الفصل ال22 من رواية "أحببت مصارعه.!!"
****
كانت فاطمة ترحب بهم،، عندما سمعوا صوت مالك الطاغى بالذكورية.! كان وسيما أكثر من اي وقت سبق.. يرتدي بنطال قماشي اسود. و قميص ابيض ضيق أوضح عضلاته البارزة،، بدنه المنسق المقسم الصلب..
شعره الغزير الداكن،، اعينه الزيتونية المنسجمة مع بشرته الخمرية..!!مالك وهو يهبط من على درج و ابتسامة جذابة لا تفارق شفتيه: انا شايف ان طوب الفيلا هيتكلم من الجمال الي جه البيت.!
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفاه ملك وليلى بخجل، بينما نظرات كاميليا توحى بالملل و زيادة المحن بمالك..
اقترب مالك و صافح رقية أولا.. ثم صافح ملك.. ثم صافح ليلى وهو يطبع قبلة خفيفة على وجه كفها كاميرات بريطانيا وغيرها..
ويقول: سنيوريتا..!!!
ذهلت ليلى و استمرت فترة تحاول استيعاب ما حصل للتو..! بعد استيعابها ابتسمت كالبلهاء وهى تضم كفها لكفها الآخر بسعادة..
وقف مالك إمام كاميليا وهو ينظر لها بتسلية،، وحب..!! قلبه يتراقص و اعينه ترتوي لرؤيتها، فقد اشتاق إليها كثيرا.!
مد يده ليصافحها، واقترب قليلا من اذنها وهو يهمس:ليك وحشة يا جعفر.!😂💛
انقلب وجه كاميليا لكتلة من غاز الميثان،، وفي اي لحظة ستنفجر فيه.. و بالفعل مجرد لحظات و افرغت شحنة ضئيلة من غضبها..!!
فاطمة: اتفضلو يا جماعة واقفين ليه.!
هم الجميع للدخول، استغلت كاميليا انشغالهم و ركلت مالك بقوة أسفل ركبته بقليل..
تآوه مالك بصوت مكتوم حتى لا يسمعه أحد.. وهو يلعن في كاميليا..!!
مالك بتوعد و ابتسامة شرسة: والله لاوريك يا جعفر. !!
بعد فترة من الجلوس احب مالك التلاعب بأعصاب كاميليا قليلا.. و الشروع في تنفيذ اعتصام و انقلاب عليها.!
مالك بخبث و بصوت مرتفع: انت قولتي هترجعي التمرين امتى يا كاميليا.؟!
رقية: ترجع تمرين.؟ لا مفيش تمارين تاني خلاص.!
مالك مصطنع الدهشة: ايييه ده ازااي..!! انت مش قولت جاية بعد بكرة.؟
كاميليا: معرفش.!
رقية: لا متعرفيش ايه ولا تعرفي مفيش تمارين خلاص توبة.! ولا ايه يا كاميليا..؟
كاميليا: ربنا يسهل ياماما.!
وضعت كاميليا سبابتها حول ذقنها وهى تتوعد لمالك.. نظرت له بمعنى(هوريك.!)
رد وهو يرفع كتفه بلامبالاه و على وجهه الإبتسامة السمجة..!!
.
غاب مالك بضع دقائق و عاد حاملا عصير..
اقترب من الجميع ليناولهم الكوب الخاص بهم..
فاطمة: مالك هو الي عامل العصير بنفسه، خلي بالكو على صحتكم يا جماعة.!😂
رقية: وبتقدمه بنفسك كمان.! احنا كدة تعبينك بقى.!
مالك: مفيش تعب ولا حاجة.!
نظر بشراسة لكاميليا.. وفي نفسه يقول"داين تدان يا جعفر"..!!
احست كاميليا انه سيرد لها الصفعة.. و المقصود بها عندما سكبت بضع قطرات عليه في السابق.. يجب ان لا تتيح له الفرصة.!
كاميليا:انا مش عايزة.!
مالك: لا ازاي مينفعش.! انا الي عامله بنفسي لازم تشربي.!
كاميليا: لا مش بحبه.!
مالك: لا حبيه.!
كاميليا: لالا ابعد مش عايزة.!
(كل هذا ومالك يمد يده بالكوب، وكاميليا تبعد يده)
مالك: مفيش أعذار لازم تشربي عشان صحتك حتى.!
( في حالة المد والجزر تلك استطاع مالك بخفة ان يسكب ربع العصير على كاميليا.! )
مالك مصطنع الصدمة: اوبا.! انا اسف جدا.! ثم أكمل بابتسامة مستفزة: مأخدتش بالي.!
ثم ناولها بعض المناديل الورقية..
في البداية كانت نظرات كاميليا مملوءة بالحقد و الكره، شردت لثوان قبل ان تبتسم ببرود..
كاميليا: محصلش حاجة.! ولا يهمك..
رفع مالك إحدى حاجبيه متحفص إياها، أدرك انها تخطط لشئ ما.. و لابد من إضعاف المراقبة الآن.!
مالك: طب اشربي العصير بقى.!
كاميليا بحدة: لا.!
مالك ببرود: انت حرة.!
****
مر الوقت و لا يوجد جديد، كاميليا تجاهلت مالك تماما..و مالك لا يغفل لثانية عنها..
تجمعت الاسرتين حول مائدة الطعام المملوءة بشتى الأكلات و اطيبها..