جعلها ترتجف خوفا: لا يا حلوة مش انتي اللي هتقوليلي انادي عليكي ازاي ها هتتكلمي ولا اتكلم
سوزان : قولتلك معرفش بتتكلم على أي
آدم بتلاعب : اه يبقى اتكلم أنا رامي مش مخطوف
سوزان بصدمة : اومال فين
آدم : اسألي شلة الصيع اللي انتي كنتي حدفهم عليه
سوزان بتنهيدة راحة فهي كانت ترتعب من أن يكون على علم بمحاولاتها لقتل حور :شلة اي انا مش عارفة انت بتتكلم على أي
آدم بثقة : لا انتي عارفة كويس ولو محترمتيش نفسك وجيتي على حد من العائلة صدقيني هقتلك هو مش علشان مش ابنك تخليه مدمن مخدرات
كادت أن تتحدث ولكن قاطعها آدم وهو يضع يده على عنقها و يضغط عليه  : اللي عندي قولته والباشا لما يوصل من الرحلة اللي بيعملها على حسب علمي نتحاسب وبكررها تاني ان لمستي حد من العائلة مش هيكفيني فيكي موتك ثم تركها و ذهب
فور أن تركه ظلت تسعل بقوة فقد كادت أن تختنق
سوزان بشر : طيب والله لعرفك أنت والعائلة
                             *******
سليم : ها يا أحمد الصفقة الجديدة أخبارها اي
أحمد : الحمد لله يا بابا الناس شغالة وكله تمام
سليم : احذروا من كل واحد علشان مدحت الصياد مش هيعديها كدا اكيد بيخطط لحاجة ولازم نكون صاحين
أحمد : متقلقش يا حاج آدم اللي ماسك الصفقة دي وهو اكيد هيعرف يتعامل
سليم : آدم رجع تاني لآدم اللي قبل ما يلاقي حور خايف ليضيع نفسه بقا محدش بيهمه وبيعمل اللي هو عايزة خايف ليكون بيخطط لحاجة
أحمد بعدم فهم : حاجة زي اي
سليم : لا لا مفيش روح انت يالا على الشركة
خرج أحمد وبقي سليم يفكر في حفيده وكيف كان يتحدث أمس : يا ترى عرفت مين اللي بيدمر في العائلة وعايز تنهي عليه ولا هتعمل اي مش مستعد أخسرك انت كمان زي ما خسرت ولادي وامك و جميلة (ام آدم ) ولبني (ام زين و ريناد)
                   ********
آدم : صباح الخير يا حمزة
حمزة بتعب : صباح النور
حور مستفهمة : مالك يا حمزة ورامي وسلمى فين
وخالتي كمان مش هنا ولا اي
حمزة : مفيش مرهق شوية وهما جوا هناك وأشار على غرفة ليلي
آدم : وهما بيعملوا اي عند عمتي أوعي يكون اللي في دماغي
حمزة هو اللي في دماغك
حور : هو اي دا
تركها آدم وجرى ناحية الغرفة بسعادة
حور : في اي وهو بيضحك ليه
حمزة : روحي وانتي هتعرفي
آدم هو يدخل ويحتضنها  : عمتي
ليلي بحب : حبيب عمتك عامل اي
آدم بابتسامة : الحمد لله بخير يا حبيبتي وانتي
ليلي : أنا تمام حور فين
نظرت على باب الغرفة رأتها تقف و تبكي تارة و تضحك تارة أخرى فتحت لها ليلي ذراعها جرت حور إلى حضن أمها كم اشتاقت إليها والي أحضانها حُرمت منها فترة كبيرة نعم سامية لم تقصر معها ولكن حضن الأم يختلف كثيرا يختلف في حنانه احتوائه وعطفه علينا فهي الأم بالاخير وتلك صغيرها الجميلة
حور ببكاء : وحشتيني أوووووي يا ماما اوووي
ليلي ببكاء مماثل : وانتي يا قلب امك وحشتيني اكترررررر واخواتك عاملين اي
حور وهي تبتعد عنها وتضع يدها على وجهها : الحمد لله يا حبيبتي كلنا بخير المهم انتي
ليلي : أنا الحمد لله بخير طالما شفتكم
حور بضحك لآدم : شفت بابا كلامه صح ازاي
ادم بضحك مماثل : القلب بقا يا ستي
ليلي : في اي ماله ابوكي
آدم :قاعد طول الليل يقول لزين ليلي عايشة انا حاسس بيها هي محتاجة ليا جمبها اتاريه حاسس بيكي وانك صحيتي
ليلي بحب : هو عامل اي
حور : هو الحمد لله بخير وكويس
ليلي : خليني اشوفه واخواتك وسامية وجابر وسمر وجميلة و يونس ولبني  وفاتن وعلا ياااه كلكم وحشتوني
حور : احم ماما بكرة هتشوفي بابا واخواتي
ليلي : وجميلة وسمر وحشوني عايزة اشوفهم فاتن وعلا لسه مش بيجوا كتير ولا بيجوا
حور : لا هما بيجوا وقاعدين معانا في البيت
ليلي : انتي رجعتي أخواتك وروحتوا لجدك
حور : ايوا يا حبيبتي
ليلي : طب خليني اكلم سمر أو جميلة
ادم لاحظ توتر حور : ارتاحي انتي دلوقتي وهنبقي نخليكي تكلمي اللي انتي عايزاه
ليلي : خلاص ماشي
آدم : يالا خلوها تنام
خرج الجميع من الغرفة و تركوها
آدم : رامي انت اكيد مقولتلهاش انه هنا ماتوا صح
رامي : مقولتش حاجة
آدم : خلاص تمام كدا كويس لما تبقى بخير نبقا نقولها اي اللي حصل هروح اشوف حمزة
حور : هاجي معاك
آدم : خليكي هنا مع رامي و سلمي
دخل آدم إلى غرفة حمزة وجده يجلس ويسند ظهره إلى الفراش ويبكي
آدم : أنا حاسس بيك يا حمزة بس متعملش في نفسك كدا
حمزة : مش قادر تبقى قدامي ومش قادر أكلمها زي ما أنا عايز إحساس وحش
آدم : عارف بس لازم تصبر يا حمزة
في الخارج
حور اي الرخامة دي انا عايزه ادخل عندهم
سلمى : اسكتي بقا يا بنتي هو مش قالك لأ
حور : أفففف
سلمى : ها مفيش اخبار جديدة
حور : لا مفيش
رامي : انا عايز أشوف بابا
حور : باليل يا سطا
رامي : يا سطا؟؟!
سلمي: اه يا سطا في حاجة
رامي : انا مش عارف انتم بنات ازاي في بنت تقول يا سطا
سلمى بغلاسة : اه ونقول يا زميل و يا باشا اصل بعيد عن احنا سنجل وكدا
رامي : والله على أساس اني مش جوزك مثلا
سلمى : ياعم قبل ما نتجوز يا برنس
رامي : اسكتي خالص قال برنس قال

#معا_سنكمل_الطريق
#من_أجل_عائلتي2
#أسماء_عادل_عبدالحميد



معا سنكمل الطريق (من أجل عائلتي 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن