*بسم الله الرحمن الرحيم*قبل القراءة لا تنسى الضغط.على زر النجمة عزيزي القارئ
🌺قِرَاءَةٌ مُمْتِعَة🌺
~~~
"أجل إنها هي.."
أجابها بعدما أخذها إلى ذلك السرير ، ما إن استوعبت الأمر حتى جلست بجانب تلك المستلقية هناك،
أمسكت يدها و بدأت في البكاء بكل قوة ، بكاء يجسد حزن كان مدفون تحت التراب ، ليستفيق الآن بعد مرور العديد من السنوات ، لكن مشيئة الله تعالى فوق كل شيء .....هدأت من روعها قليلا ، تجلس على كراسي الانتظار بجانب الغرفة ، بينما تنتظر أخاها الذي أتى لتوه و بيده قنينة ماء صغيرة ..
أخذتها منه و شربت القليل ، أغلقتها و وضعتها بجانبها ، ثم نظرت إلى أخيها كعلامة على أنه يجب عليه توضيح كل شيء ....
أعطاها ورقة تحليل الأخوة ، و فسر لها كيف فعل ذلك"لقد أخذت بعض الشعيرات من كلتى الفتاتين ، قمت بالتحليل و النتيجة قد طلعت إيجابية .."
"أي إنها ابنتي حقا ... آهه لا أصدق هذا ، لكنني أصدقه الآن ههه"
تتحدث بينما تقرأ تلك الورقة ، ملامحها تختلف من فترة لأخرى ، على حسب ما تقرأه ،
لكنها لم ترتح أرادت أن تعرف كيف ، و متى ، و أين حصل كل هذا ، ليكمل الطبيب السرد الذي بدؤه منذ قليل..."قبل سنتين تقريبا من اليوم ، قد أتت أحد الحالات إلى المستشفى ، كانت أسرة مكونة من أم و أب و طفلة ، أخبروني أنها كانت حادثة سير ، لقد توفيت الأم ، الأب لم يحصل له شيء ، فقط بضعة خدوش صغيرة ، لكن الفتاة قد تعرضت إلى تشوه على مستوى وجهها.."
حنى رأسه بعد هذه الجملة ، سالت دمعة من عينه ، و دموع من عيني أخته التي تريده أن يكمل بسرعة..
" آهههه ، عندما علم ذلك الأب بالأمر لم يتحمل ، لقد فقد زوجته ، و تشوه وجه ابنته ، لقد انهار بالكامل ، لم أستطع أن أتركه وحده ، لقد تجسد لي الأمر على أنه أنتي أختي ، لقد فكرت لوهلة أنه عانى مثلكي ، بقيت معه حتى استعاد رشده ، و من تلقاء نفسه بدأ يسرد لي بعض الأمور عن تلك الطفلة ، أخبرني أن اسمها إيلينا ، أخبرني أنها ليست ابنته الحقيقية ، قال لي أنه وجدها بجانب أحد الوديان في الريف ، أخبرني أنه لم يكن يستطيع الولادة لذلك قد فرح بها كثيرا و لم يحاول البحث عن والديها ، لذلك هي أغلى شيء يكسبه في الدنيا ..."
"آااااه يا أخي ، لقد تذكرت ذلك اليوم المشؤوم ، لقد ضاعت طفلتي في الريف و لا أعرف أين ، و توفي زوجي و لا أعرف كيف ، لكن الآن وجدت ابنتي ههه وجدتها بعدما فقدتها منذ سنين ، وجدتها بعدما فقدت أختها الثوأم.."
"لا تحزني أرجوك ، سيكون كل شيء بخير أعدك "
ابتسمت في وجهه ، لتهمهم كأنها تذكرت شيءا مهما
"آاااه أجل كدت أن أنسى ، متى موعد الدفن ؟"
"سيكون بعد غذ "
"لماذا ستضل كل هذه المدة في المستشفى ، يجب دفنها بأسرع وقت "
"فقط اهدئي ، كنت أفكر أن أقوم بعملية جراحية لإبنتك الحية حتى نستطيع إزالة ذلك القبح من على وجهها ، وخطرت ببالي فكرة .."
"وما هي هذه الفكرة؟"
أجبته ليمسك بيديها الإثنتين ، نظر إليها مطولا ، ليشرع في طرح الفكرة عليها ...
"لقد فكرت أنه إذا كان من الممكن أن نقوم بزرع وجه ابنتك المتوفية لابنتك الحية ، هكذا لن تظل الأخرى قبيحة ، ستظل تلك الملامح معك إلى الأبد ، و كأنك لم تخسري أي أحد"
ألقى بفكرته تلك ، ينظر إلى عينيها بعمق ، يترجاها من الذاخل بأن توافق ..
"إذا كان هذا رأيك فأنا موافقة ، لكن إن لم تنجح العملية ، أن حصل شيء لها و فقدتها مجددا ، لن تظل أخي بأية صفة كانت"
زرعت الخوف و التوثر في قلبه ، لكن اسراره كان أكبر من ذلك ، أخذها في حضنه ، يربث على شعرها ، كان تصرفه يدل على أن كل شيء سيكون بخير ...
~~~
●في مكان آخر●
لم يختلف الأمر هناك ، لازل الحال كما الحال
، يجلس في غرفته وحيدا ، تعيسة ملامحه ،
و الجو المحيط به أكبر من الحزن و الكآبة ، تغيرت حياته بين ليلة و ضحاها ،
عندما كان يبتسم و يلعب و يأكل ، أصبح يبكي فقط و ينام ، بين ليلة و أخرى أصبح كالجليد ، لا يذوب إلى لذكراها ، أصبح لا يحدث أحد سوى القمر ، و لا يشكي همه لأحد سوى تلك القفازات ،
حقا إن الأمر صعب جدا ، أن تفقد شخصا أحببته من كل أعماق قلبك شيء أشبه بالموت البطيء....~~~
يتبع🎶
Vote & comment❤
Łove U💕
🌺شُكْرًا عَلَى الْقِرَاءَة🌺
أنت تقرأ
سَأكون جميلةً... جيون جونغكوك...
Romanceلَيْس كلُّ وحشٍ بقلبِ حجرٍ... ربما الايام تستطيع اعطاء ذلك الوحش فرصة أخرى ليعيش... فتاة في مقتبل العمر تدعى إيلينا ، تتعرض لحادثة فتتحول ملامح وجهها البريئة الى وحش مخيف ، تعشق فتى في سن المراهقة ... مالذي سيحصل حقا...