عايشين في مجتمعات البنت في الغالب مهدور حقها
اللي يقهر بقى لما تكون السبب ست زيها...أنا آلاء عندي دلوقتي 38 سنه.. بدأت حكايتي من أول م فتحت عيني ع الدنيا ولقيت أمي بتتهان من جدتي وعمتي مش لحاجه اكتر من كونها بتعاني من إعاقة بسيطة في رجليها !!
والدي كان زي معظم الشباب قال يجرب يشوف حاله في السفر وسابني انا ووالدتي في شقتنا الصغيره في بيت العيله..
جدتي وعمتي كانوا بيستكتروا ع أمي كل حاجه
ازاي يعني واحده معاقه زيك تشتغل في الحكومه وتتجوز وتخلف وكمان جوزها يجيله سفر (حتى لو في السفر دا بهدله وغربه وزوجه م غير زوج وطفله بتتربى بدون وجود اب اغلب السنه ) لا طبعا ازاي المهم داخلك فلوس في الاخر
بالتالي فلوس والدي مكناش بنشوف منها حاجه غير قليل جدا
وبتوالي الابتلاءات والدي تعب في سفره ورجع مصر يتعالج والفلوس اللي عرف يحوشها كلها من سفره فضل يتعالج بيها لحد وفاته الله يرحمه ويحسن إليه ويسامحه..
يسامحه ع كل مره كان عارف وشايف أمي بتتهان وبتنجرح قدامه وسكت علشان الدنيا تمشي وولا مره عملها كرامه وسمح للكل كبير وصغير يهينها ويذكرها دايما بإعاقتها وانها مش شخص طبيعي ولا كامل...انا عيشت في وسط كل الظروف دي وولا مره شوفت ولا سمعت أمي بتبكي غير بالليل وهي ساجده
كانت دايما تحضني وتقولي رزق ربنا ليا كله فيكي ف اكبري وحافظي ع نفسك ومتسمحيش لحد يإذيكِ بالكلام او غيره..
كانت دايما بتشجعني وتحرم نفسها من ابسط متع الدنيا علشاني وتقولي بشوف العوض كله والجبر كل ما بتكبري قدام عيني وضحكتك وفرحك بيكبر معاكي..
كان نفسي ادخل كليه من كليات القمه بس علشان خاطرها بس هي كانت دايما تقولي مترهقيش نفسك ولا تتعبيها فوق قدر استيعابها اعملي اللي عليكي وكله في الاخر قدر ومكتوب
ولما دخلت كلية التجاره فرحتها مكانتش سيعاها
في الفتره دي كان والدي اتوفى وجدتي وعمتي طردوني انا وأمي من شقتنا لأنها في بيت جدي
ولولا شغل أمي بعد ربنا كنا ضيعنا
اجرنا شقه صغيره وبدأ فصل جديد م المعاناه في حياتنا وهو كون بنت وست ارمله عايشين لوحدهم
وتخيلي المضحك بقى ان أهل أمي كلهم كانوا رافضين
طيب ي جماعه نعيش فين هاتولنا مكان جانبكوا طيب
لا ملناش دعوه وروحوا اتصرفوا مع اهل جوزك والا هنقطع علاقتنا بيكم
وطبعا دا اللي حصل في النهايه بس مفرقش كتير لان وجودهم كان زي عدمه اصلا..والدتي كانت رافضه اني انزل اشتغل انا كمان بس الدنيا كانت بدأت تبقى صعبه معانا اكتر واضطريت انزل الصيدليه اللي ع اول الشارع
ورغم انها ع اول الشارع الا اني بردو مسلمتش من كلام الناس ..
كنت بفضل اردد اني مش هتأثر بكلام حد وماليش دعوه بحد بس مفيش حاجه للأسف اسمها كدا والمجتمع بعرفه بعاداته وتقاليده فضل يعادي فينا..بكبر في السن وكل م حد يتقدم ويعرف ان اهلنا مقاطعنا يروح ميرجعش تاني
يأس كآبه احباط اكتئاب عديت عليهم بالتدريج ولولا ربنا بعد أمي كنت نهيت حياتي بنفسي
أمي كانت جبل والله جبل
ثابته وصلبه في الارض ولا حد قدر يهزها في يوم
وقت انهيارها الوحيد كان بين ايدين ربنا بس وكانت تقوله انا بين ايديك يا جبار اجبرنا
كنت اسألها تفتكري ممكن يجبرنا ولو حصل هيكون الجبر دا ايه وازاي ؟!
كانت ترد وهي مبتسمه وع وشها راحه غريبه وبعد تنهيده ترد وتقولي : الجميل في الجبر هو دهشته
بيجي بدهشه كدا تخلي عقلك وقلبك حالك كله يتلغبط ولو سألتي دا ازاي وليه بيجيلك الرد ع طول انه عوض صبرك..كان لساني يتخرس بعد الجمله دي وقلبي يهدا ويطمن وعقلي الشيطان يحاول يوسوسله كنت اجري اتوضى واصلي واستغفر وبعد ربنا الجأ لحضن أمي أماني وسكني في الدنيا..
واخيرا بقى اتحقق دعا أمي ومناها ومنا قلبي وجالنا العوض وفعلا من دهشته وغرابته شقلب حالي
عوضي جالي عن طريق زوج صالح
زوج ولا كنت أحلم مجرد بس حلم اني اجتمع معاه في شارع واحد بس
زوجي هو نفسه ابن عمتي متخيله !!!!
ليه بقى كان ليا عوض ومش بس لأمي
هحكيلكعمتي كانت اتطلقت ورجعت لجدتي ومعاها ابنها ومتجوزتش تاني
ابنها دا انا عمري في حياتي م كلمته ولا أحلم اصلا كانت بتعامله معامله خاصه وانه فوق الكل وبعدته عن كل الناس وكل اللي عرفته عنه انه خلص جامعه وسافر بره يكمل دراسه
كنت بسأل أمي دايما ازاي عمتي سيئه كدا وربنا رزقها بابن مسمعناش ابدا عنه كلمه وحشه م حد
كانت ترد تقولي حسابات ربنا غير البشر وعقابه لكل مخلوق مش لازم يكون بأذى حته منه..
وكان فعلا لربنا حسابات مختلفه وكأنه كان بيرتب حياة الشخص دا لضمان مستقبلي وراحتي أنا وأمي..لما أمي قالتلي ان في شخص يعرفنا متقدملي مهما وصل بيا خيالي كان ممكن يوصل لكون الشخص دا هو نفسه ابن الست اللي دمرت حياتي انا وامي وكانت بتسعى بكل الطرق حتى بعد طردنا م البيت اننا نفضل عايشين في ذل ومهانه
لكن الخالق الجبار الكريم كانت كل حساباته مختلفهواتقدملي حسام واتجوزني وبلغ أمه اللي هي عمتي بزواجه مني بعد استقراري انا وأمي معاه بره مصر مش لشئ اكتر م خوفه علينا من بطش أمه
وكأن ربنا بعت حسام مش علشان يداوي جرحي انا لوحدي لا خالص كان هو بالنسبة لامي الدوا عن كل جرح نزف في قلبها طول حياتها وكل كلمه اترمتلها كسرت قلبها كانت متعلقه بكونها مخلفتش ولد ف ملهاش ضهر في الدنيا..حسام مثال بسيط لشخص فهم دينه صح وحاول بقدر المستطاع انه يطبقه
شاف فيا عرضه اللي حابب يصونه ويحافظ عليه وحاول قدر استطاعته يعوضنا اللي شوفناه ع ايد والدته بس كان دايما يأكدلي ان مفيش في دا اي ظلم ليه لان ربنا وضع حبي في قلبه من واحنا صغيرين
وبردو رغم كل شئ كان بيبر والدته حتى وكان بيتحمل كل كلامها وردود افعالها..واتحققت بفضل الله المعجزه وكان الجبر والعوض المدهش ❤
#هدير_ابراهيم
#حكاوي_هدير
أنت تقرأ
قصص واقعيه للعبره
Contoكل واحد في حياته قصه بتحركه تجاه مستقبله وحياته اللي جايه قصه بياخد منها عبره لحياته بيتعلم منها ويحفظ منها تجارب وخبرات بتعلمه ازاي يبص علي اللي جاي.