فتحَ عيناهُ مُنزعجاً مِن ضوءِ الشَمس الذَي أرق نَومه , خَبأ وجهه مُحاولاً النوم لكنه فوجئ بِه يُسحبّ- إسحاق! , انهض حالاً!
بِـ شيء مِن الحدة نَطقّ بِينما تَسير خطواتُه خَارِج الحُجرة , زفر المَعني أنفاسهُ ماداً جسدهُ بِتكاسل بَعثر خُصلاتِ شعرهِ السوداء
- حسنّ حسنّ , ها انا ذا انهض
- عَجل وإلا سـ يبرد الطَعام قبل ان تَصل حتى!
بـ نبرة ساخِرة تحدث بينما يُراقب خطوات إسحاق الخَمولة , والذي كان يتثاءب بينما يُبعثر شعره قطب الاخر حاجبيه فـ طريقُ زميله طَويل لـ الغاية!
- هل نهض يوجين؟
لم يُجب المعني بل أشار الى العُليه بينما يَلتقطُ قطعة خبز مِن طبق مُحدثه
- انه يتصرف بـ غرابة , ولا يبدو لي انه يعمل!
بـ عجلٍ تحدث يوجين بينما يلتهم شطيرته لـ يزفر الآخر انفاسهُ بِـ يأس و انزعاج شديدين
- نحنُ لا نعلم اي شيء عن ماضِ إسحاق , بل لا نعرف هل إسحاق اسمه الحقيقي ام اسمُ قد انتحله؟!
بـ حدة تحدث يوجين لـ ينهض الآخر وقد انزعج بـ دورهِ
- اتفقنا ان لا نتحدث في هذا الشأن! , طالما يدفع ايجار حُجرته لا يهمني ما فعل وما يفعل!
قضمّ يوجين شفته بِـ حنقٍ و إتجه نحو الأعلى مُرتطماً بـ إسحاق الذي تمتم بـ الشتائِم فاركاً ذِقنه الكثيف , كان دانيال يُدخن سِجارته بِـ صمت ناظراً لـ موضع قدميه
- انتَ تبدو تعيساً , كـ جندي تم تسريحهُ!
- اخيراً نهضت!
بـ هدوء تحدثّ ناظراً لـ إسحاق الذي بدأ بِـ تناول افطاره , كان غارقاً في افكاره ولم ينتبهّ ان عيناهُ قد اطالت النظر لـ زميلهِ الذي قطب حاجبيهِ مُرتاباً
- هل هناك خطب ما في وجهي؟
- اوه! , كلا آسف
تجاهلهُ وسكب لـ نفسهِ قدح قهوه , ارتشف منه مُسترقاً النظر لـ دانيال الذي كان يُدخن مُريحاً ظهره وقد انسدل شعرهُ الأشقر لِـ يحجب عيناه
- انت في التاسعة عشر صحيح؟ , اين والداك ؟ فـ منذ انتقلت الى هنا كنت وحدك من تُدير المكان!
بـ هدوء تحدثّ إسحاق لـ ينظر دانيال ناحيته وقد اعتدل فِي جلوسه
- توفيتّ والدتي قبل اعوام بعد اصابتها بـ الكوليرا , و عمي قُتل في عِراك حانة وقد تركا لي هذا المكان!
أنت تقرأ
أجوف الصدر
Actionقاتل متسلسل يَقتل ضحاياه خنقاً ثم ينتزع قلوبهم ، الشرطة تواصل تحقيقاتها لكن عبثاً لم تتوصل اليه..لكن الاحداث ترتكز في نزل يديره مراهق فما السر الذي يخفيه؟ ، وهل له علاقه بالقاتل؟ اعادة نشر بعد فقدان الحساب الأول.