الفصل ال19
****
دخلت كاميليا..
وقف مالك و ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه وهو يمد يده ليصافح كاميليا..
تجاهلته كاميليا تمام وجلست على المقعد المقابل له وهى تضع قدم على الاخرى.!
ابتسم مالك على تصرفها المغرور كأنها طفلة عنيدة.. زم شفتيه بسخرية وهو يجلس مرة أخرى..
مالك: بتمنى تكون صحتك احسن.!
كاميليا وهى تهز قدميها ببطئ: صحتي دائما كويسة.!
مالك: طب عال والله.!
.
.
ملك وليلى لايزالان براقبان كاميليا ومالك من الخارج
ليلى: شايفة البت بتتنك ازاي.!
ملك: اموت واعرف شايفة نفسها على ايه.!
.
.
مد مالك يده بالشوكولا لكاميليا.. و لكنها لم تتحرك سم واحد..
مالك: مدي ايدك متتكسفيش، عارف انا جو البنات ده وبعد مامشي هتنيميها في حضنك.!
كاميليا بابتسامة مستفزة: معرفة جاهلة شبهك.! و عامة انا مش بحب الشوكولا اصلا.!
مالك وهو يرفع إحدى حاجبيه: يا راجل.! مش معقول.؟
كاميليا:-------
مالك: مممم اول مرة اشوف بنت مبتحبش الشوكولا.!
كاميليا بغرور: انا اصلا مش زي اي بنت.! و متهيئلي ابسط حاجة شكلي.!
مالك بنظرة اعجاب: صح.!
مالك: عامة، انا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع.!
.
.
ملك: مأخدتش الشوكولاتة.!ليلى وهى تقلد طريقة كاميليا في الحوار:لا اصل انا مش زي اي بنت.!!
ملك: اشششش، بيقولها عايزها في موضوع.!
سكتا ملك وليلى مترقبين ما سيقوله مالك..ولكن قطع تلك اللحظة المشوقة والدتهما.
رقية: بتعملو ايه هنا يا مقصوفة الرقبة منك ليها.!!
ملك: ددده انا بطمن على كاميليا بس.!
ليلى: وانا بشقر عالضيف.!
رقية: طب اجري منك ليها على اوضتكو.! امشو !!!
.
.
كاميليا: خير.!
مالك: عمر مقاليش حاجة على ملك، انا الي اصريت اني اوصله لغاية المطعم، بعد كدة شافك وانت خارجة معاها وفهم انك عرفتي حاجة، ساعتها قالي مقدما كدة انه عايز يطلب ايديها منك..
قاطعته كاميليا بحدة: جنازته قبل فرحه.!
مالك: تعرفي تبطلي الدبش ده شوية.! تقدري تقوليلي رفضاه ليه.!
كاميليا: مزاجي.! شايفاه واحد تافه و ميستحقش اختى.!
مالك: يعني هى اختك الي سميرة موسى مثلا.؟!
كاميليا: حلو اوي، طلاما هى مش سميرة موسى خليه يروح يدورله على واحدة تنفعه.!
مالك: بلاش عند و دماغ حجر وخلاص، انا دلوقتي وصلت فكرة غلط ليكي، وانا الي عليا اني اصلحها كمان.!
كاميليا: خلي افكارك لنفسك انا فاهمة انا بعمل ايه..
مالك: لا مش فاهمة، عمر ده عمره في حياته ما لعب بمشاعر بنت، عمره اصلا ما شفته بيكلم بنت.! دائما كان جد و بيركز في شغله و بس...
قاطعته كاميليا: حلو، خليه يركز في شغله وبس وياريت انت كمان تركز في شغلك وبس.! ثم انت عارف انا أختي اد ايه اصلا.؟
مالك: ااآ لا معرفش بس هيفرق في ايه.!
كاميليا: هيفرق كتير.! لما تيجي تطلب ايد واحدة لسا مخلصتش ثانوية عامة لصحبك يبقى تفرق.!
مالك بصدمة: نعم، ثانوية عامة.!!
كاميليا بابتسامة مستفزة: اها.! شفت ازاي.؟
مالك: انا مكنتش اعرف كدة بس..
كاميليا: اديك عرفت.! تفتكر اني ممكن اخلى اختي ترتبط وهى مكملتش العشرين سنة.؟!!
مالك: على فكرة هو عادي ادها في الحمير شابوا يعني.!
كاميليا: لالا اتكلم بعقل وسيبك من أمثال عمتك دي.!
زفر مالك بضيق، الآن صديقه مخطئ و وضعه في موقف حرج..
كاميليا: اظن دلوقت مالوش لازمة الحوار ده الفاكس ده.!
مالك: متفرحيش كدة، هروح استفسر منه و هتلاقيني فوق دماغك عادي جدا.!
اعتدلت كاميليا في جلستها وهى تقترب منه وتنظر له بغموض: عارف ليه.؟!
قام مالك بتقليدها أيضا وهو ينظر لها نفس نظرة الغموض: ليه يا كبير.؟!
ابتسمت كاميليا باستفزاز وهى تغلق أعينها قليلا: عشان انت كائن سذج.!!
مالك: امممم كائن سذج، طب انت عارفة ايه الي حايشني عنك دلوقتي.؟!
رجعت كاميليا لوضعيتها الأولى وهى تجلس وقدم فوق الاخرى بغرور: عشان مش هتقدر اكيد.😎
مالك: مش هقدر.؟! هاها..!! انا لو رزعتك كف واحد بس هنطرك للقارة القطبية تحت.!! بس الي حايشني راسك الي شبه كفاار زمان.! ناقص بس ندهنك اسود و تبقى ايه أبو جهل اصلي.! و تمشي بقى و الناس تفتكرك مجنونة، وأنا بنفسي هطمن لغاية ما يحجزوكي في المستشفى.!!
كاميليا على مراحل متقطعة: ها..ها..ها..ها، ماشفتش في خفة دمك الحقيقة.! دي بتاعتك ولا سلفها من الي جنبك يا خفة انت.!!
مالك: لا سلفها من الي قدامي يا قطة(كاميليا الي قدامه)، لولا اني فبيتك كنت...
لم يكمل جملته بسبب دخول ليلى حاملة العصير لتقدمه..
وضعته على المنضدة امام مالك وهى تبتسم..
مالك: شكرا.!
ليلى بهيام: العفو.!!