الفصل الثامن عشر

927 31 4
                                    

هل هي أمامه الآن هل يحلم أم أنها الحقيقة حرم منها في شبابه ثم عادت إليه من جديد فلعب معه القدر مرة أخرى أخذها منه وهاهي الآن معه كم اشتاق لها لرائحتها لاسمه من كرزتيها لأفعالها الطفولية بالرغم من سنها كانت و ستكون نجمة بعيدة عنه ولكن في كل مرة يحظى بضياها جاءت لتشعل قلبي من جديد جاءت لتسكن روحي فهي المسكن لكل آلامي ضحكتها دواء لأوجاعي عادت إلى
ظل أدهم واقفا لا يحرك ساكنا عندما أتى به آدم إلى هنا ليقابل أحد مشتاق له تركه و ذهب كانت هي توليه ظهرها عندما التفت وجدها صدمته استحوذت عليه ظل يحدث نفسه بتلك الكلمات وهي تقف فقط تنظر إليه بمشاعرها المضطربة زوجها و حبيبها أمامها الآن كم حُرمت منه وهو كذلك بكت لاشتياقها له ظلت تبكي وهو يبكي هل اجتمعا من جديد أخيرا كم تشتاق لترتمي بين أحضانه الآن تريد أن تخبره أنه كان مع في أحلامها أيضا لم يتركها قطع حبل أفكارها وقوفه أمامها محتضن وجهها بين كفيه يمسح لؤلؤ عينيها كما كان يقول لها ارتمت بين ذراعيه دون حديث فقط كانت الأعين من تتحدث
أدهم ببكاء : أنا مش مصدق نفسي قوليلي أني مش بحلم قوليلي أنك رجعتي لحضني تاني
شددت ليلي من احتضانه كأنها تخبره أنه حقيقة
أدهم: اتكلمي يا قلبي صوتك وحشني اتكلمي
ليلي : وحشتيني أوي كنت بموت يا أدهم و أنت بعيد عني و مش عارفة عنك حاجة
أدهم : بعيد الشر عنك يا حياتي و روحي وكل دنيتي
ليلي : أنت عامل اي كويس
أدهم وهو يجلس على الأريكة ويجلسها على قدمه حتى تكون أقرب له : أنا الحمد لله بخير طول ما أنتي بخير وصحة و كويسة ثم قال بسعادة ابننا عايش يا حبيبتي
ليلي بإبتسامة حب : حلو زيك
أدهم : أنتي شوفتيه
ليلي : اه صحيت على صوته وهو بيبكي ثم أكملت ببكاء كانت عايزة تموت ابني يا أدهم مش كفاية أخدته مني علمته يدمن مخدرات
أدهم وهو يمسح دموعها : الحمد لله بقا كويس بطلي عيط بقا هو بخير ورجع تاني لحضننا
ليلي : حور اتعذبت كتير يا أدهم ولادي بيتعذبوا وأنا مكنتش جمبهم ولا حمايتهم
أدهم : ولادك هما اللي بينقذوا العائلة دلوقتي هما اللي ليهم الفضل بعد ربنا أنه نتجمع تاني و فاتن وعلا بقوا يجوا زي الأول قبل ما سوزان تدخل العائلة وقاعدين معانا في البيت كل حاجة بقت تمام
ليلي بلهفة: طيب أنا عايزة أشوفهم وكمان جميلة و لبنى و سمر عاملين اي وحشوني أوووي
أدهم بتوتر : هنتكلم في الموضوع دا بعدين
ليلي :في اي يا أدهم هو كل ما أسأل عليهم تتوتروا وبالذات هما التلاتة وتقولولي بعدين في اي بقا
أدهم : مفيش حاجة قومي خلينا نشوف حور وآدم
ليلي بعند : أنا مش هتحرك من هنا غير لما أعرف
أدهم : يا حبيبتي مفيش حاجة هيكون في اي
ليلي : قول لنفسك يا أستاذ
أدهم باستغراب : أستاذ
ليلي : أدهم متوهش وتمسكلي في الكلمة
أدهم : طيب اقعدي على الكنبة
ليلي بعند : لا أنا مستريحة على رجلك
أدهم بخبث : أوكي ماشي بس أوعى تتحركي بقا
ليلي : لا مش هتحرك انجز قول
أدهم : أنتي مالك يا بنتي فين ليلي الكيوت اي انجز دي
ليلي بتحذير : أدهم
أدهم مناديا لحور وهو يحتضنها حتى لا تتحرك من على قدميه : يا حور يا آدم
ليلي وهي تحاول التملص من يده : ابعد يا أدهم الاولاد يشوفونا
أدهم : و الله أنا قولتلك من الأول أنتي اللي عايزة تقعدي خليكي بقا
