Part | 90

440 50 0
                                    

(حط تصويت وكومنت قبل ما تقرأ، فضلًا)

Part (90)

اليوم التالي  الثلاثاء. ١٠:٤٠ص
توجه نحو منزلها .. يشعر بأن اليون يكون حافلًا لا يعلم لما..
كان يقف عند باب منزلها ما إن فتحت له والدتها .. تفاجأت قليلًا ثم أدخلته قائلة :
-أوه .. زلال بني تفضل!
دخل بحذر وهو ينظر لأرجاء المنزل .. جلس حيث أخبرته والدتها ..
-تريد شيري صحيح إنها بالأعلى سأذهب لأخبرها..
صعدت نحو غرفة شيري .. فتحت الباب لتجدها تقرأ كتابًا على السرير..
-شيري .. هناك زائر لك
-من؟
قالتها باستغراب :
-إنه زلال .. وهو ينتظرك بالأسفل
-حسنًا إذًا أمهليني بعض الوقت
-أسرعي
ثم تركتها وهي تعود لزلال .. أقبلت عليه قائلة :
-لقد تفاجأت .. دقائق وتنزل .. كيف حالك؟ لما هذه الزيارة المفاجئة؟
كا يفكر في ردة فعلها حالما باشرت بسؤاله فابتسم في وجهها وبدأ يجاوبها..
مرت ١٠ دقائق
-ألا يبدو أنها تأخرت
-أجل صحيح سأذهب لأنها
صعدت مجددًا ليدخل غرفة شيري ليجدها على نفس وضعيتها ولا زالت تقرأ
-يا فتاة! .. ما الذي تفعلينه؟ أخبرتك أن زلال بالأسفل!
-أعلم يا أمي! .. فلينتظر لبضع دقائق سأنتهي من هذا الكتاب وأنزل
-شيري لا يجوز أن تتركيه ينتظر لفترة طويلة
-حسنًا أمي سآتي بعد قليل!
تنهدت ثم نزلت لزلال..
-إنها مشغولة بعض الشيء لكن ستنتهي بعد قليل وتنزل .. هل أفطرت؟
-أجل شكرًا لك
وآخذتهم الأحاديث مرة أخرى .. مرت ١٠ دقائق دون أن تنزل .. بدأ صبر زلال ينفذ .. علم أنها تفعل هذا عن قصد لإغاظته.ظ فقال محادثًا والدتها :
-امم شيري تأخرت مرة أخرى .. سأذهب لأراها بنفسي
-آعتذر منك بالنيابة عنها .. أجل بالطبع يمكنك الذهاب
صعد الأدراج متجهًا لغرفتها وهو يتوعد لها..
من جهة أخرى.. شيري بنفس الوقت قد انتهت من الكتاب الذي تقرأه .. نهضت من على سريرها .. ونظرت لنفسها في مرآة الغرفة ووجدت شعرها في فوضى .. فقامت بإعادة تصفيفه .. ورتبت نفسها .. واتجهت نحو الباب قاصدة الخروج..
كان زلال قد وصل إلى غرفتها .. وفي نفس اللحظة فتحًا الباب معًا... ما إن رآى بعضهما حتى دفعها زلال للداخل ودخل وأغلق الباب.. عقدت حاجبيها فقد كادت تسقط.ظ
-ما الأمر؟
-تعلمين أنني كنت انتظرك بالأسفل لحوالي ٢٠ دقيقة..
-هف أعلم ذلك .. أعتذر عن هذا..
-يبدو لي أن هذه الحركة كانت مقصودة لإغاظتي؟!
-في الحقيقة لا.. رغم أنك تستحقه .. لكن ظن بي ما تريد لا يهم!
-لا يمكنك التصرف بهذا الشكل معي!
-لما وما الذي يمنعني؟
قالتها متعجبة باستفسار ليقول :
-إذًا لم يكن ذلك السبب فلما تأخرت!
-كنت أكمل كتابًا
-هل أصبح الكتاب الآن أهم مني!
-بصراحة في هذا الموقف .. أجل .. فقد استعرته من ابن خالتي من فترة وقد وعدته أن أعيده اليوم لكني نسيت إكمال قراءته.. فحاولت الانتهاء منه قبل موعد التسليم واستطعت فعل ذلك!
-لا تقولي بأنه نفسه ابن خالتك سليط اللسان!
-حسنًا حسب ما تقصده أجل.. لكن لا أسمح لك بقول ذلك إنه ابن خالتي في نهاية المطاف!
-فليـ
قاطعه رنين هاتفها فرفعته لترى ولمح هو الاسم على الشاشة..فتبدلت ملامحه لتهجم
أما هي فقد أجابت قائلة :
-مرحبًا .. أجل أعلم .. حسنًا .. الآن؟ .. إذًا سأكون لديك بعد قليل .. امهليني بعض الوقت .. هناك زائر في منزلي .. لا .. لا تقلق إنه صديق... أجل بالطبع .. إذًا أراك لاحقًا
..
-تبدين سعيدة مبتسمة بعد محادثته..
تأففت..
-زلال! ما بك؟ .. إنه ابن خالتي.. وهو كأخي!
-أوه حسنًا هذا واضح جدًا من تصرفاتك وطريقة محادثتك له..
-ألن تنتهي من هذا الآن؟.. أسرع هيا أخبرني بما تريده فلدي موعد علي تسليم هذا الكتاب فيه..
وضع يده بحركة سريعة وراء ظهرها .. وسحبها نحوه بقوة لتقترب منه كثيرًا حتى كادت أنوفهم تتلاصق..
كانا ينظران لبعضهما بثبات حتى قال :
-إذًا ما رأيك أن نضع بصمة توضح أنك لي حتى لا يتعدى ابن الخالة على حدوده؟!
لم تفهم ما قاله بينما هو استغل شرودها .. وراها بخفة مقيدًا يديها خلفها أي آمامه.. حاولت الإفلات منه .. لكنه يحكم إمساكها..
-ماذا تفعل؟!
-ما هي برأيك البصمة التي أمتلكها أنا فحسب!.. فكري قليلًا
هدأت قليلًا بينما تفعل ما أخبرها به وفكرت ما هي هذه البصمة؟!
أتتها تلك الفكرة بينما يحدث ذلك تحولت عيناه لعسلية شديدة الفتح وبؤبؤ عينيه تقلص .. وما حدث لأسنانه هو أن نابيه قد طالا لتصبحا حادتين وحتى فهمت ما يقصده تحولت نظراته لنظرات حادة .. أرادت أن تفلت لكن .. انتفضت وشعرت برعشة قوية ما إن غرس نابيه في رقبتها.. تجمدت لفترة وجيزة ثم حلت يديها عنه واستدارت دافعة إياه عنها .. أمسكت عنقها وهي ترتجف بتوتر وقالت :
-لماذا؟! لماذا فعلت ذلك؟ .. اااه هذا مؤلم
-هذه علامتي ليعلم سليط اللسان مع من يتعامل!
قالها وهو يمسح دماءها من بين شفتيه .. ذهبت ونظرت لنفسها في المرأة .. ثم استدارت ونظرت إليه بغضب :
-يا وغد! لم يكن ذلك ممتعًا وصدقني لن يعجبني تكرار ذلك!!
سكت ولم يتكلم فأكملت وهي تخرج من خزانتها وشاحًا..
-ستظل هذه تؤلمني لفترة!.. ولن تذهب آثارها سريعًا
هذه هي المرة الأولى التي يقوم بهذا الفعل معها .. لم تسعد .. لكنها كانت على عجلة .. فخرجت من الغرفة من جانبه متجاهلة إياه..
...
كلاهما يعلمان أنهما واقعان بحب بعضهما لكنهما يكابران!!
...
١١:٠٠
ما إن فتحت عينيها جذبها منظر وإطلالة الشرفة والتي لم تستطع رؤيته بالأمس بسبب الظلام الدامس.. لكن الآن يبدو مدهشًا وبالغ الجمال.. نهضت من فوق فراشها قاصدة المضي لرؤية هذه الإطلالة ..
وقفت ممسكة بسور الشرفة وهي تستمتع بهواء الصباح المنعش.. مهلًا هل هو هواء الصباح؟.. نظرت لساعتها كانت تشير للحادية عشر ..
بعد ثواني داعب أنفها رائحة طبخ وطعام .. بدأت معدتها تقرقر من الجوع .. قبل أن تستدير سمعت صوته..
-أنت مستيقظة إذًا.. كنت قادم لإيقاظك .. قمت بإعداد فطور بالأسفل هيا أنزلي!
استدارت واقتربت منه بغية تعديه والخروج من الغرفة .. لكنها توقفت ما إن أصبحت بمحاذاته.. أغلقت أنفها بأطراف يدها .. نظرت له بإزدراء وقالت :
-ما هذه الرائحة؟ عليك الاستحمام رائحتك بصل
كان يرمقها عاقد حاجبيه .. تأففت وهي تغادر .. قضم شفتيه بخزي .. واتجه نحو باب الحمام عانيًا الاستحمام..
نزلت وجلست على المائدة.. نظرت للطعام وأمست ببعض القسوة في تصرفها .. لولا أن أعد الطعام لما أصبحت رائحته بصلًا؟!
-'مهلًا يستحق هذا لم يكن عليه التحدث إليّ والتعامل معي كأن شيء لم يكن في السابق.. إن كان قد أهمل ذلك وتناساه فلم أفعل أنا'
وضعت كف يدها على الطاولة وأرخت رأسها عليه.. حتى خطرت في بالها فكرة متأكدة أنها ستتحسر عليها..
الطعام كان أمامها.. بدأت تضع منه في صحتها وتحركه.. حتى امتلأ بزيوت الطعام وزوائده واتسخ بالكامل.. أخذته للمطبخ .. سكبت كل ما بالصحن الممتلأ في الصحن الفارغ .. ثم وضعت الذي ملأته بالثلاجة .. وأخذت المتسخ .. ووضعته أمامها على المائدة .. فعلت ذلك بكل الأصناف أمامها .. حتى يظهر أنها أكلت منها.. وحاولت إخفاء الصحون التي ملأتها في الثلاجة في الجهة الخلفية..
حسنًا ربما الأمر الذي تناسته هو الأدوات التي تأكل بها كالملعقة والشوكة والسكين .. تركتها نظيفة تلمع..
اتجهت للأعلى .. على الأغلب كان لا يزال في الحمام .. دخلت وكما توقعت لم يخرج بعد .. أمسكت بهاتفها وسمعت صوت فتح الباب فأسرعت راكضة لتخرج قبل أن يخرج هو
نزلت وارتمت على الأريكة تلعب بهاتفها .. لم تمر سوى دقائق قلال ريثما نزل سايان .. القت نظرة خاطفة عليه وهو ينزل الدرج .. في الحقيقة تلك النظرة لم تكن خاطفة .. لأنها ما إن أبصرته.. حتى علقت عينيها به .. كان يجفف شعره بمنشفة صغيرة..
-'لم أكن أبالغ أو أجامل حينما قلت أنه يبدو وسيمًا بهذه القصة .. حسنًا إعجابي لقصة شعري لا يعني أني معجبة به .. هناك بعض المواصفات الجسدية التي يتمتع بها .. هي من أكثر ما تحبه الفتيات في الرجل'
وضع المنشفة على الكرسي .. واتجه نحوها .. وقف قربها..
-هل تروق لك رائحتي الآن أنسة سلوى؟!
نظرت إليه محاولة عدم الضحك ثم فتحت هاتفها محاولة تجاهله..
..

I don't know where he came from! | !لا أدري من أين أتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن