9- قَـهـوة.

87 22 55
                                    

فتحت عيناي بهدوء
أدرت نظري علـى الجهة الثانـية

حتى تذكرت ما حدث سابقاً.. يبدو بأنني أُغمي عَلي
نهضت بسرعة وتجاهلت صداع رأسي لكوني فقت من النوم و ركضت سريعا  مُتجهة الى غُرفةِ سولجي

حالما وصلت فتحت الباب بسرعة لأراها نائمـة
ولم يمّـسها شَر

اخذت مدة حتى استوعب الامر لأذهب لأحتضانـها
والبـكاء بشدة

لقد كان ذلك حُلمُ مريـع
لقد كنت خائـفة جداً

حتى رأيت جيميـن يدخل من الباب وهو يبـتسم كـعادتـهِ
جاء و احتضننـي من الخلف
كان عناقـه دافئ للحظـة

حتى شعـرت بشفتيـه المنـتفخة و يديـهِ حول رقـبتي

" جيميـني انتَ تخنقـني قليلاً "

قلت لهُ حين  اشتـدت قبضتـه على عُنقـي،
انزلت سولجي من حضني وامسكت بيد جيمين محاولـةً إخفاضها من عُنقي ،
لكنـه بالفعل أقوى بُـنيـةً منـي ،
تأوهت بِخفـة لكنني لم اشعر بالراحة
اشعر بأنني لم أعبر عن الّمي
لكننـي بفـعل لا إرادي صرخت صرخة بكامـل صوتي، حالما أدخل جيميـن اصابـعه داخل عُنـقي

بيـن خلايا رقبـتي

رأيت الدّم يتطافـر بشـكل مقزز
سأموت وانا مُقززة

حتى فقدت الوعي مرةً أُخرى.. أو ربما مُـتّ.

فتحت عيناي بهدوء
أدرت نظري علـى الجهة الثانـية

تذكرت ما حدث سابـقاً وما سبِق سابـقاُ
كنت اشعر بالرعب و بشدة

ذهبت الى غرفـة نامجون
لعلـه يعرف تفسير ما يحدث
لِما هذه الاحلام واقعيةٌ جداً

طرقت الباب ثم دخلت ، كان يقرأ كتاباً ما، ذهبت الى جانبـه

" نامجون اوبـا... هل يمكنني الحديث معك؟ "

قلت له
 
" بالتأكيد نيني .. تفضلي إشربي القهوة معي "

اومأت له وأردفت " شكرا لكَ "

سكب لي القهوة

حالمـا إنتهى من سكبـها لي، رفعتها لأشربها
كالعادة هو ممتاز بصنعـها

لكن مرت ثواني حتى شعرت بأنقلاب نفسي
شعرت برغبـة قويـة بالتقيأ
رغبـت بذلك و بشدة لذلك نهضت مُسرعة لأي زاوية

تقيأت لوناً أخضر ممزوج بالاحمر.. كأنه دمّ

وكان ايضاً هنالك... دود اسود
شعرت بِحرقـة تسري على طول جسدي

نظرت الى نامجون بِعينَي المُحمرة
كانت ابتسامتـهُ ظاهرة
أسنانـهُ اللامعـة و غمازتيـه البارزتـان

حتـى إسود مُحيطي و أغلقت عَينيَ بِسلام .

zero o'clock | 00:00:00حيث تعيش القصص. اكتشف الآن