ليلي : و أنا أعرف منين أنك هتنادي عليهم
آدم هو يدق الباب : عمي حضرتك ناديت علينا
أدهم : أيوا ادخلوا
دخل آدم و حور خجل آدم ولكن قالت حور بمزاح : عيب يا بابا نحن هنا
أدهم : واحد و مراته على أساس أنك مش بتقعدي كدا غمر لها بخبث
خجلت حور من حديث والدها ضحك آدم عليها
آدم وهو يحتضنها إليه : خلاص يا فراولة ولا أبوسك قدام أبوكي و أمك دلوقتي
ليلي : احترم نفسك يا واد
حور: أحم خير يا بابا في اي
أدهم : أمك عايزاه تشوف سمر و جميلة و لبنى
                       *******
ريناد : أنتي بتهزري صح
نوران : لا والله بتكلم جد وقبلت مامته
ريناد : لا احكيلي من الأول و براحة
حكت لها نوران ماذا حدث وبما ردت على سؤاله بالطبع لم تخبرها أنه كان هنا منذ قليل
ريناد :انتي رايحة تفطري الساعة ٣ العصر انتي هترجعي لعادة أنك نأكلي وجبة في اليوم تاني
نوران : يعني دا اللي لفت نظرك في أم الموضوع
ريناد : الموضوع كدا كدا إن شاء الله هيتحل بس أنتي بقا تتعبي تاني دا عادي عندك
نوران : والله ما كنت عايزاه أكل
ريناد بتحذير : لو اتكررت تاني هقول لطنط سناء
نوران : يا بنتي خلاص ماشي بس قوليلي هنعمل اي
لو مثلا هو اتقدم و جات تسألني
ريناد : و أنتي عرفتي منين أنه عايز يتقدم مش أنتي قولتيله مش هعمل حاجة أبويا و أمي مش عايزنها
لعنت نوران غباءها نوران : يا بنتي طنط هدى باين عليها موافقة على الموضوع من إصرارها في الكلام و أنها شايفة ابنها عايز كدا فهتعمل اللى تقدر عليه علشان أكون لابنها
ريناد : بصي متفكريش في الموضوع كتير لو اتقدم وقتها ربنا يحلها الواحد خايف من أمك والله لمتوفقش
نوران : بعيد الشر. الشر برة و بعيد
ريناد : الأخت واقعة ومحدش سمي عليها
نوران بضحك : من بعض ما عندكم ياختي يا أم حضن
شهقت ريناد بخجل : حضن اي
نوران : اسكت بقا يا سليم مينفعش كدا وهو يقولك مش ماشي غير لما أخد حضن هاا اديتيله حضن
ريناد :  اسكتي يا قليلة الأدب وبعدين واقفة تتصنتي علينا مش عيب
نوران : وأنا مالي يا لمبي وهو في حد يطلب الحاجات دي على السلم برضو
ريناد : أهووه بيتصل اهوه
نوران : طيب ردي ردي
ريناد : الو
سليم بتعب : أيوا يا حبيبتي
ريناد بقلق : مالك يا سليم في اي
سليم بهدوء : أنا كويس تعالى على السطح
ريناد : حاضر حاضر
نوران بقلق : ماله في اي
ريناد : مش عارفة هروح أشوفه
نوران : طيب لو حد سأل هقول اي
ريناد : قولي اي حاجة نايمة في الحمام اي نيلة
ذهبت سريعا إلى كانت قدمها تأكل درجات السلم صعدت رأته مسند ظهره إلى السور جالس على تلك السجادة التي أتوا بها ليجلسوا عليها هنا اقتربت منه بلهفة وضعت يدها على وجه : سليم مالك يا حبيبي فيك اي ووشك أصفر ليه كدا
أجلسها سليم وضمها إليه : متقلقيش أنا كويس بس مضايق شوية من الشغل
ربعت قدميها و نام هو عليها وضعت يدها تدلك رأسه لكي يسترخي : احكيلي في اي
أخذ نفس عميق : في حد كان عايز يورطني في مشكلة و سرق ملف قضية من اللي أنا شغال عليها
بس الحمد لله آدم كان عارف و أنقذني منها كان ممكن أخسر وظفتي ودا اللي هو عايزه عايز يدمرنا و يدمر في العائلة واحد وراء التاني
تركته يحكي كل شئ دفعة وحدة دون أن تقاطعه
ريناد : الحمد لله إنه محصلش حاجة ليك وأنك كويس متقلقش كل حاجة هتكون كويسة طول ما احنا مع بعض
سليم : أنتي عارفة لما شوفتها هي اللي هونت عليا كل دا
ريناد بغيره وهي تجلسه وتمسكه من تلابيب قميصه : هي مين دي اللي شوفتها إن شاء الله
سليم مستمتع بغيرتها : حبيبتي التانية مقولكيش بقا على حضنها يااااه
ريناد و دموعها تهدد بالنزول : و كمان حضنتها أنت بتخوني يا سليم و بتقولها في وشي
ضحك سليم عليها وهذا استفزاها : وكمان بتضحك و أوعى كدا سيب ايدي عايزاه أمشي
جذبها إليه محتضنا إياها : تمشي و تسيبي سليم حبيبك
ريناد : ما هو باين اهووه وبتخوني
سليم وهو يخرجها من أحضانه ممسكا بوجهها بين كفيه : أنتي عارفة كل يوم بحبك عن اليوم اللي قبله بضعف حبي ليكي أنا بعشق وفرحان انك مقولتيش نطلق ممكن أي واحدة تطلب الطلاق من غير ما زوجها يوضح لها مع أني لسه مقولتش هي مين أو اللي حصل انتى مقولتيش طلقني عايزة تعرفي هي مين
ريناد : لا صدقني بثق فيك بس بغير يا سليم
سليم : وأنا مش بحب ولا هحب حد غيرك ثم نظر في عينيها قبلت ماما ليلي
ريناد ببلاهة : حلمت بيها قصدك
أومأ برأسه دليل على الرفض انتفضت هي من مكانها ثم قالت بصدمة : عاايشة صح
سليم مبتسما : صح
ريناد بحماس : احلف طب عايزاه اشوفها هروح أقول لنوران
أمسكها سليم بضحك : طيب بس اهدي يا قلبي مش لازم حد يعرف دلوقتي أنا قولتلكِ علشان أنا بثق فيهم و مش لازم آدم يعرف كمان ماشي
سليم بخيبة أمل : ماشي بس عايزة أشوفها
سليم : حاضر هخليكي تشوفيها
ريناد : طيب يالا دلوقتي
سليم : أنت عارفة الساعة كام  الساعة 11 زمانها نايمة و بعدين أصلا بابا هناك و آدم و حور كمان
ريناد بخيبة أمل : ليه كدا بقا
سليم : بكرة ان شاء الله هخدك عندها
ريناد وهي تحتضنه : بحبك اد البحر و سمكاته
سليم بضحك : و أنا بحبك أد كل حاجة كببرة
                       ******
مصطفى : ها يا مليكة موافقة على كتب الكتاب
مليكة : مش عارفة يا بابا أنا خايفة لكون اتسرعت
مصطفى : لو وافقتي نكتبه يوم الخميس عند جدك سليم
مليكة : هو في حد فيهم هيتجوز
مصطفى : أيوا روان بنت رأفت لمروان ابن عمك مصطفى و سالي و زياد و تقريبا نوران مصطفى قالي إنه ياسر ابن مدحت متقدم لها لو وافق هيتجوزا يوم الخميس
مليكة : بابا أنا خايفة أكون اختارت غلط
مصطفى : دا داخل البيت من بابه يا بنتي أنتي لو مش موافقة خلاص عادي
مليكة : لا موافقة يا بابا
مصطفى وهو يقبل جبينها : مبروك يا حبيبتي ربنا يجعله الزوج الصالح لكي
خرج والدها و انخرطت هي في البكاء لما فعلته بنفسها هي من رفضت حبه من البداية نعم هي جاء لخطبتها ولكن سمعها وهي تتحدث عن من تحب أخطأ هو لماذا لم يسألها طرقها وذهب دون أن يعرف أنها كانت تتحدث عنه هو نعم هي أحبته هو لكن لم يعد لها صار ملك لأخرى
                           *********
دخل رامي إلى المنزل هبت سوزان واقفة أمامه تحتضنه وتبكي بكاء زائف : حبيبي كنت فين قلبي واكلني عليك مين اللي كان خاطفك قولي يا بني أنت كويس اتكلم
رامي ببرود : اهدي يا ماما أنا كويس و بعدين محدش أصلا يقدر يخطفني
زين بجدية مصطنعة : أومال كنت فين يا باشا انطق
رامي : أنت بترفع صوتك عليا ليه هاا وبعدين كنت بتفسح اي بقا
زين وهو يمسكه من قميصه : أنت يالا سلمي اتخطفت و قالت أنك كنت معاها
رامي : صاحبي اللي حبوه يعملوا كدا و أنا اللي قولتلهم علشان عارف أن آدم مش هيرضي يخليني أطلع معاهم وسلمى بقا وقتها هي اللي فضلت واقفة وخدوها علشان يسبكوا الخاطفة يعني
أحمد كاد أن يضربه ولكن أمسكه زين : اهدا يا بابا الحيوان دا أنا اللي هربيه
سوزان : إياك تيجي جمب ابني فاهم
زين : لا مش فاهم كل دا من دلعك فيه و الفلوس اللي بيأخدها عمال على بطال لازم يتربى من الأول
أمسكه زين واتجه به إلى غرفته أغلقها من الخارج حتى لا يستطيع أحد الدخول
سوزان وهي تطرق الباب : زين إياك تلمسه فاهم افتح الباب دا يالا
زين وهو يجلس على الفراش ورامي يأكل إحدى الفواكه : مش فاتح ويالا امشوا من هنا
مايا : زين افتح بلاش تتهور
زين : مالكيش فيه بدل ما تدخلي تضربي أنتي كمان
رامي بهمس : عيلة رخمة صحيح
زين : ومن سمعك دي دمها تقيل ورزلة
زين بصوت عالي : يالا امشوا من هنا
                         *******
حمزة : آدم أنا لازم أروح المستشفى دلوقتي علشان لو حصل حاجة
آدم : ماشي خلي بالك من نفسك
آدم : حاضر
ليلي : أدهم قولي في اي انتوا بتسلموني لبعض سمر و جميلة و لبنى فيهم اي ومش هقبل اي موضوع غيره
آدم بحزن : ماتوا يا ماما
ليلي بصدمة : ماتوا ماتوا ازاي حصل اي
أدهم : اهدي و حور هتحكيلك
ليلي : اتكلمي يا حور اي اللي حصل
حور : كانوا هما بيحجوا ومعاهم بابا يونس و بابا محمد
ليلي : ومحمد و يونس كمان مين اللي عمل كدا
حور : نفس اللي كان عايز يقتلكم
ليلي : نفسي أعرف هو عايز اي من العائلة فضل يقتل فينا ليه
آدم : ماما اهدي إن شاء الله خير صدقيني هقتله
ليلي : لا لا قتل لأ تقتله و تروح مني أنت كمان
آدم وهو يحتضنها : خلاص مش هعمل حاجة بس لازم أخد حق كل حاجة حلوة اتحرمت منها سواء أمي و أبويا أو حبيبتي و عمتي
أدهم : أنت دلوقتى المتحكم في اللعبة اي حاجة أو أي خطوة هتشك أنها تتسرب متقولش لحد فينا ولا حتى بينك وبين نفسك بصوت عالي مفهوم  ولا حتى حور وبقولك وهي واقفة اهي ماشي
حور : أنت مش واثق فيا يا بابا
أدهم : أنتي عارفة أني مش قصدي كدا بس لازم نحذر من كل حاجة
آدم : حاضر يا عمي
                              *******
الزعيم : اول عملية لازم تتم بكرة
حامد : ماشي هقول للدكاترة
الزعيم : لازم تكونوا مفتحين كويس دلوقتي آدم مش لوحده كلهم بقول مع بعض لازم نفرقهم كلهم واحد وراء التاني آسر في الأول و دلوقتي دور زين
حامد : ومين اللي بعده
الزعيم : أكيد رامي وصلى انه مكانش مخطوف كان بيتفسح  والعيال أكدوا ليا انه لسه بيأخد مخدرات
حامد يعني دلوقتي خلصت من كام أو مين
الزعيم بضحك : سمر ويونس و لبنى و محمد و جميلة و ليلي
حامد : الستة موتهم
الزعيم : ولسه الباقي لازم أدمرهم كلهم
حامد :واي سبب العداء دا
الزعيم : أسباب كتير ومنهم سمر
حامد : أم إياد
الزعيم : اه هي كنت بحبها و أبوها غدر بيا جوزها يونس  غصب عنها وحبته
حامد : أنت قتلتها
الزعيم : كنت فاكر أنها مش معاهم بس هي كمان راحت
حامد : واي الأسباب التانية
الزعيم : مش لازم تعرف دلوقتي بس اللي لازم تعرفه أنهم هيدمروا كلهم علشان سليم الأسيوطي يتحرق قلبه على عائلته وهو شايف كل حاجة بتنهار وأولاده وأحفاده بيموتوا ومش عارف يعمل حاجة
#معا_سنكمل_الطريق
#من_أجل_عائلتي2
#أسماء_عادل_عبدالحميد

معا سنكمل الطريق (من أجل عائلتي 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن