Part | 59

440 41 0
                                    

Part (59)

....
لم يعد أمامها حل بعد ان ذهبت والدتها ولم تستطع البقاء عند آكوا الا ان تتصل بزلال وتحاول معه..
-مرحباً
-اهلا زلال..سأدخل في صلب الموضوع..
أمي ذهبت في رحلة عمل..ولا يوجد احد معي في المنزل وفي الحقيقة لا احب البقاء وحيدة..وذهبت لآكوا لكنها كما تعلم .. تريد البقاء بمفردها.. لذا فكرت بالمجيء عندك..هل لديك مانع في هذا الشيء.. أعدك فقط يومين ولن اثقل عليك!
فابتسم بينه وبين نفسه..
-وهل سأمانع هجيئك؟
قالت بفرح
-إذاً هل أستطيع القدوم الان!
- بالطبع انا انتظرك!
.....
في المشفى...
بالتحديد في الرواق القريب من الغرفة الخاصة بسلوى..
بلعت لين ريقها بتوتر
-يوسف هل انت متأكد مما نفعله؟
زفر يوسف بملل
-هيا يا لين الامر ليس بتلك الخطورة!
فتح يوسف الباب وورآه دخلت لين ببطء..
ما ان رأته سلوى حتى قالت
-مرحباً أين لي..لين!
قالتها بعد ان لمحت لين تخرج من وراء يوسف متوترة
-سلوى!..انا..انا أتمنى لك الشفاء ..انا فعلاً لم اعلم بما حصل معك حتى الان..صدقيني لو علمت لكنت اتيت بلا دعوة حتى..
فالت بابتسامة هادئة
-حسناً إذا شكرا لك.. واعتقد انه يجب علينا التحدث فيما حصل ذلك اليوم..
تنهدت
-اجل آسفة
ثم بدأت تقص عليها سبب فعلها لذلك وأنها لم تقصد ولكنها لم تتطرق أبدا لشيء بينها وبين يوسف ..
فقط بررت فعلتها بأنها اعتقدت انها فتاة سيئة ولكنها كانت مخطئة ثم فهمت سلوى ولين سوء التفاهم بينهما .. واصلحاه وتصالحا ..
أردفت سلوى
-إذاً أصدقاء من جديد!
-ذلك يسعدني!
وتصافحا دلالة على عودة الصداقة
ثم نظرت لين ليوسف..فنظر لها نظرة تعني شيء فهمته وهو البدء في ما أرادو اخبار سلوى به...
أردفت لين بتوتر وهي تنظر لاصابعها
-سلوى!
نظرت سلوى لها تنتظر ان تمل كلامها
-اريد ان اخبرك بشيء.. انا يوسف.. اعني انا احب يوسف وهو يحبني..
ومقتها بعدم فهم لانها لم تحسن الشرح .. فحسبت سلوى الامر عاديا
-إذا .. انا اعلم ذلك ..انا أيضاً احب يوسف انه بالفعل صديق رائع..و..
-لا.. انت لم تفهمي اعني..انا و يوسف نحب بعضنا و..
لم تستطع الإكمال فقد احمرت خجلا..أما سلوى عندما رأت منظرها فهمت كل شيء .. ووضعت يدها على فمها بصدمة.. ثم ابتسمت ولم تستوعب بعد..
-اتعنين انت ويوسف ..
اشارت بيدها للين ويوسف ثم ألصقت اصبعيها في بعضها للإشارة على انهما معا..فأومأت لها لين ..
-لا اصدق..تعالي إلى هنا..
ثم مدت يدها اليسرى تدعوها لاحتضانها..فانصاعت لها واقتربت واحتضنتها .. وهي بالفعل مشتاقة لعناق الصديقات هذا..
وعندما نظرت سلوى لخلف لين فتحت لين فتحت عينيها بصدمة من يوسف المتواجد خلفها ثم فتحت فاها عندما غمز يوسف لها وبدات ترتجف وهي تحاول ابقاء نفسها هادئة وعدم الصراخ..
وعندما فصلا العناق نظرت سلوى للين المستغربة من حالة سلوى فجأة...
ثواني حتى سمعت صوت يوسف يناديها ..
استدارت فلم تجده حيث توقعته بل اضطرت لأن تنزل رأسها نحوه وتنصدم من شكله وهو يجلس على أحد ركبتيه .. ومست بسرعة عندما استوعبت ما يحصل وعندما بدأ يوسف بالكلام ..
-حلوتي لين ... لقد انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر .. ليس لدي الكثير لقوله .. لكني أحبك يا حلوتي .. فهل تقبلين أن تشاركيني حياتي وتصبحي زوجتي؟!
وضعت يدها على فمها من الصدمة والسعادة بنفس الوقت ودموع الفرح قد رسمت خطين على وجنتيها... عندما فتح العلبة التي بين يديه وأظهر الخاتم الرقيق الذي يحتويها..
-يا إلهي .. أنا فعلاً لا أعلم ماذا أقول .. أنا .. أنا .. أقبل بالطبع أقبل!
نهض بعد سماع ما قالته وألبسها الخاتم لتصرخ سلوى بفرح
-رائع مبروك عليكما!
نظر يوسف للين واقترب منها .. أما هي فقد أبعدته بوضع يدها كمصد على صدره .. رفعت رأسها إليه وقالت بحرج :
-ليس الآن..
ابتسم بتفهم وقبل رأسها بحب..
-ااااه احم عذرًا أيها الحبيبين لكن هل يمكن أن تأتيا حتى اهنئكما كما يجب فأنتما تعرفان لا أستطيع التحرك!
ابتسم كلاهما واقتربا منها وهي في المقابل أخذتهما في عناق كبير..
بعدها نظر يوسف للين وقال بمزاح :
-هل ستوافق أختك أم سأضطر لخطفك كما في الأفلام ؟!
ضحكت الفتاتان من سؤاله ثم أردفت لين :
-لا بل متأكدة ستوافق
-جييد!
قالتها سلوى لتتكلم لين بعدها :
-سلوى ألست منزعجة؟
-بالطبع لا لما أنزعج؟
تنهد يوسف قائلًا :
-كانت تحسب أننا في علاقة..
نظرت للين باستغراب ثم انفجرت ضاحكة..
-لين! من أخبرك بذلك .. نحن لسنا كذلك بكل تأكيد .. نحن لسنا سوى أصدقاء مقربين
-لكن أنتما كنتما تتصرفان ..
-أعتقد أنك كنت فقط تضخمين الموضوع  .. أتذكرين عندما ذهبنا لحديقة الحيوانات .. وعندما أخبرته أنه يعرف الكثير كنا نمزح فحسب فأنا أعرفه منذ مدة كبيرة وأعرف أنه مثقف ويحب القراءة .. أعتذر لم أكن أعلم أنك كنت تنزعجين من ذلك !
-اوه سلوى بل أنا أسفة أنا بالفعل متسرعة
ومن هنا اتضح سوء التفاهم بينهما وعادا صديقتان..
......
وقفت أمام باب منزله...قرعت الجرس ووقفت تهز رجلها في انتظار ان يفتح لها زلال الباب ...أما هو فذهب بسرعة للباب حالما سمعه وفتح الباب في توق لها...
نظرت له والابتسامة التي تعلو وجهه...
-اهلا بك تفضلي !
دخلت للمنزل ووضعت حقيبة ملابسها قريبا من الباب ثم اتجهت حيث أرشدها زلال للجلوس في غرفة الضيوف بعدها باشرا بالحديث الذي لا يخلو من الشجار الدائم...
وانتهى بها الامر بملاحقة ومزاح
قال زلال وهو يركض خلفها
-اسحبي كلامك
-مستحيل
-إذا سوف ترين
امتدت هذه الملاحقة للطابق الثاني حيث غرفة النوم...
دخلت لأول الغرفة رأتها امامها ، فعلت ذلك بسرعة وعجلة خوفا من إمساكه بها وأول شيء خطر في بالها هو ماظهر امامها قبل كل شيء ... هو الصعود فوق السرير ثم القفز للعودة للأسفل ... هذا ما كان ت الخطة المرتبة في عقلها...
لكن ما حصل كان بعكس الخطة التي في راسها ... لانها صعدت على طرف السرير بسرعة ولم تحسب حساب انزلاق قدمها ومن ثم ميلان جسدها للوراء و...
لحسن حظها كان زلال خلفها فما ان كادت تقع حتى وصل هو ورائها تماما وقام بحركة تعجبت منها قليلا ... الا وهي انه قفز بسرعة دافعا إياها للأمام لتسقط على السرير ويستقر هو فوقها ... استدارت لتنظر اليه ... نظرا لبعضهما لفترة اذ كان وجههما قريبا للآخر ...
وهذه كانت بالنسبة لزلال فرصة ذهبية لفعل ما كان يريد فعله منذ زمن ...وبوضعيتهم تلك سيكون من  السهل فعلها...
بدأ بالاقتراب منها ببطء ... لكن!...
تآوهها الكاذب منعه ... نظر لها والابتسامة تعلو وجهها ...
اردف زلال بتعجب
-ماذا!
-انت ثقيل! ... اريد ان أتنفس !
تنهد وابتسم بجانبية ... للا مبالية خاصتها تجاه الأمور والتي تزعجه نوعًا ما ...
ابتعدت عنها قليلا ليفسح لها مجالللتنفس على حسب قولها ...
لكنها ما تزال تحته ويداه عل و جانبي راسها ... ادعت بعدها التنفس العميق ... ثم نظرت لأنحاء الغرفة ثم ابتسمت قائلة ...
-غرفتك هذه صحيح؟
-اجل كيف عرفتي ؟
-ممم حسناً  أولاً من رائحتها ... ثانيا ...

I don't know where he came from! | !لا أدري من أين أتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن