الفصل الأول

480 36 162
                                    


فتحَ عيناهُ مُنزعجاً مِن ضوءِ الشَمس الذَي أرق نَومه , خَبأ وجهه مُحاولاً النوم لكنه فوجئ بِه يُسحبّ

- إسحاق! , انهض حالاً!

بِـ شيء مِن الحدة نَطقّ بِينما تَسير خطواتُه خَارِج الحُجرة , زفر المَعني أنفاسهُ ماداً جسدهُ بِتكاسل بَعثر خُصلاتِ شعرهِ السوداء

- حسنّ حسنّ , ها انا ذا انهض

- عَجل وإلا سـ يبرد الطَعام قبل ان تَصل حتى!

بـ نبرة ساخِرة تحدث بينما يُراقب خطوات إسحاق الخَمولة , والذي كان يتثاءب بينما يُبعثر شعره قطب الاخر حاجبيه فـ طريقُ زميله طَويل لـ الغاية!

- هل نهض يوجين؟

لم يُجب المعني بل أشار الى العُليه بينما يَلتقطُ قطعة خبز مِن طبق مُحدثه

- انه يتصرف بـ غرابة , ولا يبدو لي انه يعمل!

بـ عجلٍ تحدث يوجين بينما يلتهم شطيرته لـ يزفر الآخر انفاسهُ بِـ يأس و انزعاج شديدين

- نحنُ لا نعلم اي شيء عن ماضِ إسحاق , بل لا نعرف هل إسحاق اسمه الحقيقي ام اسمُ قد انتحله؟!

بـ حدة تحدث يوجين لـ ينهض الآخر وقد انزعج بـ دورهِ

- اتفقنا ان لا نتحدث في هذا الشأن! , طالما يدفع ايجار حُجرته لا يهمني ما فعل وما يفعل!

قضمّ يوجين شفته بِـ حنقٍ و إتجه نحو الأعلى مُرتطماً بـ إسحاق الذي تمتم بـ الشتائِم فاركاً ذِقنه الكثيف , كان دانيال يُدخن سِجارته بِـ صمت ناظراً لـ موضع قدميه

- انتَ تبدو تعيساً , كـ جندي تم تسريحهُ!

- اخيراً نهضت!

بـ هدوء تحدثّ ناظراً لـ إسحاق الذي بدأ بِـ تناول افطاره , كان غارقاً في افكاره ولم ينتبهّ ان عيناهُ قد اطالت النظر لـ زميلهِ الذي قطب حاجبيهِ مُرتاباً

- هل هناك خطب ما في وجهي؟

- اوه! , كلا آسف

تجاهلهُ وسكب لـ نفسهِ قدح قهوه , ارتشف منه مُسترقاً النظر لـ دانيال الذي كان يُدخن مُريحاً ظهره وقد انسدل شعرهُ الأشقر لِـ يحجب عيناه

- انت في التاسعة عشر صحيح؟ , اين والداك ؟ فـ منذ انتقلت الى هنا كنت وحدك من تُدير المكان!

بـ هدوء تحدثّ إسحاق لـ ينظر دانيال ناحيته وقد اعتدل فِي جلوسه

- توفيتّ والدتي قبل اعوام بعد اصابتها بـ الكوليرا , و عمي قُتل في عِراك حانة وقد تركا لي هذا المكان!

أجوف الصدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن