-هدير إنتي فاضية ؟
= ليه ؟ حضرتك عايزني في حاجة ؟
- ااه ، كنت عايز أكلمك في موضوع كدة
= إتفضل حضرتك'''' ماكنش باين عليه أي إرتباك أو توتر ، المفروض في موقف زي دة يكون متوتر لما يقول ..''''
- تتجوزيني ؟'''' تدريجيا الصدمة ظهرت علي ملامحي لما إستوعبت اللي سمعته ! ، يتجوزني ؟ ، قومت وقفت وأنا بابصله ومصدومة ! فاوقف هو كمان ..''''
= بصدمة : أستاذ عبدالرحمن ! ، حضرتك بتقول إيه ؟
- بقول تتجوزيني ياآنسة هدير ؟
= بصدمة : ....
- أنا عارف إني فاجئتك وإنك مصدومة بطلبي ، عشان كدة هسيبك يومين تفكري فيهم ..عن إذنك'''' مشي من قدامي ودخل مكتبه ، وأنا كنت لسة واقفة متنحة مش مستوعبة طلبه ! ، يتجوزني ؟ عايز يتجوزني ليه ؟ ، قعدت علي مكتبي بحاول أباشر شغلي لكن كان عقلي مشغول جدا بطلبه ! ، وكل ماأمسك القلم ألاقي إيدي بتترعش وأنا بكتب فامقدرتش أكمل شغلي وإستأذنت منه إني أروّح ، وهو قدّر توتري فاوافق ومشيت .. كنت عايزة أتكلم مع حد وآخد رأيه ! ، أصل الموضوع بالنسبالي مش مجرد عريس جاي يتقدملي وياأقبل ياأرفض ، دا عبدالرحمن ! مش أي حد ، وكالعادة مش بلجأ غير لزينب ، إتصلت عليها وبلغتها إني محتجاها في موضوع ضروري جدا وهاستناها في كافيه جمب البيت ..''''
- بصدمة : طلب إيدك ؟
= أيوة
- وقولتيله إيه ؟
= ماقولتش حاجة تنحت
- بس كدة ؟ دا اللي قدرتي عليه ؟
= أمال هاقوله إيه يعني يازينب
- قوليله موافقة طبعا
= بس أنا مش موافقة
- بصدمة : نعم نعم ياختي ؟ ، إنتي عايزة ترفضي عبدالرحمن ياهدير ؟ دا صاحب الشركة يابنتي ! ، كفاية بس فلوسه ولّا الهيلامان اللي هو عايش فيه ، يابت دا عبدالرحمن دا قمر كدة قمر ! ، كل البنات هتموت عليه ، دا بس كفاية كدة إنك تبقي حَرم صاحب الشركة ، هاتعيشي عيشة لا إنتي ولا أهلك حلمتوا بيها
= بضيق : وأنا من إمتي بهتم بالشكليات دي ولّا حتي تفرق معايا ؟ أنا لو هاتجوز عبدالرحمن دا هيبقي لسبب تاني خالص غير الأسباب اللي إنتي قولتيها
- زي إيه ياختي ؟
= زي أخلاقه ، دينه ! ، مبادئه ..مش تقوليلي فلوسه ومعرفش إيه
- طيب ياستنا الشيخة ، هتوافقي يعني ولا هترفضي ؟
= عبدالرحمن مابيصليش ! ، والبنات اللي يعرفها أكتر من عدد شعر راسِك ، دا غير البيئة اللي عايش فيها والمجتمع اللي جاي منه ، دا ..دا بيشرب خمرة يازينب ! ، هو مش زينا كدة ، مش بسيط ومش ملتزم ، مش حاجة في نظري
- خلاص ياستي إبقي غيّريه للأحسن لما تتجوزوا
= أهو دا الكلام اللي بنضحك بيه علي نفسنا ، عارفة لو إتطبقت السما عالأرض عمرك ماهتقدري تغيّري حد مش عايز يتغيّر ولا عمره فكر في كدة ! ، وبعدين ربنا سبحانه قال '' إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء '' صدق الله العظيم
- الله ! ومادامك ناوية من الأول كدة ترفضيه ، وعارفة إنه حاجة نيلة ، جايباني ليه وبتقوليلي وتحرقي دمي ؟
= عشان مستغربة إنه عايز يتجوزني ! ، ليه أنا ؟ ، يعني أنا محجبة ، لبسي مش قصير ، مش بحط ميك أب ..بعيدة كل البُعد عن البنات اللي بيشوفها أو بتجيلوا الشركة ! ، إنتي عارفة البنات دي أنا ماببقاش قادرة أنزل عيني من عليهم من حلاوتهم !
- أيوة مانا عارفاهم بشوفهم
= ماهو عشان كدة بقول إشمعني أنا ؟ ساب كل دول ليه وجايلي أنا ؟
- تصدقي بالله ياهدير
= لا إله إلا الله
- إنتي يابت مش وش نعمة ! ، والنعمة هتزول من وشك إن شاء الله
= طيب ياختي ، المهم بقا هكتبلك إستقالتي دلوقتي وعايزاكي تروحي بكرة وتقدميهاله ، هو هيفهم كدة إن أنا رفضته
- وليه تستقيلي ؟
= يعني هايشغلني عنده إزاي وأنا رفضته ؟ ، أكيد هيرفدني يبقي تيجي مني أنا أحسن
- طب وهتشتغلي فين ؟
= بتنهيدة : أرض الله واسعة
أنت تقرأ
قصص واقعيه للعبره
Contoكل واحد في حياته قصه بتحركه تجاه مستقبله وحياته اللي جايه قصه بياخد منها عبره لحياته بيتعلم منها ويحفظ منها تجارب وخبرات بتعلمه ازاي يبص علي اللي جاي.