الحلقة 7⁦✔️⁩

59 6 4
                                    

*بسم الله الرحمن الرحيم*

قبل القراءة لا تنسى الضغط على زر النجمة عزيزي القارئ

قِرَاءَةٌ _مُمْتِعَةٌ

~~~

مرت ثلاثة أيام على اكتشاف إيلينا لحقيقة المشاعر التي تكنها لجونغكوك ،
لكنها لم تعترف له بعد ، لاتزال تنتظر الفرصة المناسبة لذلك ، لقد كانت تركز على أدق التفاصيل عندما تكون معه ،
تحاول أن تتعرف عليه كثيرا ، أرادت و بلهفة أن تعترف ، أن تقول كل شيء يثقلها ،
لكنها لم ترغب في التسرع ، لأن الإبطاء أحيانا يكون أفضل ......

'ها قد أتى اليوم المنتظر أخيرا ، إنه اليوم الذي سأعترف فيه ، اليوم الذي سيحدد العلاقة التي ستربطني به ،
إنه يوم اعتراف و يوم عطلة في نفس الوقت ، لذلك قررت أن أخرج أنا و جونغكوك في موعد ، ههه لقد طلبت منه ذلك قبل أيام ، و أيضا بطريقة غير مباشرة ، و لقد نجحت في الأمر ،
لن أكذب أنا متوترة كثيرا ، لكن لا بأس ، سأتجاوزها ، أجل فايتنغ إيلينا...!'

جهزت نفسها أخيرا ، لقد كان شكلها لطيفا ، فذلك الفستان الأبيض البسيط شكله قد جعل منها فراشة تحلق بين الأزهار ، و ذلك الشعر الذي زاد المنظر أناقة ، لكن وجهها كالعادة تغطيه خصلات الشعر ، ا لا أنه كان عاديا بالنسبة لها ، أيضا بالنسبة للذين اعتادوا على مظهرها....

تتمشى بخطوات متوسطة السرعة ، تلعب بأصابعها ، هذا مانسميه بالتوتر ،
أخيرا وصلت إلى تلك الحديقة ، الحديقة نفسها التي تعرفت فيها على جونغكوك أكثر و احتفلت معه بأقرب و أغلى المناسبات على قلبه ، لم تلمح جونغكوك ، فأخذت تنظر لتلك الساعة الصغيرة الموضوعة على يدها ، و الذي يتماشى لونها مع لون الفستان ،
لتلاحظ أن الوقت لازال مبكرا قليلا ، ابتسمت بارتياح لأنها لم تتركه ينتظرها كالمرة السابقة ، أخذت تجلس على العشب بينما تفكر في تلك اللحظات التي قضياها معا.... نظرت مجددا لساعتها ، لتجد أن وقت الموعد قد حان ،ليتزامن ذلك مع و صول جونغكوك لها ...
ما إن لمحته حتى كانت واقفة على قدميها ، ليكسر صوت ذلك الفتى الصمت الذي ساد بينهما

" آسف لقد تأخرت قليلا "

" لا عليك ، لقد وصلت لتوي أنا أيضا ، لم أنتظر كثيرا "

" حسنا ، أممممم ماذا تريدي أن تقول لي ؟"

" آااااه ، أمممم أتتذكر عندما أخبرتي بأن أعدك ، أنه عندما أحب شخصا ما يجب أن أعترف له "

" أجل أذكر ، لكن ما ذخلي في الموضوع؟!!"

أجابها بطريقة مختلفة كثيرا ، لقد شعرت إيلينا بذلك ، لكن من شدة توترها لم تعط للأمر أهمية....
لتنطق أخيرا

" أنا أحبك جيون جنغكوك "

اعترفت أخيرا ، ما إن قالت حتى زفرت الهواء من فمها بشكل يدل على ارتياحها ..

" هل تمزحين معي أم ماذا؟"

" لا، أنا لا أمزح معك جنغكوك ، أنا حقا أحب...."

قاطع كلامها بوضع أصبعه على فمها ...

" شششش ، لا تقوليها مجددا "

" لماذا "

" و تسألين أيضا ، هل رأيتي وجهك في المرآة قبل أن تأتي ؟ كيف تتجرئين على الاعتراف لي هاه ؟ "

ألقا كلماته هذه ، لتنظر له الأخرى بعينيها الواسعتان ، ذلك الشيء المسمى بالدموع قد شكل أفاقا على وجنتيها ،لكن الآخر لم يكترث لأمرها ليكمل كلامه..

" لقد سمعت بقصة الحسناء و الوحش من قبل ، لكنني لم أسمع عن قصة الوسيم و صاحبة وجه الوحش ..... "

بقيت تنظر فقط ، تنظر و الدموع قد ازدادت كثافثها ، لكن الآخر لم يكترث ثانية ، لم يشفق على حالها

" أرجو أن لا تخبر أي شخص عن حبك لي ، أيضا لا تتحدثي معي ثانية ، لقد كانت أكبر الخطايى التي أرتكبها عندما صادقت وحشا مثلك "

أنهى كلامه أخيرا ليدير ظهره و يبدأ بالمشي ، و الأخرى أخذت تبكي بكثرة و شهقاتها تملأ المكان لتنطق أخيرا .

" سأكون جميلة جيون جنغكوك ، سأكون جميلة و ستندم على هذا "

أنهت كلامها أو ربما صراخها في الحقيقة ، ليمسك ذلك الفتى قلبه ، و الدموع تنهمر على خديه ، محاولا كثم شهقاته و هو يقول في نفسه ..

'سامحيني إيلينا ، أرجوك سامحيني بحقك '

ليبدأ بالركض بكل طاقته ،
و الأخرى تبكي بحرقة على كلامه ، لن نكذب هي لم تكن واثقة أنه سيبادلها نفس المشاعر ، و لم تكن تنتظر منه كلمة أنا أيضا أحبك ،
لقد كان كل همها أن تافي بوعدها له ، لكنها لم تكن تعلم أنه سيجرحها بكلامه ،
لم تكن تعلم أنه سيسبها بأكثر الأشياء التي كان يدافع عنها في البداية ، لو قال لها أنا لا أحبك لكانت أفضل ، لكانت أحسن ، لكانت ستحزن قليلا لكنها ستنسى ،
ففي الأخير سيضل صديقا مقربا لها ، لكنه صدمها ، صدم قلبها ، صدم تفكير عقلها ......

بقيت أكثر من ساعة و هي تبكي على الأرض ، و الشمس تكاد تختفي بين الغمام ، لتنهض أخيرا و تذهب الى بيتها ، و كل شيء محطم فيها ، بداية من قلبها حتى مخيخها......

~~~

يتبع
.
.
.

Plzzz

Vote ☆

Comment~~

I love you💕

سَأكون جميلةً... جيون جونغكوك...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن