الفصل الثاني عشر

67 17 78
                                    


توسعتّ عيناه عِندما تسللت رائحة الإحتراق الى أنفه , والده جاد في التخلص مِنهم إلتفتّ حوله لا يستطيع التراجع فـ آرثر ذا وضع سيء و والدتهُ لم تعد شخصاً يستطيع الإعتماد عليه! 

جفف عرق جبينه وقد علا صوتُ تنفسه عليه إيجاد طريقة لـ الخروج وانقاذ آرثر قبل فوات الآوان 

- اتبعيني!! , اياكِ والابتعاد عني الوضع خطير! 

بـ شيء من الجدية تحدث مُمسكاً بـ كتفي والدته التي اومأت بـ آجل وسارت خلفه بينما كان يُسند شقيقه الذي يواجه صعوبة في إلتقاط أنفاسه لم يكن الوقت حليفهم , فـ النار بدأت بـ إلتهام كل ما تقابله ولن يطول الأمر حتى تصل لهم

  - الوغد! سـ اقتله اقسم بـ ذلك!!

  بـ حنق تحدث وهو يركل الباب بـ كل ما اوتي من قوة اما بيولا فـ كانت تشد يد آرثر والذي بدأ يغيب عن الوعي تدريجياً 

....

بعثر خُصلات شعره بـ انزعاج و سخط , توقفت الجرائم لكن آرثر لوكيان لم يظهر قط!!..زاد ذلك شكوكه حول إسحاق والذي ظهر فجأةً مصاب كما اثارت حماية دانيال ريبته وكأنما يعرفه؟!

  لكن في مقابل ذلك كان لـ إسحاق حجه غياب قوية يُصعب انكارها فـ هما لم ينفصلا ابداً ومرض إسحاق يمنعه من إرتكاب تلك الجرائم إذ ان الخنق يتطلب جهداً بدنياً وإسحاق لايستطيع إحتماله.

  - يا الهي!!..سـ ينفجر عقلي حتماً!

  - سيدي!! لم نجد شيئاً 

بـ توتر تحدث الضابط لـ يركل يوجين الكرسي بـ ساقه إلتقط انفاسه مُحاولاً الهدوء , إتجه نحو الباب بـ خطى عجلة وقبل ان يُغادر رمق رجاله بـ نظرات حادة جعلت القلق يتسلل الى قلوبهم 

- موريس لوكيان , كونك من السلالة الملكيه لابد ان جرائمك مُخبأة بـ عناية لكنني لن اتوقف حتى اجدها 

قادته قدماه الى القبو حيث يتم الإحتفاظ بـ ملفات الجرائم المحلوله والمُغلقة , تجول في الارجاء وعيناه تتفحص كل ملف بـ عناية كان واثقاً ان غايته في هذا المكان. 

ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجهه وهو يلتقط احد المِلفات بـ نظرة بسيطة على محتواها أدرك انها غايته

  - سقوطكَ بات قريباً ايها الثعلب الماكر! 

بـ مكر تحدث بينما يُخبئ المِلف بين طيات ثيابه , تلفتّ بـ حذر ثم إتجه نحو السلالم وقد إرتسم الضيق على قسماتِ وجهه

أجوف الصدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن