1- سـاعـة الـصـفـر.

368 37 73
                                    

فتحـت باب المنـزل بهدوء واخذت تأخذني اقدامي حيث المتنـزه

هذه اول مرة اخرج من دون ان اخذ إذن والِدي ، انا اصبـحت بالفعـل كبيرة! عُـمري الان اربـعة عشر عاماً
انا أعي الان مالـ صائب ومالـ مـُخطأ.

المُـتنـزه ليس بذلك البعد عن منزلـنا، دوماً ما نذهب انا وامي له حيـن لا نفعل شيء

مشيـت حتـى وصـلت قريبـاً من بوابـة الـحديقـة حتـى لمحـت مكتـبة للكـتب ذات طابـع قديم بجانـب بوابـة الـحديقـة...
منـذ متى وهـي هُـنا؟

حتـى ان مكانـها غيـر قانونـي كيف استـطاعوا بنائـها بهذه السرعة؟

لـ دافـع الفضـول قررت الدخـول لهذه المكتبـة

دخلـت الـى المكتبـة وكانت رائحـة الغبـار والخشـب قويـة
لكـن كانت هنالك العديـد من الكتـب المهـترئـة

قررت الخروج بسرعة بسبب الصمت الـمُـهيب

حاولت دفـع البـاب للخروج
لكـن البـاب اصبـح اشد ثقلاً !

حاولت دفـعه بشـده لكن لا يُفتـح وكأن هنالك شخـص يدفـعه ضدي في الجهـة المقابـلة بقوة

حتـى أغلـق البـاب كله في وجهـي وشعـرت بأن الدنيـا قد إسودت في عيـناي
هل ستغلق الباب دائما وسأموت من الجوع؟
اذاً سأتألم حتى في موتـي ،
تقرفـصت على نفـسي وأسندت بجسدي علـى الحائط المجاور للبـاب
حسنا لا بأس طعـم اوراق الكـُتب ليس بذالك السوء

لكـن ماذا عن الماء!

قررت قراءة بعـض من الكتـب الموجودة رغم بأننـي لست من محبيـن القراءة لكن عسـى إن يُـقضى على الملل

بدأت بقراءة الـكتب علـى حكم الـعنوان وصورة الغلاف
وفي وسـط قرائـتي شعرت بتـوقف انبعاث دمـي للـحظة!

انا نسيت بأن هاتفي موجود معـي!
انا يمكننـي الاتـصال بأمي او أي احد

اخرجت هاتفـي واتـصلت على امي
لكـن يقول بأنه لا توجد شبـكة!
لما؟

كم الساعة الان؟

رفعت نظري حيث مكان الساعة

كانت جميـع الارقـام عبـارة عن رقم صفر!

00:00

مالـذي يحدث!

حاولت تهدئـة نفـسي لكننـي فشلت في ذلك
خصوصـاً عندما سمعـت صوت بكـاء طفـل!!

وبـشكل لا ارادي بدأت دموعـي بالهطـول
بدأت ابكـي بصوت عالـي وبكـاء الطفـل كان يزداد اكثر

بدأت ارتجـف ولم اعرف مالذي افعلـه

لملـمت جسدي بيـن ذراعي وانا اشعر بالرعب بشكل غيـر طبـيعي
بدأت اصرخ بصوت عالٍ وكم تمنـيت ان يكـون هذا كابـوس بسبب نومـي في وقـت مغربـي او طريـقة نوم خاطئـة

شعـرت بأن حنجرتـي كادت ان تتمـزق من شدة صراخـي وبكائي
شعرت بنكزات خفيفـة علـى كتفـي

هدئت نفسي قليلاً وكم شعرت بسعادة لكونـي سأنجو

رفعـت بصـري وياليـتنـي لم ارفعـه

رأيتـه طويلاً واسوداً يقـف شامخـاً وهو يُـحييـني بيديـه

صرخـت صرخـة عالـية ولم اشعـر بعدهـا بـ غير السواد الذي غطـى بصيـرتي .

__

البـارت الاول
+ لا تنسون تتفاعلون ع بيـكا اليوم نزلت بارتيـن 💕

zero o'clock | 00:00:00حيث تعيش القصص. اكتشف الآن