11 - واقع بـالحـب

93 22 26
                                    


فتحـت باب المنـزل بهدوء واخذت تأخذني اقدامي حيث المتنـزه

هذه اول مرة اخرج من دون ان اخذ إذن والِدي ، انا اصبـحت بالفعـل كبيرة! عُـمري الان اربـعة عَشر عاماً،
انا أعي الان مالـ صائب ومالـ مـُخطأ.

المُـتنـزه ليس بذلك البعد عن منزلـنا، دوماً ما نذهب انا وامي له حيـن لا نفعل شي

حالما سارت قدماي حوالي المتريـن عن منزلي
رأيـت شخصاً يسـير ناحيتي
كانت إبتسامتـه حمقـاء وبشدة
خصوصا مع نظراتـه وطريقـة تلويحـه بيده

لكنني تفاجأت حين رأيتـه يتوقف عندي
وليس لشخص غيري

" مرحبا كيف حالك اليوم؟ إنه يوم سبـت مُشرق"

قال لي موجهاً كلامه لي.. إستغربـت بشده
أملت برأسي و فوق رأسي علامات الاستفـهام

" انا يجب عَلي الحديـث مع والديكِ الآن"
تكلم مرةً أخرى وها هو امسك يدي من جديد يقودني نحو منزلي

كنت انظر له ولساني بالفعـل معقود
وشعرت بالفراغ داخل رأسـي

دق جرس المنزل مرتيـن و وقف امام الباب بـثبـات
وكنت كالـكلب المطيـع اقف بجانبـه وهو يمسـك بيـدي ،
لا أنكر بأن اصابعـه طويلـة و دافئـة وناعمـة
ابدو كأبـنته بسبب فرق الطول بيـننا
احسد من سوف تكون إبنـته او حتى زوجتـه

فُـتح باب منزلي وكان أبي من قام بهذا
حركـت شفاهـي بـطلب النجدة من أبي
لأننـي حمقاء لا تعرف كيفيـة التصرف

" اوه مرحبـا .. انت يونغـي العازف البيانو الشـاب على مواقع التواصل اليس كذلك؟''
اردف ابي
فتحت عيني بصدمـة وفمـي لم استطع التحكم بأغلاقه..
رأيت الآخر او كما قال ابي يونغي يومأ له و ينحني

'"تفضل الى الداخل ايها الجميل،"

قال ابي هذا وفتح الباب كاملاً وسار امامنا الى داخل المنزل
حيث انا مازلت احاول إغلاق فمي وعيني

حالما استوعبت نفسي نظرت حولي لأجدني اقف امام الباب وحدي؟
متى دخل ذلك الوغد
لم اشعر حتى عندما ترك يدي!!

تنهـدت بتعب و  دخلت ببـاقي كرامتـي الى الداخل، جلست بـجانب أبـي في صالة الضيوف، أمام المدعو يونـغي مُـباشرةً، 

'" ابنتي اذهبِ و إجلبِ شيئاً لضيفـنا العزيز "

اردف ابي لي قاصداً إياي، تنهدت مرة اخرى وذهبت للـمطبخ  ،  انا حتى لا اذكر بأن لإبي معارف بـهذه الوَسامة! ، كنت اتذمر بصمت بيـنما أسكب عصيـري المُفضل داخل الكأس  ،  من المفترض هذا لي انا فقط!!

حالما انتـهيت وضعت ثلاثـة كوؤس داخل صيـنية التقديم  ،  واتجهت بِـها الى صالة الضيوف ايضاً،
وضعت كأس امام المَنشود و كأس لأبـي و كأس لي.

فجأة حَـل الصمت، لكنـه كُـسِر  حالما اردف يونغي
" يا عَـمي، انت تعرف جيميـن صديقـي الذي تعاون مَعي في آخر اعمالي صحيح؟"

'" نعم بالتأكيد اعرفه، اعتقد انك سمعت اخر الاشاعات عنكما بخصوص مواعدة بينكما و شيء كهذا؟ "

" نعم بالفعل، انا اظنها مزعجة جدا، نحـن مجرد اصدقاء،  لا اعلم كيف يعتبـروننـا ثُـنائي الامر مقزز حقاً،  هل يعتبروننـي شاذاً عن الطبيـعة لكوني نَـظرت مُطولاً إلى وجهه؟ ،  من يلومني ان سَهوت بِـوجهه هو بالفعل جميل جداً"

قال يونغي ببعض الانفعال، اظن بأنه يكره الموضوع بالفـعل،  قِـهقه أبـي لإنفعال يونغي، حسنا انا ايضا اكتم ضحكتي لأنه يبدو كـ قط مَـبلول غاضب.

'" لا بأس جميل المشاهير يَـمرون بهذه الاشياء، لا تهتم فقط، اذاً اخبرني هل تملك اخباراً عن جيمين؟ "

" أساساً جئـت هنا بسبب جيمين "

"' ماذا حقاً  ؟  هل هو بخير؟"

"نعم هو بخيـر لكن سبب مجيئي بالفعل بسببـه لأن مشاعره ليست بخير  ،  هو بالفعل واقع بحب ابنتـك التي بِـجانبك  "

...

اسفـة ع السحبـة :(
المهم

للي مـَ فهم الي صاير انو هسة رجعت بالزمن بـ زمن اول  بارت و فقدت الذاكرة عن كلشي بس الاولاد ما نسوا شي

لا تنسون تقولولي رأيكم  🥺🥺

zero o'clock | 00:00:00حيث تعيش القصص. اكتشف الآن