الفصل الثالث عشر

94 16 70
                                    


قبل ان نبدأ , احب ان اوضح ان

هذا فصل جديد ذلك ان ترتيب

الفصول قد تغير كما ذكرت سابقاً.

......

كان الجو قاتماً وكأنه يُشارك موريس حزنه والمه حدق بـ النافذة بينما لم يمتلكّ القوة لـ يغادر سريرة , فقد دافعهُ الوحيد والآن كل ما لديه هو الم شديد يَعتصر قلبه

" عائلة لوكيان لاتحتاج الفاشلين!"

بدأ صدى صوت والده يتردد في عقله مِراراً وتكراراً و رغم انه مزق شعره بـ خشونه لم يتوقف عن سماع تِلك الكلمات التي يبغضها كما يبغض قائلها ضرب رأسه في الحائط بضع مرات وهو يشعر ان دماغه سـ ينفجر لا محالة!

- سـ انهي هذا العذاب , كلايد كارل شاهداني وانا انتقم من قاتلكما اشد الإنتقام!!

كان الحِقد والغضب قد سيطرا عليه لكن والده لم يكن الضحية الأولى إذ انه قتل في طريقة كل خادمٍ وخادمة كانا سيئا الحظ بما يكفي لـ يقابلاه , نظر لـ الدماء التي غطت سيفه وتلمس وجنتهُ الملطخة بـ دماء الابرياء خلفه ثم اطلق ضحكة ساخرة

- كل من عاش هنا , سـ تكون هذه الليلة شاهدة على نهايته!

سَيطر الجنون على عَقله تماماً كلما قَتل شخصاً تملكته رغبةٌ بـ قتل المزيد , افاقَ مِن نوبة جنونه عِندما حدق بـ جسد والدهِ المُضجر بـ الدماء

- م..ماذا فعلت؟..هل انا...؟

حدق بـ الدماء التي غطت جسده ضم جسده الى صدرهِ مُرتعشاً بينما يشد خُصلات شعره بقسوة عنف , سرعان ما قضم اصابعه

- اين موريس؟ جدوه!

سيطر الذعر على قلبه و امسك سيفه مُتأهباً لـ قتل الدخيل والذي لم يَكن سوى شقيقه الأكبر , ابتسم بـ برود وانحنى ناحيته هامساً:

- انت لم تفعل شيئاً خاطئاً , والدي كان عديم فائدة وكما تعلم لوكيان لا تحتاج الى الفاشلين!.

حدق به الأصغر بـ دهشه وقبل ان ينطق بـ كلمة حمله وإستدار ناحيه جُنده مُستطرداً:

- احرقو القصر!!..تخلصو من كُل الجثث.

- لم اخطئ؟

بـ دهشه تحدث لـ يبتسم الاخر ببرود بينما يُبعثر خصلات شعر شقيقهِ:

- كلا..كما الحال مع التوأم لذا لا تخفّ طالما الشخص عديم الفائدة لا حاجة لنا به!

كان شقيقهُ شخصاً مختلفاً عن والده فـ بدلاً من اجباره على بذل جهده وتهديده , اتبع اسلوباً راقياً جعل تِلك المبادئ تقتحم عقل موريس بـ هدوء و اتزان وقد كانت النتيجة ان تقبلها الأصغر تدريجياً

- عِندما يصبح موريس عديم الفائدة سـ يتم اعتقاله بـ تهمه القتل , حتى ذلك الوقت خبئ سجلات القضية في مكان آمن.

كان شقيقه قد رسمَ خطة لـ التخلص منه دون ان يعلم ان مَصيره لن يختلف إطلاقاً عن مصير والده فـ عندما أسقطه المرض قتله موريس مازجاً السُم في الدواء مُردداً:

- عائلة لوكيان لا تحتاج لـ الفاشلين!

....

قضمّ ايثان شفته بـ عنف مُحاولاً دفع البابِ المُغلق اما بيولا فـ كانت مُتمسكةً بـ آرثر الذي داهمتهُ نوبه سعال حادة

- اللعنة!!

بـ حدة صاح راكلاً الباب بـ كل ما اوتي مِن قوة , لم يكن بـ الوقتِ الطويل حتى بدأ بـ الاهتزاز مُعلناً قرب سقوطه , ابتسم بـ سعاده وهو يَتجه بعجل نحو آرثر هاتفاً:

- علينا الخروج الآن , يجب ان أعالجه!

- حـ..حسناً

إبتسم بـ رقه وهو يمسك يد والدته و يُسند شقيقه نحو المَخرج , اما يوجين فـ القى نظرة عاجلة لـ محتويات المِلف :

- اذاً قتل والده و شقيقاه التوأم بل جميع الخدم؟

بـ صدمة نطق وهو يُقلب الصفحات , قبل ان تنطبع ابتسامة ماكرة على وجهه فـ لديه هنا كافه الجرائم التي ارتكبها موريس في ما مضى

- علي تسليمها بـ اقصى سرعه , بعد ذلك سـ التفت الى قضية نازع القلوب!..الى قصر عائله لوكيان حالاً!

هتف بـ جملته الاخيرة ضارباً سقف العربه , بينما يهز ساقه بـ توتر منتظراً وصولهم الى القصر صاح به السائق:

- سيدي..القصر يحترق!!

توسعتّ عيناه بـ ذعر ثم ترجل وهو يهتف:

- احضر الاطفاء والشرطة!

ابتلع لعابه وهو ينظر الى الدُخان والسنه النار التي بدأت تُطل من النوافذ العلوية لـ القصر سارع وعيناه تتجول في الارجاء باحثاً عن ناجٍ

- إسحاق؟!

بـ ذعر هتف وهو يتجه بـ عجل نحو الشجرة التي يستريحون تحتها كان ايثان قد ازال قميص شقيقه و غطى جسده بـ سترته

- هل هو بخير؟

- سـ يكون كذلك قريباً , احضر الشرطة لقد احرق والديّ القصر محاولاً قتلنا بـ الكاد انقذتهم!

أجوف الصدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن