الفصل السادس

95 20 59
                                    


- آرثر , ثق بي سـ ننجح لن تعاني الاذلال مرة اخرى!

كان صدى صوته يتردد في عقل إسحاق رغم ذلك لم يستطع تذكر ملامحه إذ بدت ضبابية لكنه شعر بـ نوع من الأُلفة و الاطمئنان لـ صاحب الصوت.

فتح عيناه بـ تثاقل كان نائماً على الأريكة متوسداً فخذ يوجين الذي استسلم لـ النوم مُتكئاً على يده وقد احاطت بهم الاوراق , تثاءب بـ خمول ماداً جسده اذ عملا طِيلة الليل وناما دون إدراك لـ شدة تعبهما.

- يوجين..انهض!!

بـ انزعاج تحدث بينما يهز جسد زَميله النائم بـ عمق قطع ذلك طرق عنيف على باب النزل

- جريمة في الشارع المجاور!! ان..

بـ هلع صاح الرجل لكنه لم يستطع إكمال حديثه اذ اندفع إسحاق هاتفاً:

- ايقظ يوجين , اوسعه ضرباً ان اضطررت!

كانت الجثة لـ رجل في عقدة الخامس قد قُتل كـ سابقيه تفحص الجثة وقد بان الإنزعاج جلياً على وجهه , التفتّ ناحية زميله الذي بـ الكاد يلتقط انفاسه وقد تبعثر شعره

- ان هذا يثبت فرضيتي , تفضل ايها الطبيب واخبرنا

كان الطبيب مُندهشاً اذ ان يوجين لم يسأله قط عن ذلك , لكن إسحاق مختلف بل انه رأى به محققاً محترفاً

- الوفاة كانت بين الثانية وخمسون دقيقة والثالثة صباحاً نظراً لـ وضع الجثة , وبـ النسبة لـ الشق وطريقة استئصال القلب يمكنني القول انه طبيب محترف!

- ماذا عن الجثه السابقة ؟

بـ هدوء تحدث إسحاق بينما يعتدل نافضاً ثيابه , نظر الطبيب لـ يوجين الذي اشار له بـ الإجابه على السؤال

- كان الجرح عشوائياً , ما يدل على انه عمل غير محترف

ابتسم إسحاق رامقاً يوجين بـ نظرات منتصرة جعلت الاخر يزفر انفاسه بِيأس بعثر خُصلات شعره مُشعلاً سجارته , ما يشغل باله هو القاتل المُحترف فـ هو آرثر ولم يكن قاتل الضحايا بل انه لم يكمل عمله إذ ان هاجمه رِجال والده بغيه قتله لكنه تمكن من الهرب بـ صعوبة!

- ما الأمر إسحاق؟

- افكر في القضية , كان يسعى لـ قتلي لكنه تراجع لو غرس سكينه اعمق لـ اخترق رئتي ما سـ يؤدي حدوث استرواح كفيل بـ انهاء حياتي!

لم ينطق يوجين بـ كلمة كان مدهوشاً اذ ان إسحاق اثبت نجاحه كـ محقق وطبيب لكنه رغم ذلك لا يعرف طبيعة عمله , فرك جبينه تحت انظار إسحاق الذي اكمل المَسير غارقاً في افكاره.

أجوف الصدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن